ضبعنَــة الضَــالع !
لم يكن المقصود في مفردة "ضبعان" تثنية حيوان الضبع المتصف بكل صفات الشؤم والغباء ، والضباع على أشكالها تقع سواء إنسان او حيوان والمتامل للقائد العسكري ضبعان،فهو على نفس القاعدة يسير حيث بدء مهمته بالقتل القائم على استحلال دماء الناس , ففي تعز قتل وأحرق وسحل وتم تكريمه من خلال تحويله الضالع ليكمل مهمتة الإجرامية في الضالع،ليكون التشابه الى حد بعيد بين الانسان الجنرال الضبع وضبعان السنحاني المقرب من صالح ، ليقوم بخلط أوراق الحوار وإستكمال ممارسة مهنته المفضلة في الضالع ..
ما شهدته الضالع حالة أقل مايقال عنها إنعدام القيم الإنسانية النبيلة وغياب الضمير الأخلاقي وتجرد من كل المعاني الإنسانية ، فسقوط هذا الكم الهائل من المدنيين في مخيم عزاء ،جريمة حرب بكل المقاييس فكيف له ان يوجه قذيفة دبابته صوب مدرسة يقام فيها مخيم عزاء .
لكن هذه المرة كانت وسائل الإعلام منصفة إلى حد ما عندما (عرعرت) ضبعان متلبساً يمارس هواية القتل والإحراق في مشهد إنساني يدمي القلب من كمدٍ ، ليتضح الضبع على حقيقته متعطشاً للدم والقتل وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء..
ولم يكن خافيا على أحد ملما بكواليس خفايا صراع القوى بصنعاء حيث تشير جريمة مخيم العزاء التي أرتكبها ضبعان بحق المواطنين العزل بما لا يدع مجالا للشك إلى أن ثمة قوى خفية عسكرية منها ومدنية لا تزال تعمل بكل قوتها على خلط الأوراق وافشال الرئيس هادي , بل ومحاولة القضاء علية كما حدث في مستشفى وزارة الدفاع في مطلع شهر ديسمبر , مرورا بما حصل في المنطقة العسكرية في حضرموت وصولا الى مجزرة مخيم العزاء الذي لم يكن سوى محاولة من محاولات جر البلاد الى أتون العنف والفوضى , والعمل على وأد كل مايؤرقهم من مخرجات حوار موفمنبيك .
ليس مستغربا كل هذه الهمجية ضد أبناء الضالع في مشهد دموي عدى محاولة كسر نخوة الضالع وأبناءها ، ولو تاملنا الضالع سابقا حيث ظلت الضالع ملاذ الثوار ومقارعي الجبروت والطغيان في الشمال والجنوب على حد سواء، وبعد الإستقلال الجنوبي ظلت الضالع محضنا وقلعة شامخة تذود عن كل الشرفاء الوطنيين الأحرار .. ومع ذلك تبقى الضالع شامخة بشموخ ابنائها وتعسا للجبروت والظلام والطغيان.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها