هادي أصبح رئيسا

أربعة اشخاص يستميتون بإضافة لقب الرئيس إلى صفاتهم والقاب أخرى هم علي صالح وعلي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس وليس هذا القاسم المشترك الوحيد بينهم.

هناك شيء أخر هو حرصهم الدائم على لمز الرئيس عبدربه منصور هادي في كل مناسبة تسمح لهم بما يشبه ازدراء الرجل ونقطة الارتكاز لدى الأربعة أن هادي كان في يوما ما تحت أمرتهم أو في موقع أدنى ويتناسون جميعا اللحظة الحاضرة وان الرجل أصبح رئيسا وانهم يحملون أوصافا أخرى، لا يبارحهم الماضي ويتجاوزن الحاضر والمستقبل اشبه بجنرال متقاعد يقضي وقته مستمتعا بالنظر الى نياشينه وبدلته العسكرية.

 هادي أصبح رئيسا وعليكم تخطي هذه العقدة وأن كان لكم راي أو نقد أو نصيحة أو تقييم للرجل فذلك حقكم كسائر اليمنيين وكل وسائل الاعلام والرقابة المجتمعية ولا يمكن لأي مجتمع النهوض مالم تكن حواسه مستيقظة تجاه من بيده السلطة لأنها مظنة الطغيان والفساد والاستئثار للحاشية والاقارب فقط.

أتمنى من الرؤساء السابقين التخلي عن عقدة أن عبدربه كان يوما موظفا لديهم باعتبار الجميع كان موظفا لدى الشعب.