اليمن الجمهوري.

قامت الجمهورية لإيقاف نزيف الدم الذي ينجم عن بقاء السلطة جائزة الاكثر قدرة على القتل للشعب وجعلها جائزة الطرف الاكثر قدرة على استرضاء الشعب .

فيما بعد الثورة لم يتمكن الشعب الذي تحرر في فجر سبتمبر ان يخضع القادة لأمره بسبب الموروث القديم في تقديس اصحاب السلطان مما جعل اخضاع القادة وفرض التداول السلمي للسلطة مشروعا نضاليا قائما حتى استكمال بناء الجمهورية، وبموازاة نضالات الشعب هذه تشكلت القوى الرافضة له، وما بينهما عاش الشعب اليمني معركة مفتوحة من اجل اليمن الجمهوري.

اليمن الجمهوري هو الذي يكون فيه الشعب سيد نفسه وبالسوية ينال كل فرد فيه جزء من هذه السيادة لتجعل من الجميع مواطنين.

ولأجل اليمن الجمهوري انشا الشعب الدولة كحارسة لإرث الجمهورية وحامية له وراعية للنضال الذي يستهدف استكمال ما تبقى من مبادئ الجمهورية وعلى راسها اخضاع الحكام لمبدأ التداول السلمي للسلطة كشرط لتحقيق العدالة الاجتماعية والتحرر من الفوارق الطبقية وتعميم المساواة ... فالانتساب للوطن يغني عن كل نسب.
مازال هذا النضال مستمرا حتى يكتمل مشروع اليمن الجمهوري.
رحم الله البردوني الذي عنون لاحد كتبه باليمن الجمهوري