من نحن | اتصل بنا | الأحد 21 سبتمبر 2025 07:26 صباحاً
منذ يومان و 19 ساعه و 56 دقيقه
رحب الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجهد الدولي الكبير الذي يسعى لمساندة اليمن وبناء قدرتها وتطوير امكانياتها في الأمن البحري.   وقال الدكتور عبدالله العليمي في تغريدة له على منصة (x) للتواصل الاجتماعي، أكثر من (35) دولة اجتمعت عبر سفراءها برئاسة
منذ يومان و 21 ساعه و 9 دقائق
أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء السبت، تقديم دعم مالي جديد للحكومة اليمنية، بقيمة مليار و380 مليونا ريال سعودي. وقالت الخارجية السعودية في بيان لها على منصة إكس، إنه قيادة المملكة وجهت بتقديم دعم إضافي للشعب اليمني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الجمهورية
منذ يومان و 21 ساعه و 21 دقيقه
أعلنت شرطة تعز، ضبط ثلاثة من المشتبهين في اغتيال مديرة صندوق نظافة تعز افتهان المشهري والتي أثارت الرأي العام في اليمن.   وقالت شرطة تعز، في بيان مقتضب على منصة فيسبوك، إنها ضبطت ثلاثة من المشتبهين في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري، بينهم الراصد للعملية،
منذ 3 ايام و 16 ساعه و 31 دقيقه
أصدر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، تعميماً إلى شركات ومنشآت الصرافة، يقضي بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح أي حسابات جديدة لها لدى شركات ومؤسسات الصرافة.   وأوضح البنك في تعميمه، أن القرار يستند إلى قانون تنظيم أعمال الصرافة رقم (19) لسنة 1995،
منذ 4 ايام و 6 ساعات و 26 دقيقه
شهد المركز الثقافي اليمني في القاهرة مساء أمس الأول ـ الأربعاء ـ حفلاً ثقافياً مميزاً، خصص لمناقشة وتوقيع كتاب "التعايش الإنساني.. الواقع والمأمول" للمفكر والأكاديمي الدكتور نجيب عسكر، بحضور نخبة من المثقفين والدبلوماسيين والأكاديميين والإعلاميين، الأمسية التي أدارها
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
السبت 15 مارس 2014 08:57 مساءً

الطفل الذي قد يُصبح «إرهابياً»

عزوز السامعي

في لحظة مارقة من الزمن سيُصبح ذلك الطفل إرهابياً, البراءة التي صادفتها توزّع القُبل على خدود الغرباء لاستدراج عواطفهم وإنسانيتهم قد تستحيل إلى كائن بذهنية مفخّخة بثقافة استحلال الأعناق, قد يحدث أيضاً تطوراً دراماتيكياً في نفسية وطريقة تفكير الطفل سينقله من وضعية استدراج الناس إلى استدراج جثثهم نحو القبور المخيفة..!!.

على متن حافلة صادفته ينشر غسيل الوطن المتعب على خدود الراكبين, لعابه الطري يرسم مأساة وطن لا يحتفظ لإنسانه بشيء عدا الفاقة والمهانة والبؤس، كنت منشغلاً بالهاتف حين فاجأني بقُبلة طبعها على خدي؛ ثم أرسل بصره في اتجاه يدي الأخرى التي كانت تحوي «فلسات» كنت قد جهّزتها مسبقاً لدفع الحساب, حين رفعت رأسي ناحيته أيقنت للتو أنها طريقة جديدة ـ أكثر احترافية ـ للتسوّل غايتها بعث خلجات الضمير الإنساني.

قلت له: تبدو صغيراً؛ لكنك بخطورة شاب ثلاثيني، قبل أن أمنحه ما كان بيدي وضع قُبلة على خد رجل في المقعد الخلفي بينما عيناه لم تبارحا النظر إلى يدي, كان يدرك في قرارة نفسه ربما أنه أتقن إلقاء عود ثقابه في أغوار ضميري وأشعل فتيل إنسانيتي، بدا ذلك واضحاً وهو يأخذ ما في يدي ويغادر الحافلة باتجاه الأخرى التي تليها..!!.

 تتقن الفاقة صناعة جيل بملامح إرهابية كاملة كما لا تفعل القنابل الأمريكية الذكية وطائرات دون طيار, أرصفة الجوع والفقر لا يمكنها سوى أن تلعب دور الحاضن لأفكار الكراهية والعنف والانتقام التي تتغذّى من قسوة الظروف وجحيم الأيام.

يحفل ذلك الطفل الوديع بملامح بريئة وطرية؛ غير أنه لا يعتقد أن من حق الناس عليه مد يد العون له, يتضخّم هذا الاعتقاد لديه بتراكم مشاهد الزجر والامتهان, ذات زمن سوف تتسع مدارك الصبي وسيكتشف أنه كثيراً ما تعرّض للقسوة والإهانة, وأن كائنات ـ ستخبره عن ذهنية الانتقام الصاعدة ـ حافلة بالوحشية كانت تزجره وتنهره في وقت كان يمط قامته القصيرة لطبع القُبل على خدودها الخشنة وأنها تنتمي إلى مجتمع مُفرغ من مفاهيم العطف والرحمة، ستأتي النتيجة على هذا النحو الفاجع: «هذا مجتمع قبيح ولا يستحق أن يعيش..!!».

 سيمضي الطفل ـ الذي أصبح شاباً ـ في اتجاه البحث عن ملاذات توفّر له قاعدة آمنة ينطلق منها في الانتقام من المجتمع القبيح، سيرتكب كل ما يشبع نزعة الانتقام لديه.

 الشاب الذي كان صبياً ولم تُتح الأقدار له فرصة التعلُّم والمعرفة سيراهن على أن القتل فكرة منبوذة فقط لأنها تعني موت إنسان, هو غير محيط بتفاصيل الحيثيات التي تجعل من القتل إحدى أكبر الجرائم المنهى عنها في الشرع والقانون والعرف, سيمارس القتل لأنه يرى أن عديمي الرحمة هؤلاء الذين نهروه حين طلب منهم مد يد المساعدة والعون له يجب ألا تكون الفرصة متاحة أمامهم للعيش, بقدر كل زجرة اعترضت مسيرة تسوّله سينتقم, لن يكون بحاجة إلى وضع قائمة بمستويات الانتقام ولا بمعاييره، المجتمع بكامله سيقع تحت طائلة الانتقام.

 يستبد بي الشوق لاجتياز مستقبل غامض الملامح, مبهم التفاصيل, مثقل بآلاف النسخ المكرورة لذلك الطفل، وفقاً لتصوّر مماثل لكل نسخة؛ فإن المستقبل يمكن أن يكون كل شيء إلا أن يكون جميلاً وآمناً ومشرقاً.

 لا أسعى إلى رسم المستقبل في صورة حافلة بالرعب والخوف, بيد أن هذا الحشد من الطفولة المتسوّلة في الشوارع يختزل في مخيلتي مشهداً لمستقبل سيمثّل هؤلاء جزءاً أصيلاً منه.

تخيّلوا مستقبلاً لبلد تحتشد فيه كتل من البشر بملامح قاسية ومزاج نفسي خرج من الماضي يجترُّ خلفه كل ذكريات الزجر والبؤس والامتهان من المؤكد أننا سنحتاج إلى معجزة لتلافي هذه الكارثة, ستكون أمامنا مهمة لاجتياز نصف مستحيل حتى لا يصبح هذا الطفل وزملاؤه ضحايا لثقافة تقدّس قتل الإنسان, ثقافة الإرهاب المدمّر أعني أيها السادة..!!.

 


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
اتبعنا على فيسبوك