تمثيل دبلوماسي ألماني في لقاء القاهرة الذي يجمع قيادات جنوبية بلجنة الاتصال الرئاسية
ذكرت مصادر مطلعة أن قيادات المعارضة الجنوبية في الخارج – التي يفترض أن يجمعها اليوم لقاء بلجنة الاتصال التي يرأسها الدكتور عبدالكريم الإرياني في العاصمة المصرية القاهرة- طلبت أن يكون هناك حضور وتمثيل دبلوماسي ألماني في اللقاء الذي سيجمعها مع لجنة الاتصال الرئاسية الخاصة بالحوار الوطني، ووجهت دعوة رسمية للدبلوماسية الألمانية بذلك.
وفي هذا السياق أكد مصدر دبلوماسي غربي لـ "أخبار اليوم" أن الدبلوماسية الألمانية أبلغت لجنة الاتصال بالدعوة التي تلقتها من قوى الحراك الجنوبية، موضحاً بأن لجنة الاتصال رحبت بهذه الدعوة، وأن السفارة الألمانية بصنعاء نسقت مع لجنة الاتصال الرئاسية والأمم المتحدة التي ترعى عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.
وتوقع الدبلوماسي الغربي أن يكون نائب السفير الألماني بصنعاء السيد/ فيليب هولسبأفيل هو من سيمثل الدبلوماسية الألمانية وسيحضر مساء اليوم اللقاء الذي سيجمع لجنة الاتصال الرئاسية بقيادة معارضة الخارج الجنوبية والتي يتزعمها الرئيس الأسبق علي ناصر محمد والمهندس حيدر ابوبكر العطاس، مشيراً إلى أن الدبلوماسي الألماني وصل مساء أمس إلى مطار القاهرة لحضور اللقاء.
إلى ذلك قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أمس: إن ما تسمى «القيادة الجنوبية المؤقتة» في خارج اليمن استبقت لقاءها المرتقب اليوم بلجنة الاتصال الرئاسية الخاصة بالحوار الوطني، بعقد لقاء أكدت فيه على مواقف سياسية للقوى السياسية اليمنية الجنوبية، في وقت كشف فيه الرئيس اليمني الجنوبي السابق حيدر أبو بكر العطاس عن أن المعارضة الجنوبية تدرس المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ولكن خارج اليمن.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر في المعارضة الجنوبية في الخارج قولها: إن «القيادة الجنوبية المؤقتة» التي انبثقت عن مؤتمر لعدد كبير من الفصائل اليمنية الجنوبية المعارضة عقد في العاصمة المصرية القاهرة أواخر العام الماضي، عقدت لقاءً اعتيادياً، مساء أول أمس في القاهرة برئاسة الرئيسين الجنوبيين السابقين علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس وبمشاركة قيادات جنوبية معارضة من الداخل والخارج.
وحسب مصادر مطلعة، فقد شدد المشاركون في اللقاء على أنه "لا حوار من دون القضية الجنوبية وحاملها السياسي الحراك السلمي الجنوبي وبما يرضى به شعب الجنوب الذي يناضل من أجل تقرير المصير واستعادة الدولة".
وذكرت الصحيفة أن اجتماعات «القيادة الجنوبية المؤقتة»، تأتي قبيل يوم واحد على اجتماع لجنة الاتصال الرئاسية الموجودة حاليا في القاهرة، بالقيادات اليمنية الجنوبية المعارضة في الخارج، وفي مقدمتها ناصر والعطاس، ويرأس اللجنة الرئاسية الدكتور عبد الكريم الأرياني،
ويسعى اجتماع اللجنة بالمعارضة الجنوبية إلى إقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن وآليتها التنفيذية، والذي لم يتم تحديد موعد بعد لعقده، في الوقت الذي تنقسم مواقف الفصائل الجنوبية بين قابلة بالمشاركة في الحوار الوطني ولديها مطالب سياسية ستطرحها في المؤتمر كمشروع الفيدرالية، وبين رافضة للمشاركة وترفع سقف مطالبها بأن تكون هناك مفاوضات بين الطرفين الشمالي والجنوبي على موضوع «فك الارتباط» أو «استعادة الدولة» أو الانفصال.
ونقلت الصحيفة عن رئيس أول حكومة يمنية المهندس قوله: إن إحدى القضايا المطروحة أمام اجتماع «القيادة الجنوبية المؤقتة» هي الخروج بموقف «تكتل مؤتمر القاهرة من الحوار المزمع انطلاقه وفقا للعملية السياسية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، وإن الدورة الحالية للقيادة تختتم اليوم وستقف أمام الاجتماعات التي عقدت في ألمانيا والأردن في مارس (آذار) ومايو (أيار) الماضيين، مؤكدا أن جمهورية ألمانيا الاتحادية تلعب دورا في تقريب وجهات النظر الجنوبية - الجنوبية، مشيرا إلى عدم اتخاذ موقف، حتى اللحظة بشأن جملة من القضايا ومن أبرزها «الموقف الجنوبي من الحوار، وعلى ضوء ما تقرره سوف يتم اللقاء مع لجنة الاتصال".
وذكر العطاس أن القيادة الجنوبية في الخارج ترجح أن «ينعقد الحوار في الخارج، إما في مقر مجلس التعاون الخليجي، وإما في مقر جامعة الدول العربية، أو في أحد مقرات الأمم المتحدة وتحت رعاية إقليمية ودولية ضامنة»، مشيرا إلى أن «القيادة تبحث في دورتها الحالية تفعيل مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.