من نحن | اتصل بنا | الأحد 12 أكتوبر 2025 11:44 مساءً
منذ 18 ساعه و 53 دقيقه
أصدر أبناء وبنات المرحوم الحاج أحمد عبد الله سعيد الشيباني بيانًا جديدًا هو الثاني من نوعه، أكدوا فيه رفضهم واستنكارهم لما وصفوه بـ"التجاوزات والمغالطات" التي يرتكبها شقيقهم عبد الكريم أحمد عبد الله الشيباني، مؤكدين أن صبرهم قد نفد وأن ما يجري لم يعد خلافًا عائليًا بل
منذ يومان و ساعه و 34 دقيقه
قال الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن ‏ المجلس عمل خلال الفترة الماضية بدأب كبير لمواجهة التحديات المختلفة التي تمر بها البلاد.وأشار عبدالله العليمي إلى أن اجتماع المجلس اليوم الجمعة برئاسة فخامة رئيس المجلس د. رشاد العليمي جاء في إطار تواصل
منذ 3 ايام و 4 ساعات و 57 دقيقه
حذّرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) من تزايد حوادث التشويش الإلكتروني التي تستهدف أنظمة الملاحة في مناطق متفرقة من البحر الأحمر والخليج العربي.   وقالت الهيئة، في بيانٍ لها إن الاضطرابات طالت أنظمة تحديد المواقع العالمي (GNSS) ونظام التعريف الآلي للسفن
منذ 3 ايام و 5 ساعات و دقيقه
أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، اختتام مشاورات "بنّاءة" مع صندوق النقد الدولي حول المادة الرابعة، وذلك بعد انقطاع دام أحد عشر عاما وأكدت الحكومة أن استئناف هذه المشاورات بعد أكثر من عقد من التوقف يُعد محطة مهمة في مسار استعادة اليمن لدوره وحضوره داخل المؤسسات المالية
منذ أسبوع و 5 ايام و 21 ساعه و 48 دقيقه
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن اليمن ونظامها الجمهوري وعن كل المكتسبات الوطنية، ارتقى شهيدا مجيدا وهو يدافع عن حرية وكرامة الشعب كل الشعب بما في ذلك أولئك الذين لا هم لهم إلا
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 19 نوفمبر 2014 05:24 مساءً

ساعات اسمُها اليمن السعيد.

مروان الغفوري

في العام 2007 كتبت مقالة بعنوان "خليجي 18، الدخول في الحتمية اليمنية". نشرت المقالة في صحيفة النداء وفي جريدة إيلاف اللندنية، ثم أعادت مجلة السوبر الرياضية الإماراتية نشرها بعد أن اختارتها كأفضل مقالة عربية كتبت عن خليجي 18 ووضعت لها عنواناً / إعلاناً على الغلاف الخارجي.



في المقالة المشار إليها قلتُ إننا شعب طيّب ورائع، وأن عمر كابتن المنتخب اليمني أزيد من عمر دولة الإمارات، وأن النظام اليمني علمنا دائماً أن علي عبد الله صالح هو الشخص الوحيد القادر على صناعة الإنجاز في اليمن. وهكذا فإننا لن نستطيع أن نسجل هدفاً واحداً في مرمى أي من المنتخبات المنافسة ما لم يكن علي عبد الله صالح ضمن تشكيلة المنتخب، فهو الوحيد القادر على صناعة الإنجازات في اليمن.



وكانت تلك هي الحتمية اليمنيّة، أن نكون مجرّد شهود عيان في العالم. وكان صالح يبيعنا عالمياً على الصورة تلك. جاء هادي، بعد ذلك، وسافر إلى الصين. وفي لقاء تلفزيوني قال إننا نريد قرضاً طويل المدى لكي لا يذهب شبّان اليمن إلى الإرهاب. ولم يقل ذلك الرجل البليد، الذي أنجبه صالح، كيف يمكن للقرض المالي أن يعلم الشعب اليمني القيم النبيلة والمتحضّرة وأن يدلهم على الطريق الصحيح.



إننا بحاجة إلى أن نعيد تأكيد أننا، كشعب، عظماء وشجعان وقادرون. وأن الحوثي وهادي وصالح والبيض ليسو منّا، وأنهم نفايات منوية لماضي قذر. وأن الملكية التي تحاصر اليمن الآن سبق وأن عاشت ألف عام ولم تترك أثراً فنياً أو جمالياً واحداً: لا أغنية، ولا قصيدة، ولا رواية، ولا تمثال، ولا قطعة موسيقية، ولا قناة مياة، ولا موسوعة علمية، ولا كتاباً مترجماً واحداً، ولا متحفاً، ولا أوبرا، ولا دار سينما واحدة، ولا حتى شيدت مساجد تسر العين.



نحن بحاجة ماسة، كيمنين، لصوت يأتي من أي مكان، من الأعماق أو من البعيد، يذكرنا بحقيقة أننا جبارون ورائعون، وأن الأئمة الذين أراقوا دمنا ألف عامٍ بحجة أننا مجرد أوباش، بتعبير الإمام الحمزة، ليسو منّا.



فنحن هُنا على هذه الأرض منذ أزيد من مائة ألف عام، وأن هناك دارسين يقولون "بل أبعد من ذلك بكثير، وربما بأكثر من مليوني عام."



نحن السكان الحقيقيون لهذه البلدة وهذا ما أكدته تلك الطفلة اليمنية العظيمة التي ذهبت قبل أيام إلى المدرّجات مع شقيقها ذي السبعة أعوام لتشجع اليمن، لا المنتخب اليمني وحسب. هتفت طويلاً وفي منتصف الوقت نام شقيها فغطته بالعلم اليمني ثم واصلت الهتاف والبكاء حتى انتهى زمن المباراة.



نحن 25 مليوناً لا يرانا الساسة ولا يعلمون حتى بوجودنا. فهادي يقدمنا للعالم بوصفنا حالات أمنيّة لا بد من كسر شرورها بقروض مالية. أما صالح فكان يضع تسعيرة على ظهر كل منّا. ينشر صالح الخراب مع شبكته القذرة لينقتم من شخصين أو ثلاثة لأنهما تركاه فريسة لخطاياه. قال لعشيقته، كما روت هي، سأجعل حميد الأحمر "ينزل من فوق الصعبي" فشعرت عشيقته الطيبة بالملل وقالت له "قد نزلت أنت الأول من فوق الصعبي" فما كان منه إلا أن أغلق السماعة في وجهها قبل أن يعاود الاتصال بها مجدّداً.



كانت اليمن بالنسبة له مجرّد حميد الأحمر، وكان حميد لا يرى من اليمن سوى السحنة البليدة لأحمد علي. أما هادي فما إن استدارت له الأمور حتى قال للعطاس، كما روى علي ناصر محمد مؤخراً: أعطني سنة واحدة فقط، سأنكب الإصلاح وعلي محسن وحميد وسترى. وفي طريقه لأجل ذلك قوّض الجمهورية والدولة والقصر الجمهوري ثم تحوّل إلى ملك عار يحمي مؤخرته بشعار الموت لأميركا.



تلك الطبقة القذرة هي التي استجمعت كل السواد العظيم بداخلها ثم خلقت هذه الصورة المدمّرة. الصورة التي يحاول شباب اليمن في الخليج الآن أن يغطوها بالعلم الوطني وبالهتاف والنشيج على طريقة بدر شاكر السياب:
"حتى الظلام هناك أفضل".



لم أبك منذ وقت طويل. وها قد فعلتُ مؤخراً عندما رأيت الشباب اليمني في الخليج وهو يعتلي المدرجات ويهتف لساعة ونصف لأجل اليمن الذي لم يبق منه أولاد المرة الوسخة شيئاً يستحق الذكر. وعندما رأيت طفلاً نام في المدرجات فغطته شقيقته بالعلم اليمني. وعندما وقعت عيني على شاب وسيم وبهيّ وضع العلم على صدره كوشاح وكتب عليه "اليمن أغلاء" وكان يقصد "اليمن أغلى". لم يكترث للإملاء فهو لم يجد الفرصة الكافية في اليمن الغالي لتعلمه، كان يأبه فقط لمشاعره وللأرض التي سيرثها ولدُه.



بكيت عندما رأيت الجمهور اليمني في المدرجات يخاطب بلده العظيمة، وكان للتو قد سمع في طريقه الكثير من السوء عن بلده حتى صدّق كل شيء عنها. وما إن رأى الأبطال الصغار على الأرض الخضراء وهم يتذكرون فقط حقيقة أن كل يمني يبطن بداخله رجلا عظيماً، وكل يمنية هي في حقيقتها ملكة قديمة لا ينال منها التاريخ ولا الزمن، ما إن ترتّبت هذه الحقائق العليا في ضميره من جديد حتى هتف لليمن، ورآها من جديد مدينة المدن وأم القرى.



وعندما رأيتُ الساسة، إياهم، يرتدون الفانيلة الحمراء تقيأت. ظهروا بوجوهم الكئيبة التي تنزّ كراهية على مدار اللحظة، بثقوبهم، بعتامتهم، بأشجانهم البلاستيكية، وبابتساماتهم الصخرية. نجحوا في أنهم أثاروا، حقيقة، عواصف في معدتي فتقيأت.



نحن في مسيس الحاجة لتأكيد حقيقة أننا قادرون، وأن خطيئتنا ليست نحن بل في النخب التي حوّلتنا من شعب عظيم، على اتصال بتاريخ كبير، إلى حالات أمنية ومهرّبين وخائفين ومرضى وطالبي لجوء. النخب التي حكمتنا وعبثت بمصائرنا حتى أصبح، على سبيل المثال، عشرون من أشهر جوّابي البحار و ومن أمهر صيّادي الأسماك، سجناء في السعودية كمهرّبين.



نقّعونا في خطاياهم وقذارتهم ثم تواطؤا علينا وسلمّونا إلى جماعة مسلحة بلا خيال ولا أخلاق ولا تربطها صلة لا بتاريخنا ولا بدمائنا، بالمعنى البيولوجي حتى. وخلال سنوات تزيد أو تقل كانت المساهمة الوحيدة لهذه الجماعة هي عمليات القتل الفردية والجماعية وصناعة التشريد. وكالعادة يجد القتلة واللصوص ما يكفي من الذرائع والدعايات.



حتى لو انهزم المنتخب اليمني أمام المنتخب السعودي فقد أنجز مهمّته. وكانت مهمته الأساسية هي أن يأتي بتلك الجماهير الشجاعة بشكيمتها وبسالتها وصدق قلوبها إلى أمام الكاميرات لتقول للخائفين في الداخل "نحب العلم والتراب والتاريخ ونحن معكم، وسنحرس أقدارنا معاً. وإذا كان لدينا فائض من الأمن والقوت في الخارج فلدينا ما يفيض من الحب والشجن، والصدق."



ولأنها جماهير صافية بلا ساسة ولا عسكريين ولا إعلاميين ولا قوّادين ولا معتوهي الرب فقد كانت مشرقة ودالة وماسّة. الكتف إلى الكتف، آلاف البشر على مدرجات بلد أجنبي صنعت لوحة شمسيّة قالت في أبسط عباراتها "اليمن هي الناس، هي نحن، وهي رائعة وستبقى رائعة حتى الأبد ويوم لأنها على أكتافنا". وكان كل مشجع في المدرج، بمن فيهم الطفل الذي نام فغطته أخته بالعلم الوطني، يقول للميليشيا والقواّدين والدجالين في الداخل والخارج:



بلادي على كتفي
وأرضي لكم.



كل الصور ستزول في يوم ما، إلا صورة تلك الطفلة التي ضفرت شعرها كما تفعل اليمنيات الصغيرات في الحواري والقرى، واصطحبت شقيقها ذا السبعة أعوام، ثم هتفا معاً وضحكا. لم يرَ شقيقها، فيما يبدو، بلده قبل ذلك سوى لساعات لكنها أقنعته أنه بلد عظيم ويستحق الهتاف والشجن. فوقف بقدميه اليمنيتين على الكرسي وهتف لليمن، وكانت أخته سعيدة لأنه صدّقها. وعندما اطمأن إلى أن كل شيء على ما يُرام وأن بلده لم يعد بحاجة إليه نام في حضن شقيقته فغطته بالعلم الوطني وواصلت الهتاف، والنشيد، وبكت في الدقيقة الأخيرة. فهي لم تكُن تريد لهذا اليمن السعيد الذي يهتف ويضحك ويتحدى أن ينتهي بهذه السرعة اللذيذة، وتمنّت لو أنها تجلس في مكانها تهتف لليمن حى الأبد، وينام شقيقها في العلم الوطني حتى الخلود.



كل الصور ستزول إلا تلك الصورة. وهي أكثر الأشياء التي تبعث بداخلي، الآن، الأمل والتحدي والشكيمة والشجن والثقة. حتى إنني قلتُ لنفسي: افعلوا ما شئتم أيها اللصوص والدجالون والغزاة والباعة المتجوّلون فقد رأيت طفلاً في مدرج كرة قدم نائماً في العلم الوطني. لا يمكنكم أن تهزموا أطفال اليمن فهم يخرجون في كل الأوقات وفي كل مكان، وهم الشمس التي ستشرق غداً بكامل جهوزيتها، بنورها ولهبها.



أما اليمني فقد ينسى كل شيء، إلا أولئك الذين جرحوا أرضه.



فقبل أيّام كانت ساره الياسين، زوجتي وهي فلسطينية، تتأمل صور الجماهير اليمنية وتتابع موجة الوله التي تعلو ملامح اليمنيين ولغتهم. كتبت لي على الواتس أب وكنت في المقهى مع أصدقائي
"يخرب بيتكم، أد ما بتعمل فيكم اليمن بتحبوها"



المجد للشعب الطيب والرائع والشجاع.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك