من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 24 سبتمبر 2025 05:53 مساءً
منذ 16 ساعه و 54 دقيقه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما دخل الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – مدينة جدة في عام 1925م، اتجه إلى بيت آل باناجه الحضرمي، حيث اجتمع فيه بوجهاء وأعيان جدة في لقاء
منذ 4 ايام و 3 ساعات و 22 دقيقه
رحب الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجهد الدولي الكبير الذي يسعى لمساندة اليمن وبناء قدرتها وتطوير امكانياتها في الأمن البحري.   وقال الدكتور عبدالله العليمي في تغريدة له على منصة (x) للتواصل الاجتماعي، أكثر من (35) دولة اجتمعت عبر سفراءها برئاسة
منذ 4 ايام و 4 ساعات و 35 دقيقه
أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء السبت، تقديم دعم مالي جديد للحكومة اليمنية، بقيمة مليار و380 مليونا ريال سعودي. وقالت الخارجية السعودية في بيان لها على منصة إكس، إنه قيادة المملكة وجهت بتقديم دعم إضافي للشعب اليمني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الجمهورية
منذ 4 ايام و 4 ساعات و 48 دقيقه
أعلنت شرطة تعز، ضبط ثلاثة من المشتبهين في اغتيال مديرة صندوق نظافة تعز افتهان المشهري والتي أثارت الرأي العام في اليمن.   وقالت شرطة تعز، في بيان مقتضب على منصة فيسبوك، إنها ضبطت ثلاثة من المشتبهين في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري، بينهم الراصد للعملية،
منذ 4 ايام و 23 ساعه و 57 دقيقه
أصدر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، تعميماً إلى شركات ومنشآت الصرافة، يقضي بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح أي حسابات جديدة لها لدى شركات ومؤسسات الصرافة.   وأوضح البنك في تعميمه، أن القرار يستند إلى قانون تنظيم أعمال الصرافة رقم (19) لسنة 1995،
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الخميس 18 ديسمبر 2014 11:52 مساءً

في ذكرى فقيد اليمن عبد الملك الشيباني

موسى المقطري

مع أفول نجم العام 2013م ودعت اليمن احد أهم مؤرخيها ومثقفيها إن لم يكن أهمهم على الاطلاق ، ذاك هم المؤرخ الاستاذ عبد الملك الشيباني عليه رحمة الله الذي وافته المنية صباح الاربعاء 18 ديسمبر 2013م عن عمر يناهز 61 عام بعد معاناة مع المرض تفاقمت واشتدت خلال الشهرين الاخيرين  .

برحيل هذا العملاق تكون احدى صفحاتنا الناصعة قد اغلقت ، واسدل الستار على نموذج متميز وموسوعة علمية وتاريخية قدمت للامة كلها ولليمن الكثير ؛ علما وتاريخا وتربية وكفاحا .

سأحاول في هذه السطور أن أتتبع جوانب من حياة هذا الرجل الموسوعة ، واسلط الضوء على جوانب من حياته التي افناها مربياً ومؤرخاً .

المؤرخ الراحل عبد الملك الشيباني من مواليد 1952م الموافق 1372هـ في عزلة (بني شيبةالغرب )، في مديرية (الشمايتين)محافظة تعز.

في بداية حياته انتقل الى عدن ومكث فيها هناك مع عمه عبد الله مرشد الشيباني الذي كان يمتلك مطعما في الشيخ عثمان، ودرس بمعهد البيحاني ( مدرسة البيحاني حالياً ) وكلية بلقيس ( ثانوية بلقيس حالياً ومدرسة الصوفي الموحدة) وكانت هاتان المؤسستان هما المحضن العلمي الأبرز لليمنيين سواء كانوا من ابناء المحافظات الشمالية أو الجنوبية .

انتقل الى تعز واستكمل دراسته هناك ، و في صنعاء التحق بالتعليم الجامعي في العام 1973م في كلية العلوم بجامعة صنعاء ، وحين لم يجد مبتغاه انتقل الى كلية التربية قسم التاريخ لما لديه من ميول سابقة وحباً لهذا الفرع من فروع العلم ،  ومما يذكره أنه أحب التاريخ من إعجابه بأحد معلميه في الصف الاول الاعدادي واسمه ( سيد عبد السلام – مصري الجنسية ) وفي العام 1977م تخرج من قسم التاريخ.

في مجال التعليم غير النظامي ظل طوال حياته شغوفاً بالعلم والعلماء ، باحثاً عن مصادر المعرفة ، ويُجْمِع كل من عاصره على تقديره لمشايخه في العلم وحبه لهم .

درس على يد الكثير من العلماء أهمهم :  ( العلامة عبدالرحمن بن قحطان بن قائد، والفقيه نصر بن أحمد الشميري، والعلامة علي بن سعيد الغيلي، والفقيه محمد بن عبدالرب بن جابر، والفقيه أحمد السروري، والأستاذ عمر طرموم ) .

جمع رحمه الله بين العديد من القدرات فهو مؤرخ لا يشق له غبارومحاضر بارع وباحث متميز ومع كل ذلك كان يحب ان ينسب الى مهنته كمعلم  .

عمل في حقل التعليم جلَّ حياته معلماً في العديد من المدارس ( مدرسة ناصر – مدرسة النجاح – مدرسة الثلايا – معهد تعز العلمي ) كما عمل في الحقل الإداري  وكيلاً لمدرسة الثلايا ، ومديرا لمدرسة الزبيري ، ثم موجها في هيئة المعاهد العلمية وعضوًا في لجنة (المعادلة) فيها ثم مستشاراً لوزارة التربية والتعليم .

له مساهمة متميزة في اعداد المناهج الدراسية ، فقد كان سكرتير قطاع المناهج في الهيئة العامة للمعاهد في العام 1979م ثم تولى رئاسة لجنة التاريخ والسيرة والتربية الاجتماعية في وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للمعاهد العلمية .

ينسب له تقديمه للتاريخ على أساس صحيح منقى من الشوائب الفكرية التي احاطت بكتابة تاريخ اليمن الحديث والمعاصر ، وخاصة في مرحلة التواجد العثماني في اليمن .

أما عن الحياة الفكرية للمؤرخ عبد الملك الشيباني فقد بدأ كعادة الشباب بفكر ناصري قومي وكان يومها الفكر السائد في عدن ، وحين انتقل الى تعز كانت حركة الإخوان المسلمين تستأنف نشاطاتها  عبر الأستاذ عبد محمد المخلافي (1937 - 1969) فشدته خطاباته الى التعرف اليه وحدث تحوله الى فكر الاخوان المسلمين وكأنه وجد ملاذاً يتناسب مع فطرته وذكائه وحصافته ، ورافقه في هذا التحول الفكري رفيقه (شرف الدين عثمان - من أبناء مديرية المواسط - عزلة الكلائبة ) .

كانت هذه هي نقطة التحول في حياته ، وظل يذكرها كلما جره الحديث عن تلك الفترة ، ولاحقا أرَّخ لحياة عبده محمد المخلافي في كتابه الفريد ( شهيد القرآن – سيرة حياة عبده محمد المخلافي).

تدرج في العمل التنظيمي لحركة الاخوان المسلمين ، واصبح احد المربين والعاملين في حقل الدعوة الإسلامية ليس في تعز وحدها بل في اليمن وخارجها .

تخرجت على يده اجيالاً من المعلمين والدعاة والمربين ، واصبحوا اليوم قادة مؤثرين يشار اليهم بالبنان وعلى رأسهم الشيخ الجليل عبد الله احمد العديني العالم الجليل والشخصية الإصلاحية المشهورة وعضو مجلس النواب عن إحدى دوائر مدينة تعز .

ظل الاستاذ عبد الملك الشيباني عاملاً في الإطار السياسي للإخوان المسلمين ( التجمع اليمني للإصلاح ) عضواً في مجلس الشورى ، وامين عام للمكتب التنفيذي في احدى دوراته .

 طوال حياته ظل كتلة من النشاط والحيوية يتنقل بين المدن والقرى ويسافر الى خارج البلد معلما ومربيا وناصحا وموجها .

عرفه الجميع ولوعه بالرحلات والتنقل ، وألف كتاباً عنوانه ( فن الرحلات ) ولم يكن غيره سبقه الى تأليف مثيلاً له ، وفيه جمع عصارة خبرته وتجربته مع هذا الفن في قالب علمي واقعي يفيد كل العاملين في مجال الأنشطة الاجتماعية والشبابية.

كانت الهيئة العلمية للمعاهد تقيم المخيمات كنشاط رئيسي وكان الراحل هو نجمها المتألق ومنظِّرها الاول ومحاضرها المؤثر البليغ الذي لا يمل سامعوه ولا يضيق مجالسوه .

امتلك روحاً شبابية لم يطفئها تقدم العمر ولا بياض الشعر ، فهو منذ بداياته في العمل التربوي والدعوي كان أحد مؤسسي نادي الرشيد الرياضي الثقافي بمدينة تعز ذائع الصيت, واحد مؤسسي رابطة طيف للآداب والفنون وظل في كل مراحل حياته يختلط بالشباب داعيا وواعظا ومعلماً .

ظل وحتى اخر أيامه مجيبا لكل من دعاه الى مناسبة ينثر فيها درره ، واستضافه كل من لديه رحلة او مخيم او حفلاً ، أو حتى مقيلاً وكان اذا تحدث أسر سامعوه بحديثه المتواضع جداً ، وبمصطلحاته السهلة البسيطة ومخزونه الكبير من القصص واللطائف والأدب والامثال وأجمل الذكريات والتجارب .

في مطلع التسعينات اسس مع آخرين في تعز صحيفة ( الإصلاح ) ورأس تحريرها، وظل يكتب فيها بقلمه المتميز بالإضافة الى كتاباته في صحيفة الصحوة الأسبوعية الذي ظل لسنوات طويلة يكتب فيها عمودا اسبوعياً أسماه ( نفثات اليراع ) واطلالات متفرقة في مجلة النور ، وكتابات عديدة في اغلب الصحف والمجلات في الداخل والخارج في السياسة والتاريخ والتربية والدعوة وكل شؤون الحياة ، ومن آخر ما كتبه مقالاً عن ايران التي وصفها بالقلة المشاغبة .

في حقل التأليف كتب مناهج التاريخ للمعاهد العلمية وشارك في إعداد مناهج التربية الوطنية والاجتماعية والتربية الاسلامية وحصيلة ذلك 16 مؤلفاً .

في السنوات الأخيرة أولى اهتماما أكبر بالبحث في فضائل أهل اليمن ، وذكر أن من لفت نظره الى الاهتمام بذلك استاذه الشيخ ياسين عبد العزيز وقد جمع تحت هذا العنوان 855 حديثاً صحيحاً أو أقرب إلى الصحيح ، إلا أن المؤلف لم يرى طريقه للنور حتى الأن ، لكنه نشر مؤلفا شبيها به تحت عنوان اليمن ومكانتها في القرآن والسنة .

وبالإجمال فقد رفد المكتبة بمؤلفات رائدة جمع فيها بين كتابة التاريخ وتربية الأجيال والفكر الاسلامي الحديث .

من اهم كتبه المطبوعة  ( شهيد القرآن  - سيرة حياةعبده محمد المخلافي  -  العلم والعلماء – فن الرحلات –مسيرة الإصلاح – الظهور الإسلامي – اليمن ومكانتها في القرآن والسنة )

كما لديه عدد من المؤلفات التي لم تطبع أو أنها تحت الطبع  (رجال الطبراني في الميزان – تخريج أحاديث اليمن وأهله – قضايا ومناقشات تاريخية – مأساة العائلة الكريمة ، مسرحية – العالم الإسلامي ) .

خلال العامين الماضيين أطل على جمهوره عبر اكثر من برنامج في بعض القنوات المحلية كخواطر وذكريات ، أو لفتات تاريخية لما قدمه اليمنيون في التاريخ الإسلامي وتابعه اليمنيون بشغف واستمع له من لم يسبق ان سمعه .

منذ انطلاق ثورة فبراير وهو يمثل احدى القوى الروحية لها يدعهما بحكمته وعقله وقلمه وفي كل المراحل ، مثل صوتا لها وعزم على كتابة تاريخ ثورة فبراير والعدوان على تعز ومحرقتها ولم يعرف بعد هل باشر مشروعه في كتابة هذه الأحداث أم لا .

على الصعيد الشخصي فقد كان الباسم البشوش الذي يألَفُ ويُؤْلَفْ يتكلم ويسمع وإن تحدث أسر سامعيه بلطف حديثه ، وتمكنه من الابحار في شتى العلوم والفنون .

عاش متواضعا معدما لا يملك من الدنيا الا القليل وداهمته العديد من الامراض خلال سنوات عديده لكنه ظل في اوج نشاطه حتى حط رحاله راحلا إلى مولاه وقد ترك علما ينتفع به واولادا صالحين يدعون له ، وأحباء وأصدقاء وتلاميذ نهلوا من علمه وتربوا على يديه يدعون له بالرحمة والمغفرة .

دمتم سالمين ,,,,,,

 


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
اتبعنا على فيسبوك