من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 18 يونيو 2025 09:09 مساءً
منذ يوم و 18 ساعه و 31 دقيقه
أكدت مصادر مصرفية استمرار تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.   وقالت المصادر إن سعر صرف الدولار الأمريكي بلغ، اليوم الثلاثاء، 2652 ريالًا يمنيًا للشراء، فيما وصل سعر البيع إلى 2678 ريالًا.   وأضافت أن الريال السعودي تجاوز هو
منذ يوم و 18 ساعه و 35 دقيقه
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس الوزراء سالم بن بريك، لمناقشة المستجدات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وعلى رأسها الإجراءات العاجلة لوقف تدهور العملة وتحسين الأوضاع المعيشية.   وحسب وكالة "سبأ" فقد قدم رئيس الوزراء إحاطة شاملة،
منذ يومان و 23 ساعه و 13 دقيقه
ترأس معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل صباح اليوم اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزارة، ناقش خلاله إعداد خطط بالأولويات الواجب تنفيذها خلال الثلاثة الأشهر القادمة المتعلقة بأولويات الحكومة في المرحلة المقبلة خاصة المرتبطة بمتطلبات ومعيشة
منذ 4 ايام و 17 ساعه و 59 دقيقه
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس. ونقلت وسائل إعلام ان صواريخ اعتراضية إسرائيلية تتصدى لصواريخ إيرانية في حيفا وتل أبيب، مشيرة إلى سقوط صواريخ إيرانية في حيفا وتضررت عدة مبانٍ نتيجة الصاروخ الإيراني
منذ 5 ايام و 57 دقيقه
  أعلنت قوات الجيش الوطني، فجر اليوم الأحد، إفشال محاولة تسلل نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة حويشيان بمحافظة الجوف.   وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن الجيش أفشل محاولة تسلل لعناصر حوثية إرهابية كانت تحاول التقدم واستحداث مواقع وتحصينات جديدة بغطاء من
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الخميس 15 يناير 2015 05:36 صباحاً

رسالة إلى الله

د. محمد جميح

جرأة مني أن أبعث إليك برسالة، سيقول الكثير من المنتسبين إليك يا مولاي، لكنني في هذا الظرف العصيب، أرسلت رسائل عدة إلى جهات وأشخاص، أحياء وأمواتا، بدءاً بالرسالة التي أرسلتها إلى المرأة التي أحببت ذات مرة، والتي لم يأت جوابها إلى اليوم، وليس انتهاء بالرسالة التي بعثت بها إلى زعيم بلدي الذي لم يكلف نفسه عناء فتحها.

سيدي ومولاي، كثيرون في هذا الزمن لا يعتقدون أنك موجود، وأنا لا يزعجني هذا الأمر، وأعرف أن هذا أمر لا يرقى إلى أن يكون مزعجاً لك، لأنك كبير، أنا أراك كبيراً لدرجة أنك أعطيت الناس حرية الإيمان والكفر بك.

أما أنا فمؤمن بك، لسبب بسيط، وهو أنني لا أستطيع العيش من دونك. مرة قال لي ريتشارد دوكنز في محاضرة له في أكسفورد إنك «خرافة، مجرد وهم»، وإنك أصل كل الشرور في العالم، وحاول إقناعي بذلك. لا يخفى عليك يا مولاي أن دوكنز كاد يبطش بإيماني، لكني قلت له: مشكلتي أنني عندما أتبعك أشعر بالضياع، وبالفعل، أحسست للحظة أنني كفارس إغريقي انكشف ظهره، وبحثت عن دوكنز، فلم أجده، أما أنت فوجدتك بعيداً عن فلسفة دوكنز، وجدل صديقي الملحد الذي يقول لي دائماً: إذا كان الله موجوداً، فلم كل هذا القبح في العالم؟

أنا لا ألومه، ولا ألوم دوكنز الذي قال إن «الله وراء كل شر»، بل ألوم «ناطقك الرسمي» الذي فعل كل شر باسمك أنت. نعم يا مولاي كثير من أهلك أساءوا إليك، وأنت تعلم ذلك.. أساؤوا إليك، ونفّروا الناس من بيوتك، إلى الدرجة التي جعلت جيمس جويس يقول: «أجمل ما في هذه الكنائس أنها خالية من المصلين».

عندما كنت أعد أطروحتي للدكتوراه يا مولاي، كان أكثر من تعاملت معهم في الجامعة، من الملحدين الذين لا يؤمنون بك. قال لي أحدهم: أين الله من كل هذا الشر في العالم؟ قلت له: ليس عدلاً أن نحمل الله مسؤولية كوارثنا الكبرى. عدت إلى تلك القصة بعد أن قال لي صديق سوري إنه كفر بالله الذي ترك بشار الأسد يقتل ربع مليون بكل أنواع الأسلحة، بدون أن يتدخل لإيقافه! وكأنه يحمل الله مسؤولية جرائم بشار وغيره من المجرمين الكثر في سوريا والعالم.

ما علينا يا مولاي من كل ذلك، بالنسبة لي: أنا أؤمن بك، ولا أعترض على ريتشارد دوكنز الذي أنكر وجودك، فهو رجل له حساسيته الخاصه تجاهك، وأنا في الأخير لست مسؤولاً إلا عن نفسي.

أذكر يوم أن صرخ نيتشه بأعلى صوته، وهو يبني صنمه الجديد «السوبر مان» قائلاً «لقد مات الله، لقد قتلناه بأيدينا». مرة أخرى، لم يرق لي قول نيتشه، الذي كان يصب جام غضبه على الكنيسة والمسيح، الذي أعادت الكنيسة إنتاجه، وتقديمه لنيتشه الذي قتله وصلبه، وجعل مكانه الإنسان الكامل. غير أن فلسفة صديقنا نيتشه، ما قتلت الله في نفوس الألمان إلا ليحل محله هتلر، وهذه هي مشكلتي مع «فيلسوف السوبرمان».

أعترف أن نيتشه كان رجلاً خارقاً في طرائق التفكير، مشكلتي الوحيدة مع نيتشه يا مولاي، أنه قال لي إن الله قد مات ليحل هو محله، وأنا لا أريد أن أجعل من نيتشه رباً لي، لأنني أستطيع أن أفكر كما يفكر، وأصل إلى نتائج مغايرة. ومع ذلك، وكما قلت لدوكنز، قلت لنيتشه: أحترم ما ترى، لكن حياتي تصير بلا معنى، عندما أتصور للحظة واحدة أن الله غير موجود.

هذه مسألة محسومة لديّ يا مولاي، أنت موجود، رغم كل ما قاله نيتشه، ودوكنز، وما قال جاري الذي صرخ – يوماً – من الألم، «لقد مات الله الذي أمات حبيبتي»؟

كانت لي يا مولاي أم رائعة، وكانت لا تحفظ من القرآن إلا أربع سور، وحدثتها يوماً عن دوكنز فقالت لي قل له: «لو لم يكن موجوداً لما كنا موجودين»، وهذا يكفي، ثم بعد ذلك اشتاقت أمي إلى لقائك، أو اشتقت أنت إلى لقائها، وذهبت وراء الغيوم، وتركتني وحيداً، وأنت الآن لي كل أهلي، وآمل أن أكون من بعض أهلك.

كان لي ـ يا سيدي – وطن بائس، وذات يوم جاء أحد المنتسبين إليك، وقضى عليه، التهمه أو كاد. قال لي هذا الذي يدعي نسباً إليك: إنني لن أكون مؤمناً كامل الإيمان إلا إذا آمنت أنه هو خير مني، لأنه يمت بنسب إليك، في حين أنني أمت بنسب إلى الرمال؟ رآني ذات يوم أمد يدي لفتاة تكاد تغرق في موج البحر، وأقام علي الحد، لأنني لامست أجنبية، فيما هو يغتصب وطني كل صباح ومساء أمام أنظار العالم!

يا رب، وعزتك، لقد جاء هذا الرجل بكل ما يجعلني أكفر بك، وهو يدعي نسباً إليك، ولولا أنك ثبتني لقد كدت أركن إلى دوكنز شيئاً قليلاً.

هل يمكن يا مولاي، أن تأتي منك رسالة، تقسم الناس إلى «أئمة/حكام ورعية/محكومة»، هل يمكن أن ترسل رسولاً ليقول لنا إن السلطة من حق أسرته إلى الأبد، وأن شرفنا نحن أن نخدم أسرته وحسب! هل يمكن أن تأتي منك رسالة لتقول إن بعض خلقك هم أبناؤك، والبعض الآخر هم عوام وأعراب وأنصاف بشر!

أمس خرج علينا أحدهم في اليمن يرتدي عباءة الرجل العظيم الذي أرسلت معه رسالة إليّ، خرج بعباءة محمد ليقول إنه وريثه من بعده، وصدقه البعض، غير أنه عندما وصل صنعاء، نزع عنه العباءة، وكشّر عن أنياب لا يحملها الأنبياء. ما أبشع بعض المنتسبين إليك يا الله، ما أبشعهم!

أنا يا رب أراك أنت الذي «أنتجت» كل هذا العالم، فيما يحاول البعض «إعادة إنتاجك»، بما يتلاءم مع طموحاتهم، في الوصول إلى السلطة والثروة. أنا يا رب، رجل ديمقراطي، وأحبك لأنك تركت لي الخيار بين الإيمان والكفر، وقد اخترتك على نيتشه ودوكنز، بينما يرى الأوتوقراطيون أنك اخترتهم للسلطة، واخترتني لخدمتهم، وهذه مشكلتي مع هذا البعض من «الناطقين الرسميين» لك.

أنا أراك غير ما يراك خطيب الجمعة، الذي أنكر عليّ أني بعثت ببطاقة تهنئة لجوليا في عيد ميلاد المسيح، على الرغم من أنها قالت لي يوم عيد الفطر ببسمة مشرقة «إيد مبارك». أنا لا أفكر بهذه الطريقة الأوتوقراطية. أحضرت لي جوليا مسبحة من المغرب، عندما ذهبت العام الماضي إليه في رحلة سياحية، وأهدتني إياها يوم عيد الفطر، فهل يغضبك أن بعثت لها ببطاقة أتمنى لها فيه عاماً مقبلاً سعيداً، فيما هي قد أعطتني مسبحة أذكرك بها.

قال لي أبي مرة بلهجة أهل الصحراء: إن «الله يحب حمران العيون»، أي يحب أهل المروءة، وقلت أنت لي «إنما المؤمنون إخوة»، وجانيت تؤمن بك، تسهر على راحة المرضى في المستشفى، وتذهب إلى فلسطين، لتحمي بجسدها بيوت الفلسطينيين ضد الجرافات الإسرائيلية، وتظاهرت أمس في لندن ضد «القوميين البريطانيين»، الذين قالت عنهم إنهم عنصريون لن يذهبوا مع المسيح إلى الله حينما يعود إلى الأرض، لأنهم يكرهون «عيال الله». فهل من المروءة ألا أهديها بطاقة يوم عيد الميلاد! معذرة ـ يا مولاي – أنا لا أستطيع أن أكون بلؤم بعض المنتسبين إليك.

أوه، قبل أن أنسى، رسمت «شارلي إيبدو» للنبي الذي وصفت أخلاقه بالعظيمة، رسمة غير لائقة، تنم عن سخف، غير أن بعض المنتسبين إليك، قتلوا شارلي، ثاراً لك، وكأنك إله حرب» تخوض معارك شخصية على غرار الآلهة التي تسكن جبال الأوليمب!

وبالمناسبة هناك جماعة تسمى «ثأر الله»، تمارس باسمك الحقد والثأر لنفسها لا لك، وأخرى تسمى «حزب الله»، وثالثة «أنصار الله». هل تحتاج – يا مولاي – إلى حزب سياسي لتصل به إلى سلطة تتحكم فيها برقاب الناس! أم أن لك ثاراً عند أحدٍ من خلقك حتى تطلق جماعة على نفسها «ثأر الله»! أم أنك تحتاج «أنصار الله» الذين فجروا بيوتك لينصروك! كيف يمكن لمن سرقوا ألف سنة من عمر اليمنيين باسمك أن يكونوا أنصارا لك!

كلمني القرآن أنك «كبير»، ولذلك أنا لم أغضب من «شارلي إيبدو»، التي ترسمك وترسم رسلك بسخرية، أنت أكبر منهم، أنا أغضب من الذين يتصرفون وكأنهم يخافون عليك، في الوقت الذي يقولون إنك رب العالمين.

كلام كثير في نفسي إليك ـ يا مولاي ـ لا أجرؤ على قوله هنا، سيسيء الناس فهمي، ويرجمونني، سأقول لك ما لم أقله هنا عندما ألقاك، ولعل لقاءنا يكون قريباً.

المخلص
محمد جميح

 

المصدر: القدس العربي اللندنية


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
اتبعنا على فيسبوك