شكرًا للحوثيين…

أشكرهم صادقاً والله…
أسقطوا ورقة التوت الأخيرة عن عورتهم…
وضعوا الشعب أمام خيار مقاومتهم…
“الإعلان الانقلابي” – الذي لا يجوز أن يسمى إعلاناً دستورياً – لا يصلح أن يكون ورقة كلينكس لمسح قذارتهم السياسية وتخلفهم الديني، ناهيك عن أن يكون ورقة توت جديدة…
حتى والحوثيون ينقلبون ، فإنهم لا يعرفون كيف يخرجون انقلابهم…
مذيع تلفزيون يقرأ بيان الانقلاب الذي عادة ما يقرأه الزعيم الانقلابي أو واجهته السياسية…
كنت أتوقع أن يكون الحوثيون أذكى مما فعلوا…
أما أن تكون لهم الولايتان الدينية والسياسية، فهذا منتهى الغباء…
الولاية الدينية للولي الفقيه عبدالملك الحوثي…
والولاية السياسية لرئيس الانقلاب محمد الحوثي…
هذا نظام أسري سلالي واضح، أكد ما يؤمن به الحوثي من شرعية الحكم الوراثي…
ومن قبل ذهب حسين، وجاء أبوه، وولى الأب وجاء عبدالملك في تسلسل أسري سلالي واضح رغم أحاديث عبدالملك الركيكة عن الديمقراطية والمشاركة…
الحوثي اليوم في حالة السكرة…
غدا ستذهب السكرة لتحل محلها الفكرة…
سيصحو الحوثي على وضع أمني واقتصادي معقد…
ستدعمهم إيران…
لكنها غير معتادة على دعم ميزانيات دول…
طهران تدعم مليشيات للتخريب والفوضى، لا دولاً تنشد النظام والبناء…
لا قدرة ولا نية لطهران لاستمرار الدعم لميزانية الانقلاب…
سيذهب الحوثيون كما ذهب غيرهم…
ستغص حلوقهم بالكعكة…
اليمن أكبر منهم…
لا قلق من استمرارهم في السلطة…
لن يستمروا طويلاً …
بدأ التحرك الشعبي ضدهم…
القبائل في مأرب وإقليم سبأ لا تعترف بمجلسهم اللاوطني…
إقليم حضرموت أعلن رفضه…
وعدن وبقية الجنوب الثائر كذلك…
أما تعز فقائدة مسيرات رفض الولي الفقيه في اليمن…
ومن إب خرج الآلاف لرفضهم…
وصنعاء خرجت بعد الصلاة اليوم لتقول لا للانقلاب…
وسترون في قادمات الأيام شعباً عربيا يأبى الضيم يخرج ضد تزوير إرادته والانقلاب على شرعيته من قبل وكلاء طهران في مهد العرب…
الذي ينظر عند قدميه يئس اليوم…
الذي ينظر بعيدا امتلأ بالأمل…
هذه ليست أحلاماً فارغة…
هذه قراءة واعية للواقع…
هذه ليست النهاية…
إنها بداية إسقاط حكم الأسرة المستند إلى مقولات دينية زائفة…
وسترون…