ما بعد حدث صافر...!

استشهاد ٤٥ جندي اماراتي وجنود من دولة البحرين ومن الجيش الوطني في مأرب خسارة كبيرة بكل المقاييس لكن دعونا نقرأ ما وراء الحدث والى ماذا سيقود؟... 

اعتقد ان خسارة الامارات والتحالف وبهذا الحجم الكبير سيزيد من عزمهم لاستئصال ميليشيات الحوثي والذهاب في حربهم حتى النهاية ...

كشفت الحادثة ان دولة الامارات الشقيقة تحمل مشروعا كببرا بامتداد اليمن وكما ضحت في عدن وابين هاهي تضحي في ارض سبأ ونتذكر بصمات الشيخ زايد في اعادة ترميم سد مأرب وعليه فقد اختلط الدم الاماراتي باليمني وظهر لاول مرة اشقائنا في دولة البحرين ليجيب عن تساؤل سابق: واين بقية الخليج من المعارك على الارض ؟ ..لتتضح الصورة ان لاعبين جدد سيدخلون الملعب للحسم النهائي بدايته الاهم موطن حضارة بلقيس ليصنعون جميعا تاريخا جديدا لشعب حضاري وعريق اراد المخلوع والحوثي تشويهه....

الحادثة ايضا ستنهي الضغوط الامريكية على الشرعية والتحالف بشأن معركة تحرير صنعاء وحجج واشنطن التي تسربت عبر وسائل الاعلام كما تمثل انقطاع اخر خيوط العلاقة المفترضة بين المخلوع وابناءه من جهة وكرم الامارات معهم من جهة اخرى ....

دخول الامارات في جبهات مأرب وتحربر صنعاء سيجعل أشقائنا واخواننا من ارض زايد الخير يعيشون الواقع هناك ولن يجدوا من يشاركهم الميدان ويعتمدون عليه غير الاصلاحيين الذين يتصدرون حصريا المقاومة في كل المحافظات الشمالية وسيتبلور انطباع آخر لديهم وتبدأ مرحلة علاقات ايجابية ثمنها الدم الطاهر في ملاحم البطولة والتحربر .....

بعد حادثة مأرب ستحارب الامارات بروح متقدمة تتعدى مهمة اعادة الشرعية الى مهمة الثأر من الميليشيا وسحقها الى الابد... 

هي ذات الروح القتالية التي توصلت اليها الرياض بعد استهدافها بالصواريخ ولن تجد ابوظبي والرياض من يتشارك معهما بنفس هذه الروح سوى الاصلاحيين والسلفيين فهما اكثر من غيرهم معنيان بهزيمة هذه الجماعة المجرمة واجتثاثها من الجذور والسبب انهما اكثر من غيرهما تعرضا لما يشبه الاجتثاث في دماج وعمران وصنعاء وبقية اليمن.....

تابعوا تصريحات محمد بن نايف تؤكد هذا المستجد...