من نحن | اتصل بنا | الاثنين 05 مايو 2025 08:08 صباحاً
منذ 3 ساعات و 40 دقيقه
  اجرى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، اليوم، اتصالا هاتفيا بالعميد عبده فرحان مستشار قائد محور تعز عزاه خلاله في استشهاد نجله الشهيد عمر عبده فرحان في جبهات العز و الكرامة خلال مواجهات مع المليشيا الحوثية الارهابية صباح يوم السبت غرب محافظة
منذ 15 ساعه و 25 دقيقه
أدى سالم بن بريك، الأحد، اليمين الدستورية، أمام رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء. وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن بن بريك أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس العليمي، رئيسا للحكومة اليمنية، خلفا لسلفه أحمد عوض بن مبارك.   وشدد رئيس
منذ 15 ساعه و 37 دقيقه
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرد على جماعة الحوثي بعد تصعيدها العسكري ضد إسرائيل واستهدافها مؤخرا مطار بن غوريون.   وقال نتنياهو في كلمة له تعليقا على قصف الحوثيين مطار بن غوريون، "سنتحرك ضد الحوثيين كما فعلنا سابقا".   وأضاف: "العمل ضد الحوثيين ليس
منذ يوم و 4 ساعات و 17 دقيقه
  بارك الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للاستاذ سالم صالح بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسا للحكومة خلفا للاستاذ احمد عوض بن مبارك.   وقال الدكتور عبدالله العليمي في تغريدة له على منصة (اكس)، يترجل فارس ويخلفه فارس، ليواصل مسيرة خدمة الوطن واستعادة
منذ يوم و 14 ساعه و 18 دقيقه
صدر اليوم السبت، قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، رقم (156) لسنة 2025، قضى بتعيين سالم صالح سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء، خلفاً للدكتور معين عبدالملك. وبحسب القرار الذي صدر استناداً إلى الدستور اليمني، وقانون مجلس الوزراء، والمبادرة الخليجية
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 12 ديسمبر 2012 11:22 مساءً

ضد القمامة !!

جمال أنعم

الحديث عن تاريخ مدينتنا نبشٌ في قمامة ممتدة، أمسكت طويلاً بخناق السكان، احتلت الشوارع، الأحياء، الحارات، الأزقة، سدّت الطرقات، المنافذ، المداخل والمخارج. افترشت النفوس والأذهان، سكنت الرؤوس والعيون، انحشرت في الرؤى والأفكار، فرضت نفسها بقوة واستمرت في التراكم والانتشار على وهن وتساهل جماعي وفتور طبع عام.

كانت قمامة مستبدة أحكمت قبضتها على مراكز ومفاصل الحركة في جسد المدينة، طوّقتها من كل الجهات، حاصرتها بشدة، حدّت من فعاليتها، شلّت الأيدي وأعاقت الخطى، وأخضعت الجميع للقبول بها شراً ملازماً لا فكاك منه، أخضع الحس العام لسياسات إنهاك طويلة الأمد، مما كرّس علاقة تصالح وتعايش قسرية بينهم وبين قمامتهم العزيزة، باعتبارها إرثهم ومخلفاتهم الخاصة والعامة، هي نتاجهم، تعبير ضار عنهم، رائحتهم وروح مدينتهم. صارت القمامة السكن والسكان تحتل كامل المشهد والمساحة، هي القاعدة والأصل، هي الوجه والواجهة، هي كل شيء وما عداها ثانوي هامشي لا يكاد يرى أو يبين، ظلت تنمو وتتعملق، تتعاظم، تطول وتعرض، تتطاوس وتنتفش، تنتصب شامخة في كل مكان تزداد تصلبا وسماكة، تزداد رسوخاً وثباتاً، صارت عصية على التقليب والتحريك، ترفض الانتقال إلى مقلب بعيد جثمت طويلاً فوق صدر المدينة، وعرفت كقمامة معمّرة عاشت وماتت وولدت في ظلها أجيال وأجيال، وهي واقفة ترفض أن تشيخ وتهرم تقاوم عوامل التحلل والفناء بفرض مزيد من إجراءات الوقاية والحماية، وسياسات الاستحواذ والتكدس مواصلةً التشبث بمكانها دون تفريط أو تنازل. صارت الرمز الأكبر، المؤسسة الأكثر أهمية وخطورة. جيش من موظفين وخدم، أبواق دعاية، أجهزة حماية خاصة ومنظومات أمن متكاملة، أسوار وتحصينات عتاد كبير ولضمان سلامة القمامة الموقرة، شرعت قوانين تجرّم العبث والمساس بها وتحرم الاقتراب منها أو التفتيش في خباياها أو كشف محتوياتها أو الإساءة إلى القائمين عليها، لتبقى موضع احترام مبجلة مصانة مهابة متعالية بعيدة عن المساءلة في منأى عن التلصص والريبة يكفي إنها شفافة ومكشوفة، بما يغني عن تكلف النشر ورفع الغطاء وإقحام الرؤوس في كل ما هو مربوط بعناية من الأسرار. لم تكن قمامة عادية، بل بالغة الفخامة مهندمة تضرب لها التحايا، لا تقبل التالف والمتعفن وبقايا المتع والأمتعة بل تشترط الغالي والنفيس تفرض أن يلقي إليها الناس حيواتهم وأعمارهم لتمنحهم الموات.

عمر مدينتنا انسكاب دائم في القمامة العتيقة الشرهة، «تحكول» بالقذارات، انحشار مهين وتقلب مذل في أحقر مقلب، تمزق وانقسام بين التكيف والبحث عن كيفية للخلاص، فلطول الألفة والاعتياد، لم يكن البعض ليتخيل المدينة بدونها، بعد أن صارت أبرز المعالم، بطاقة تعريف مكتظة بالمدينة، هوية جامعة، المزار الأكثر لفتاً للاهتمام وإثارةً للاغتمام. كانت مدينتنا تتفسخ، تغرق في البشاعة، تتخبط في العفونة، تتعثر بالويلات تتهاوى من ثقل الشعور بالخزي والخجل من الوجود.

من أجل صحة القمامة دفعت مدينتنا عافيتها كاملة وعاشت نهباً للعلات، ما زال السكان يبدون ممانعة ورفضا للهيمنة القمائمية ثقيلة الوطأة، شعروا بالاختناق، برزت مجاميع معارضة، تطالب بإحداث تغيير من أجل حرية أكبر في التنفس والحركة.

أثمر الجهد المعارض حلاً: وهو الصندوق، فإذا الصناديق أوعية حافظة تعيد إنتاج القمامة، والتي ظلت على حالها تقفز فوق الصندوق، ترتفع وتعلو، تطمر جهود التغيير، تستعصي على المنظفات وأدوات التنظيف، ترفض الانزياح وإخلاء مواقعها، تتأبى على الكنس، وتقاوم تقليب وتقلبات الزمن.

ذات صباح استيقظ أهالي مدينتنا على ريح هابه، من قلب المدائن البعيدة، تعبق بأشذاء الحرية، تطرق النوافذ والأبواب، تهز الروح الغافية، تنتزع الأحياء من رقدة الموت، تستنهض الكبرياء الممدد تحت ركام الهوان، تنفض نوم الشوارع، تنفخ في شرايين المدينة روحاً جديدة.

نهضت مدينتنا لمواجهة قمامتها العتيدة اللزجة، أعلنتها ثورة تنظيف كبرى شاملة، عاشت المدينة لحظات انتباهة فارقة، ووجد كثيرون أنفسهم منحازين لجوهر مدينتهم النقي, كل الذين ارتبطوا بالخدمة العامة من أجل مكافحة القمامة سرعان ما تبرؤوا واستقالوا حين رأوا أنهم مطالبون بتلطيخ ضمائرهم وإهانة إنسانيتهم في الدفاع عنها، والانتصار لها بدلاً عن حياتهم ومدينتهم في الحاضر والمستقبل.

خرج أبناء المدينة مشمرين ليلقوا بقمامتهم اللصيقة خارجاً بعيداً عن أحيائهم وحياتهم، تواثبوا لكنسها من القلوب والدروب، لحرقها في صدورهم وعقولهم، لتحرير أنفسهم ومدينتهم من هذا العار المتراكم، مضوا لإزاحتها عن الطريق كي يعبروا بسلام إلى غدٍ أنظف، ثاروا لإسقاط حكم القمامة، وسطوة الدمامة لاستعادة حياتهم الملقاة في البرميل والمبددة فوق الأرصفة مزقاً من خيبات ومهانات وبقايا أحلام وآمال مجهضة، هبوا لاستنقاذ وجه مدينتهم المطمور تحت البشاعة.

استنفرت القمامة مخزون عمر من القوة والسيطرة والشرور، استخدمت كل الوسائل غير المشروعة في مواجهة الشارع المطالب بحقه في المقام الكريم. القمامة المسلحة تقتل، تقنص، تحتشد وتتجمع، تتبلطج، تطلق الغازات السامة والروائح الخانقة، تستخدم مياه الصرف وكل وسيلة وسخة وكريهة في مجابهة ثورة نظيفة.

ولدعم مدينتنا في معركتها الحضارية ضد القمامة بادرت منظمات صديقة وشقيقة إلى تقديم مشروع حلحلة برعايتها من أجل ضمان انتقال سلس وآمن يحول دون انزلاق المدينة إلى ما هو أخطر، نتيجة هشاشة وسيولة الوضع وطبيعة الأرضية الزلقة التي خلفتها القمامة بترسباتها الكثيفة.

مبعث اهتمام تلك المنظمات خوفها من تفاقم الأوضاع غير الصحية في مدينتنا، وما يعنيه ذلك من تصدير الأوبئة والأخطار المهددة لصحة وسلامة المحيط.

ارتطمت الجهود بقمامة عصية تتفلت من المكانس والأيدي، تتملّص تنزلق بعيداً، ورغم أنها تبدو في ظاهرها سهلة طيعة يمكن زحزحتها بأقل جهد، لكنها في حقيقة الأمر غاية في التصلب والعناد، منحها طول الترك الفرصة لتتصالب وتجسر وتقوى وتشتد.

كانت تلوح كوحش خرافي بالغ الضخامة والشناعة، حواف مدببة، كتل جهمة وصفائح حادة، تجرح وتدمي من يتعامل معها بتساهل ودون تبصّر.

كانت المدينة قد حسمت أمرها وشرعت باستهداف القمة القميئة، انهارت القمامة، تصدعت، تساقطت كومة بعد أخرى، أمام غضب المدينة العاصف.

ما تبقى من نفاية أدوات قتل مكدسة، أبواق صدئة، دمية سمينة تطلق الريح والتصريحات، كائنات منقرضة، قوارض تتولى التقريض، وترى بقاءها ضرورة وطنية، لا حياة للمدينة بدونها، وثمة خبراء حشريون يملؤون الفراغات الهائلة في الواجهة المتصدعة، ويقومون باستفراغ خبراتهم عبر القنوات، مقلبين الرأي في مناقب القمامة وفوائدها وضرورة استمرارها.

ما تبقى أمام مدينتنا قليلٌ من نفايات أمسها البالي، هي بقايا القعر.

ما هو محسوم أن مدينتنا قد غادرت قمامتها الصلفة، ما عادت أسيرة قبضتها المتحكمة.

الأكثر قراءة
مقالات الرأي
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
اتبعنا على فيسبوك