رسائل على ضوء ماحدث بعدن !!

اخواني الاعزاء اي فعل عنصري ومناطقي يحدث في اي منطقة يمنية هو فعل مجرم ومدان، وان كان ما حدث اليوم في كريتر بعدن من فرز مناطقي استهدف اخواننا الشمالين صحيحا فهو فعل ينبغي ادانته ايا كان مرتكبه هذا اولاً،وثانيا لاينبغي تبرير هذا الفعل بالقول ان المقاومة هي من قامت به ونحن نعرف ان المقاومة لاتحمل صفة رسمية تخولها للقيام بمثل هذه الافعال وان هناك محافظا للمحافظة ومديرا للأمن هما المسؤولين المباشرين على القيام بمثل هذه الاعمال، وان كان قد حدث ذلك دون علمهما كما اتضح فان هذا يعد اختراقا من طرف ثالث يهدف الى اثارة فوضى مناطقية وعنصرية في المحافظة، وتحريض اليمنيين على بعضهم البعض، واضعاف التعاضد بين ابناء الجنوب والشمال ضد المعركة المشتركة التي ماتزال مستمرة ضد جماعة الحوثي وعفاش،وينبغي على المحافظ ومدير الامن كشف من يقوم بمثل هذه الافعال ومحاسبته حتى لاتضع عراقيل امام عملهما في المستقبل.
ثالثا:اذا اقتضت الضرورة القيام باجراءات امنية احترازية في عدن فينبغي ان تكون مهنية ودقيقة و ان تشمل كل اليمنيين جنوبيين وشمالين دون استثناء فسموم المخلوع وحلفاءه لم تطال مغرر بهم من ابناء الشمال فحسب، وانما هناك جنوبين ايضا ولم يعد ذلك خافيا على احد، فهناك يمنيين بصفة الجمع مغرر بهم او مترزقين على حساب شعبهم وبلدهم وان تلفعوا بشعارت براقة ومخادعة.
رابعا:ان كان الموضوع هو عبارة عن جس نبض للمحافظ العميد عيدروس الزبيدي ومدير الامن كونهما ينتميان للحراك، فلا اعتقد ان هذا التوقيت مناسب لاثارة فتنة من هذا النوع لا تخدم الا العدو المشترك لجميع اليمنين، ولست هنا في مقام الدفاع عن احد، ولكني اعي ان المحافظ ومدير الامن يدركان حساسية القيام بعملية فرز مناطقي في مدينة كعدن، احتظنت اليمنيين منذ مئات السنيين، ومدى خطورة ذلك على سمعتيهما وما يرتبه من خلط اوراق ووضع عراقيل امامهما هم في غنى عنها،فهما في مهمة صعبة وشاقة مطالبين فيها بالظهور كرجال دولة يتعاملان مع مواطنيهما على قدم المساواة دون ان يمنعهم ذلك من انفاذ توجيهاتهم وقراراتهم التي تهدف الى حماية عدن ومنع الفوضى واعادة الامن والاستقرار اليها والتي ستجد استجابة و تفاعل من الجميع.
خامسا:الى الذين يريدون من اثارة هذه الزوبعة تحقيق اهداف سياسية على خصومهم، نقول لهم هذا التوقيت غير مناسب البتة، ومن العيب بل من الحقارة اثارة فتنة مناطقية في عدن لتحقيق مكاسب سياسية ايا كان حجمها، فالعمل السياسي الوطني الذي يهدف الى خير البلاد والعباد وهو الذي يحقق اهدافه المشروعة دون الاضرار بالاخرين أو التسبب في نشر الفتن و الكراهية والغل بين ابناء البلد الواحد.
سادسا:لايستطيع احد ان يمنع ابناء الجنوب من التمسك بقضيتهم او مطالبهم مهما اتفقنا او اختلفنا معها، ولكن هذه المطالب لايمكن تحقيقها بالفرز المناطقي او العنصري، او تحريض الناس ضد بعضهم البعض، فهناك قنوات ووسائل اخرى كثيرة سلمية ومنطقية يمكن التمسك بها والعمل من خلالها لتحقيق تلك المطالب، فثورة الجنوب انسانية واخلاقية في المقام الاول، ولو لم تكن كذلك لما وصلت الى ما هي عليه اليوم،فلاتشوهوها بافعالكم الصبيانية.
رابعا:علينا ان نتوحد من اجل عدن واخراجها من هذا الوضع المزري الذي يهدد وجود الجميع، وان نقف خلف المحافظ اتفقنا او اختلفنا معه، وان نساعده بما نستطيع من اجل عدن وان نمنحه الفرصة الكافية قبل ان نحكم عليه.
ودمتم بخير..