من نحن | اتصل بنا | السبت 03 مايو 2025 09:30 مساءً
منذ ساعه و 36 دقيقه
صدر اليوم السبت، قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، رقم (156) لسنة 2025، قضى بتعيين سالم صالح سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء، خلفاً للدكتور معين عبدالملك. وبحسب القرار الذي صدر استناداً إلى الدستور اليمني، وقانون مجلس الوزراء، والمبادرة الخليجية
منذ ساعتان و 21 دقيقه
في زحمة أخبار الموت التي يصنعها الصحفيون، ويتسيّدون أبطالها، وبين مشاهد الرعب والدمار والإلغاء في العالم، وقّع الصحفي السوري آلجي حسين، المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، كتابه الأول "ألغام غرفة الأخبار"، مستعرضاً هواجس محرر أخبار يقيّم خطورة زر نشر الأخبار على أنه
منذ ساعتان و 30 دقيقه
بدعم سخي من الهيئة الخيرية الإسلامية بدولة الكويت الشقيقة، وتنفيذ مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية، دشنت وزارة الزراعة والري والسلطة المحلية بمحافظة سقطرى اليوم توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين، ضمن حملة "الكويت إلى جانبكم".وجرى التدشين برعاية وزير الزراعة والري
منذ يوم و 4 ساعات و 49 دقيقه
  حصل الباحث اليمني صلاح المفتي على برآه اختراع في المجال الكهربائي من جمهورية الهند. ويتضمن الاختراع الذي يضم الدكتور الهندي وجويد رضوي من قسم دراسات البترول في جامعة عليكرة؛ على صفيحة ثنائية القطب موصلة للكهرباء تُستخدم في خلايا وقود الهيدروجين PEM وأجهزة التحليل
منذ يوم و 23 ساعه و 40 دقيقه
تفقد قائد محور طور الباحة، قائد اللواء الرابع مشاه جبلي، اللواء الركن أبوبكر الجبولي، صباح اليوم، سير التدريب النوعي لقوات الأمن الخاصة تعز، تخصص صاعقة، الجاري تنفيذها في مركز الكمب التدريبي بالمحور ضمن جهود التنسيق والتعاون الأمني والعسكري المشترك.وكان في استقبال قائد
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الجمعة 25 مارس 2016 04:32 مساءً

أم في المعبر !!

أحمد عثمان

ذات يوم خرجت (لول) مع الناس بنية المرور من المعبر.. وهي امرأة في الثلاثينات من عمرها، ولديها أطفال وتحتاج إلى حاجات ضرورية طماطم، بطاطا، أرز، بر.

 

لا نقود كافية لديها لكنها ستأخذ ما يكفي من البطاطا والطماطم والخضروات لبضعة أيام، أما الأرز والبر، وهذا المهم، فقد حول لها أحد الجيران بقطمة من كل نوع إلى محل المواد الغذائية الذي يملكه، والواقع خارج مربع الحصار.

تجمع الناس حول المعبر.. ممنوع المرور.. كل يوم كان يجري التفتيش والإهانات والتأخير، ثم يسمح للبعض بالمرور، هذا اليوم كان ممنوعاً.

مر الوقت (ولول) مصرة على المرور، والعودة إلى أطفالها الصغار، فلا يوجد غيرها يهتم بأمرهم بعد أن فقدت أباهم جراء قذيفة مدفع سقطت على عربية البطاط الخاصة به في الشارع العام بمدينة تعز بداية اقتحام المدينة؛ حينها تمزق جسده أشلاء ومعه طفلة وأمها وقفت تشتري منه البطاط.

تتحدث (لول) مع نفسها بصوت عالي: كيف ارجع بدون غداء؟ مو أقول لعيالي؟ والله ما أرجع إلا بغداء لعيالي وإلا ميت.. وربي شتولى أمرهم وأمر الظالم.

البعض عادوا والآخرون انتظروا بعيداً، لكن (لول) كانت مصرة على المرور تحاورهم.. تترجى تتوسل، وتلح.. وأخيرا مرت وكأنها حققت معجزة.

لم تغب سوى ساعة أو أقل لتعود محملة بالبطاط والطماطم و(قطمة) أرز و(قطمة) بر، كانت منتشية وسعيدة وكأنها حصلت على الدنيا من أطرافها.. تستعجل الخطى إلى صغارها (هديل) و(محمد) و(جميل).

اقتربت من نقطة المعبر، وقبل تجاوز النقطة سقطت على الأرض؛ تدحرج ما تحمله، وسالت دماء (لول) في الشارع، فقد قنصها من سمح لها بالمرور والعودة.. هكذا يتسلون بالإنسان ويستخدمونه كـ(نصع).

عندما سقطت (لول) مضرجة بدمائها شوهدت وهي تحاول لملمة حاجاتها المبعثرة دون جدوى!

الأكثر وحشية أنهم منعوا إسعافها وعندما اتجه شخصان لإسعافها ضرب عليهم الرصاص وجرح أحدهم.. كان المشهد موحشاً وحزينا.. فإصابة (لول) ليست خطيرة؛ لكنها تنزف، وكلما اقترب أحدهم منها ضرب عليه نار.. لقد حكم على (لول) بالموت هكذا بالمزاج، وهذه قيمة الإنسان عند هؤلاء المتوحشين!

وبعد ثلاث ساعات تقريباً، سمح بالاقتراب منها، اسعفت إلى المستشفى، حاول الحاج (عبد الغني) أن يعرف اسمها وعنوان بيتها، ليتواصل مع اسرتها، لكنها كانت في الرمق الاخير ولم يسمع منها سوى كلمات متقطعة: ياربي.. بدون غداء.. أمانتكم (عيالي).

عندما وصلت المستشفى كانت جثة هامدة، وكان قلب الحاج (عبد الغني) يتقطع من وجع الحزن وصوتها يرن في اذنه: (يا ربي.. بدون غداء.. امانتكم عيالي)..

وبدلا من عودة (لول) إلى صغارها عادت جثة إلى ثلاجة الموتى!!

هي قصص مكررة ومألوفة، القنص عمل يومي، ملازما للحصار، أحيانا يقنص أي متحرك؛ شيخ.. امرأة.. طفل.. رجل.. بقرة.. قط.. كلب، عبث بالأرواح بشكل لم يجرِ حتى في أشد العصور تخلفا وهمجية.

في الجانب الآخر (هديل) سبع سنوات، وأخواها (محمد) خمس سنوات، وجميل ( ثلاث) سنوات ينتظرون أمهم التي خرجت صباحا ولم تعد..

الساعة الخامسة عصرا.. أخرج الجوع والقلق (هديل) وأخويها إلى باب البيت ينتظرون أمهم، كأفراخ مفزوعة من المجهول..

مر عليهم جارهم (حمود)، ورآهم خائفين.. (هديل) تحملق نحو الطريق كأنها تنتظر قادم طال انتظاره:

ـ مو تعملي يا (هديل) أنت واخوانك؟

ـ نشارح أمي ما روحاش.

ـ وينه؟

ـ سرحه تندي لنا غداء.

ـ متى خرجت؟

ـ الصبح.

ينظر حمود إلى ساعته.. الساعة الخامسة عصرا:

- عجيبة وعادكم ما تغديتوش!

ـ لا. نشارح أمي تعمل لنا غداء.

(حمود) وقد بدأ يقلق.. أحس بأن أمرا ما حدث.. فلا يمكن للأم (لول) الحريصة على أن لا تتأخر كل هذا الوقت بدون سبب، فحاول أخذهم إلى بيته..

ـ هيا هيا يا (هديل) أنت وإخوانك معي البيت نتغدي لما ترجع أمك.

ـ لا. شنشارح أمي.

ـ أنتم جياع؟

ـ أيوه.

ـ طيب تعالوا نتغدى وشترجعوا يالله يا أبطال.

ـ لا .. شنشارح أمي.. أمي (شتغاري).. أمي شترجع الآن..

وعادت (هديل) تحملق في الطريق، تمط عنقها تستمطر طيف أمها، ولا تدري المسكينة أن أمها خرجت ولن تعود!

 


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
اتبعنا على فيسبوك