المرأة، القنبلة الموقوتة...!!

المرأة، هي القنبلة،الموقوتة، التي تتهدد أركان المجتمع البطريركي العربي، المتصلب والصدئ.

على ان سفر عدد من النساء اليمنيات الى الكويت للتوسط، حسبما قيل، بين الفرقاء، أطراف التفاوض، هناك، لايكفي للدلالة على الدور الذي يمكن ان تلعبه المرأة اليمنية في مسار السلام المأمول.

إذ قبل ذلك، على اولئك النسوة ان يقلن لنا ما الذي يمكنهن فعله، بشأن أزمة " وطنية "مستحكمة الإغلاق، دون ان يكن أداة، بيد، او دون ان يقعن ضحية ل، القوى الخارجية التي كانت، وماتزال، سببا رئيسيا في الأزمة والحرب.

عليهن ان يقلن لنا ما الذي يمكنهن فعله، إنطلاقا من إرادة وطنية، تتجاوز أطراف الأزمة وصانعيها، الداخليين والخارجيين، على السواء.

ما الذي يمكنهن فعله على صعيد العدالة الإنتقالية والإنتصاف لضحايا الحروب والإنتهاكات، كمثال،؟!

وعليهن كذلك الإيضاح عما إذا كن مع وطنهن ومجتمهعن التائق للعبور الى المستقبل، متخففا من إرث الصراعات والحروب والإنتهاكات، ام مع المجتمع الدولي، وبالأحرى مع القوى المهيمنة فيه، ضدا على آمال وتطلعات مجتمعهن، في القطع مع ماضي الصراعات والحروب والإنتهاكات ؟!

هل أن ذهابهن تعبير عن مبادرة وطنية أصيلة، ام هو إستجابة لمطلب دولي او اممي يتغرض التمييع بالتجميل ؟!

وعليهن، أخيرا، ان يفهمن، ان الغرض مرض، وان المتغرضين، يلعنهم اللاعنون!!