من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 04:10 صباحاً
منذ 51 دقيقه
تقف الكلمات عاجزة والعبارات خجولة في تناول مآثر وقصة كفاح وصمود ونضالات البطل العملاق العميد ناجي بن ناجي  عايض ‏في الذكرى الخامسة لاستشهاده رحمه الله . ‏الذي سطر ملاحم من البطولة والفداء والتضحية وسفر خالد من النضال الوطني المشرق في سبيل الدفاع عن الجمهورية
منذ 3 ساعات و 25 دقيقه
دشّنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في العاصمة المؤقتة عدن، الخطة الوطنية للطفولة 2026-2029م تحت شعار (الطفولة بلا حماية… مستقبل بلا أمان). وفي حفل التدشين، الذي حضره وزيرا الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبد الناصر الوالي، والصناعة والتجارة محمد الأشول، وعدد من نواب
منذ يومان و 10 ساعات و 35 دقيقه
برعاية وزير التربية والتعليم طارق العكبري ومحافظ لحج احمد عبدالله التركي دشن مدير ادارة الانشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم د زياد المحوري ومعه مستشار محافظ لحج لشؤون المنظمات عمر الصماتي ومدير عام مكتب التربية والتعليم فهمي بجاش البطولة المحلية الرابعة للحساب
منذ 4 ايام و 18 ساعه و 17 دقيقه
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على أفراد وكيانات في عدة دول، بسبب دعمهم لإنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن العقوبات تستهدف مجموعة من 32 فردًا وكيانًا في كل من إيران، والإمارات، وتركيا، والصين، وهونغ كونغ،
منذ 4 ايام و 18 ساعه و 20 دقيقه
أكد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، أن اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة تشمل الصراع المستمر، وتغير المناخ، والنزوح الجماعي، وتزايد تدفقات المهاجرين الأفارقة. وقال بحيبح في كلمة مرئية خلال قمة المناخ المنعقدة في البرازيل، إن التغيرات المناخية تشكل تهديدًا
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 23 نوفمبر 2016 01:54 صباحاً

طريق تعز الطويل إلى الحرية!

مروان الغفوري

في الحادي عشر من فبراير ٢٠١٤ خرجت في تعز أكبر مظاهرة في تاريخ اليمن الحديث، إحياءًا للذكرى الثالثة لثورة ١١ فبراير. في اليوم الأول من خريف ٢٠١٤ سقطت صنعاء في قبضة العصابات الحوثية، ولم يمض سوى وقت قصير حتى وقعت مدينة تعز تحت حصار خانق، لم يكتف الحوثيون بعزل مدينة تعز عن كل العالم بل أمطروها بالصواريخ والمدفعية على مدى عامين كاملين.

 

يعيش في مدينة تعز قرابة ٦٠٠ ألف مواطن، وهي مدينة صغيرة ذات طبيعة جبلية. الألوية العسكرية التي كانت مرابطة في المدينة، وما حولها، أعلنت تأييدها للعصابات الطائفية، وكذلك فعلت الأجهزة الأمنية. التحمت كل تلك الأجهزة بالميليشيات وشكلوا جهازاً واحداً بقيادة حوثية مركزية. وجدت مدينة تعز نفسها في مواجهة تشكيلات عسكرية ضاربة، بخطوط إمداد مفتوحة غرباً حتى الحديدة على البحر الأحمر، وشمالاً حتى مخازن السلاح في صنعاء.

 

 

فر الرئيس والساسة، واستسلمت المُدن. تشكلت أولى طلائع المقاومة داخل أحياء صغيرة في مدينة تعز قبل عاصفة الحزم. كان حمود المخلافي، وهو شيخ شعبي بلا تاريخي مشيخي، في طليعة المبادرين لحمل السلاح. في المواجهات الأولى كان عدد المقاومين لا يتجاوز بضعة مئات، وكانت الآلة العسكرية الحوثية في كامل قوتها.

 

 

مع الأيام صارت المقاومة في تعز جيشاً ضارباً. خلال عامين كاملين لم تتوقف خطوط النقل الطويلة بين تعز وصنعاء، وتعز والحديدة. حشود جيش صالح والميليشيات كانت تعبر الطريق من صنعاء إلى تعز، ٢٥٠ كيلو متراً، دون خوف أو توجس.

 

 

على مداخل تعز، وفي شوارعها وأحيائها انهارت معسكرات الأمن والجيش بالحركة البطيئة. شاهد العالم جانباً من تلك المعركة على نحو حي. على أكتاف المقاومة شكل العسكريون نواة لجيش جديد. وفي الأيام الماضية أصبحت مدينة تعز، من شرقها إلى غربها، مدينة حرة، لكنها لا تزال محاصرة. شهد العام ٢٠١٥ مستويات غير مسبوقة من العنف. منع الدواء والخضار والماء عن المدينة. تحولت إلى غرفة أشباح كبيرة، لا يسمع فيها غير الفراغ المدوي، وقذائف الحوثيين. يتحدث سكان تعز عن الأقدام الحافية في الليل، تلك التي كانت تخترق الأحياء الشعبية ليلاً وتحررها بالمتر المربع. لكي تحرر "الأقدام الحافية" مدينة يسكنها ٦٠٠ ألف نسمة فإنها عملية شاقة، ولا بد أن تلك الليالي كانت طويلة وبلا عدد.

 

 

فرض الحوثيون "معابر" مرور إلى المدينة، وفي أحيان كثيرة وقف مقاتلو الجماعة وتبولوا في خزانات المياه المحمولة من خارج المدينة. كانت قنوات الحوثيين تغطي بالأكاذيب والدعاية العسكرية أكبر وأطول عملية حصار شامل في تاريخ المدن العربية. لم يسبق أن حوصرت مدينة عربية ل ٢٤ شهراً، وقصفت عشوائياً بعشرات آلاف الصواريخ في الآن ذاته، كما حدث مع تعز. عندما سقط جبل صبر في قبضة الحوثيين، وهو الجبل المطل على المدينة من الجهة الجنوبية، صدح الحوثيون بأذان طائفي. إلى رأس جبل صبر حملوا الألغام أيضاً. قبل ستة أشهر أصدرت وزارة حقوق الإنسان تقريراً تحدث عن ما يقرب من ١٨ ألف إصابة نتيجة مقذوفات الحوثيين وألغامهم، وأكثر من ثلاثة آلاف قتيل.

 

 

حول الحوثيون جامعة تعز، بمبانيها الحديثة، ومدراس المدينة والريف إلى معسكرات ومخازن. خسر الطلبة عامين دراسيين كاملين، ولا تزال الخسارة تتراكم. المنظمات المدنية التي لا تزال أبوابها مفتوحة في صنعاء لم تتحدث قط عن عدد الضحايا في تعز، ولا عن مؤسسات التعليم التي صارت معسكرات، ولا عن الجوع والتشرد والأوبئة التي ضربت المدينة بفعل الحصار والبارود.

 

ثمة تقديرات أولية تشير إلى أن مدينة تعز استقبلت ما يربو عن خمسين ألف قذيف صاروخية ومدفعية على مدى عامين. سبق أن وصفت منظمة مدعومة حوثياً، ولها صلة بمؤسسات دولية، الخمسين ألف قذيفة بأنها "مقذوفات مجهولة المصدر". قبل فترة قصيرة نشرت الإندبندنت تقريراً عن غارات التحالف الجوية، وحجم الخسارات الناتجة عنها. التقرير أعدته منظمة يمنية عرفت نفسها بقولها إنها غير معنية سوى برصد غارات التحالف.

 

تعز هي المحافظة الأكثر أهمية في اليمن. فمنها خرجت كل الأحزاب السياسية، والحركات الإسلامية، والنقابات والمنظمات. وهي المحافظة التي أسست لوجود طبقة وسطى في اليمن. كما إنها محافظة "خالية" من القبيلة بالمعنى السياسي أو الاجتماعي. فضلاً عن وزنها الديموغرافي، فإليها يعود خُمس سكان اليمن، وتعرف شمالياً بكونها بوابة الجنوب، وجنوباً بوصفها بوابة الشمال. ومؤخراً كانت هي المحافظة التي دفعت بناء صالح الهش وأشعلت ثورة ١١ فبراير. وعملياً فهي محافظة كل المحافظات، فلا توجد مدينة في اليمن خالية من "الوجود" المؤثر لمجموعات تعزية مهنية أو طلابية أو سياسية.

 

 

على مدار الساعة خاضت المقاومة الشعبية في تعز نزالاً قريباً، من المسافة صفر، مع غزاة محليين طائفيين. حصار ومدفعية ثقيلة، هكذا عاشت تعز لعامين كاملين. بين الجوع والخوف تحركت الطلائع الأولى للمقاومة، حتى اكتمل قوسُها. تحتفظ الذاكرة التعزية بأسماء ستترك أثراً في تاريخ المدينة لمئات السنين: دبابة المبروكة، لواء الصعاليك، حمود المخلافي، معركة المسراخ، جبل جرة، الجحملية..

 

تركها الجميع، وسخر منها هادي قبل ذلك قائلاً إن أهلها خلقوا لتلقي الصفعات. رئيس أركان الجيش وصفها، عسكرياً، بالقطاع المنفصل وتمنى لها التوفيق. أما التحالف العربي فضرب عليها حصاراً ممتداً. وكم كان مخزياً، كعادة حروب العرب، أن تقف مئات الدبابات التي جلبها التحالف العربي على حدود مدينة تعز المحاصرة، المدينة التي عاشت عامين كاملين قيد التقويض. بينما كانت تعز تحترق بوحشية، تحت ليل اليمن المعزول، كان التحالف يراقبها من الجو فلا يرى سوى مخاوفه هو.

 

 

 

انحاز التحالف العربي لمخاوفه السياسية التي جلبها من عام الربيع العربي، ورأى في بعض المقاومين المنتمين إلى حزب الإصلاح تهديداً له. يؤكد ذلك الموقف حقيقة التدخلن: لا لإنقاذ جد العرب، كما قال وزير خارجية الإمارات، بل لتوفير الأمن لمحدثي النعمة الجُدد. استغاثت المدينة بالتحالف، وبالمجتمع الدولي، لكن الصواريخ لم تتوقف لساعة واحدة، والدواء وقف على مداخل المدينة، وبقيت شوارع المدينة عرضة للجوع والقذائف. مع الأيام أدرك التحالف العربي خطيئة حساباته، فأتاح لتعز الحصول على إعانة تمنعها من الموت ولا تساعدها على النصر.

 

 

شقت تعز طريقاً طويلاً إلى الحرية، وها هي على تخومها. في دول عربية أخرى سرعان ما كانت المقاومة تنزلق إلى تشكيلات جهادية على مثال "لواء التوحيد"، لكن المقاوم التعزي شكل "لواء الصعاليك"، قالباً المعادلة الأخلاقية الكلاسيكية رأساً على عقب.

 

لو كان لي من نصيحة أقدمها إلى المسؤولين المحليين في تعز، بعد التحرير، فهي الدعوة إلى إنشاء متحف للضحايا، وآخر للأبطال. لتتذكر الأجيال في تعز سنوات الحصار والمدفعية، وليتذكر اليمنيون، جميعهم، صمتهم الطويل وهم يرون عاصمتهم الثقافية تحرقها آلة عسكرية قدمت نفسها، بلا خجل، بوصفها مشروعاً طائفياً خالصاً.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
تقف الكلمات عاجزة والعبارات خجولة في تناول مآثر وقصة كفاح وصمود ونضالات البطل العملاق العميد ناجي بن ناجي 
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
اتبعنا على فيسبوك