البداية من كل محافظة وتأمين مصالحها!

منذ الاستقلال والصراع في الجنوب كان لأجل السيطرة على مدينة عدن وكان التدفق نحوها كبيرا سواء من القيادت المناضلة او من عامة الشعب . ولعل أبرز الأسباب الداعية لذلك هو اهمال مراكز وعواصم المحافظات وعدم وجود ما يرغب فيها لا من ناحية الخدمات ولا من ناحية فرص العمل والعيش . ولعله لو تم الاعتناء بالمحافظات لتجنبنا الكثير من المشاكل والتي لا نزال نعيش في أجوائها لحد الآن .

سألتقط من رؤية إصلاح شبوة المقدمة البارحة لمحافظ محافظة شبوة والتي تتحدث عن احتياجات المحافظة مقتطف أعجبني وهو نفس ما تحدثنا عنه مرارا مع الأخ المحافظ ومع مجاميع مختلفة من أبناء شبوة .

تقول الرؤية : "ونؤكد على أن هذه المرحلة تتطلب أن تكون شبوة هي قبيلتنا وحزبنا وبيتنا الذي لابد من أن نسهم في إعادة ترتيبه ومن هنا وبتوجه صادق وقلوب مفتوحة وأيدٍ ممدودة نؤكد أننا سائرون معكم ومع كل إخواننا في هذه المحافظة سلطة وقوى سياسية ومجتمعية نحو وضع شبوة في موقعها الذي يليق "

البدأ من الأدنى للأعلى شيء مهم في الأعمال الوطنية العظيمة وعوضا عن اضاعة الوقت بإطلاق الدعوات تلو الدعوات لتشكيل الكيان الجنوبي الذي طال انتظاره وتعددت الدعوات له منذ سنوات . فالمفترض أن تبدأ المحافظات الجنوبية بترتيب نفسها أولا ليجتمع أبنائها تحت شكل موحد خاص بالمحافظة مكون من مختلف أطيافها السياسية والاجتماعية يحفظ مصالحها ويؤمنها ويوفر احتياجاتها الأساسية وعلى رأسها الأمن والخدمات الأساسية . و بعد ذلك إذا جائت الدعوة لشيء جامع على مستوى الجنوب تكون المسألة أسهل بكثير مما يجري حاليا حيث ستكون عندنا ستة كيانات معبرة بشكل كبير عن تلك المحافظات .

أتمنى أن تكون محافظة شبوة سباقة في هذا الأمر وأن تقدم باقي المكونات المختلفة رؤاها للمحافظ وسنكون كلنا مؤازرون وداعمون لمثل هذا العمل على وحدة الكلمة بعيدا عن الحزبيات والولائات الضيقة .