من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 06:10 صباحاً
منذ 3 ساعات و 21 دقيقه
    أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي بافتتاح مطار المخا الدولي، مؤكداً أنه يمثل نافذة أمل جديدة لأبناء محافظة تعز والمديريات المحررة المحيطة بها، بعد سنوات من المعاناة جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على المحافظة.   وقال الدكتور العليمي
منذ 3 ساعات و 30 دقيقه
  عبّر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله العليمي، عن فخره وإعجابه بالإنجاز المصري الكبير المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، أشاد فيها بعظمة هذا الصرح الحضاري الذي يجسد امتداد التاريخ
منذ 3 ساعات و 34 دقيقه
  تصدّت قوات الجيش ، صباح اليوم، لهجوم عنيف شنّته ميليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع عسكرية في قطاع جواس الواقع بصحراء شرق محافظة الجوف، في محاولة فاشلة لاختراق خطوط التماس.   وقال مصدر عسكري ميداني إن وحدات من القوات المسلحة اشتبكت مع عناصر الميليشيا بمختلف أنواع
منذ يوم و 17 ساعه و 13 دقيقه
قال وزير الصحة اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، إن بلاده تواجه تحديات عديدة في مواجهة الطوارئ الصحية الناتجة عن الأوبئة وتغيرات المناخ وسط نقص التمويل في ظل الظروف الصعبة. وأوضح بحييج، *في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)* أن اليمن يواجه العديد من التحديات على رأسها
منذ يومان و 19 ساعه و 39 دقيقه
    منحت محكمة استئناف محافظة شبوة، يوم الأربعاء، الأطراف في قضية اغتيال الشيخ عبدالله الباني، مهلة أخيرة لتقديم ما لديهم من أدلة وردود، قبل الفصل النهائي في القضية التي تعود وقائعها إلى عيد الفطر عام 2023م.   جاء ذلك خلال الجلسة الثامنة المنعقدة اليوم بمدينة عتق
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الخميس 25 مايو 2017 11:09 مساءً

دروس السبع العجاف

د. محمد جميح

جاءت ثورات «الربيع العربي»، في البلدان التي ضربها هذا الربيع العربي بمفارقات عجيبة، ومنها أن هذا الثورات التي جاءت لإسقاط الأنظمة، مع المحافظة على الدول، لم تسقط تلك الأنظمة، ولكنها كانت فاتحة لعصر سقوط الدول، أو ما يمكن أن نسميها دولاً في تلك البلدان.

 

تصرفت الأنظمة بذكاء فانحنت للعاصفة، وضحت برأس النظام، أو ضُحيَ به في ثلاث دول هي مصر وتونس وليبيا، من أجل استمرارية النظام الذي ترجل قليلاً عن صهوة السلطة، ليعود بأساليب أخرى أكثر قوة وراديكالية، في نموذجين على الأقل في مصر وتونس، بينما لا يزال يحاول العودة في كل من سوريا واليمن وليبيا. لماذا سارت الأحداث في تلك البلدان في منحى مختلف عن إرادة الجماهير التي خرجت تطالب بالتغيير؟ أو لماذا جاء التغيير مغايراً لتطلعات تلك الجماهير؟

 

خرجت الجماهير بالطبع من دون قيادة جماهيرية، تقودها من خارج مؤسسة النظام بسلطته ومعارضته، ولم تتوفر لها القيادة الشعبية الكاريزمية الموحدة التي يفترض فيها أن تكون على قدر من «الطهارة الثورية»، والزهد في السلطة، بشكل يجعلها مرجعية ثورية وأخلاقية في الآن ذاته.

 

كل ما حصل أن رجالات من الأنظمة حاولت أن تشكل غطاء سياسياً وعسكرياً لهذه الجماهير، وهو الأمر الذي جعل الصورة تبدو غير واضحة، ليختزل الصراع في مآلاته بين سلطة قائمة أو «ما تبقى منها»، ومعارضة قائمة أو «ما أضيف إليها». وعندها تتغير صورة الصراع من صراع ذي «نقاء جماهيري»، إلى صراع ذي «أغراض سياسية»، وعندما يكون الصراع سياسياً، فإنه يفقد الصورة النقية التي يكون فيها بين طرفين واضحين، هما «نظام ظالم»، و»جماهير مظلومة»، ليأخذ صورة أخرى عمل النظام على إنتاجها، يتصارع فيها ظالمون مع ظالمين، أو فاسدون مع فاسدين، بنسب متفاوتة. ومع الزمن ينأى الجمهور بنفسه عن صراع أريد له أن يصور على أنه سياسي لا ثوري.

 

ومع الزمن ينقص منسوب الزخم الثوري إلى الدرجة التي يطمع فيها النظام في تدجين الثورة، وإعادتها إلى بيت الطاعة، وهذا ما حدث أو يخيل إلينا أنه حدث في بعض بلدان الربيع العربي. تبدو المحصلة بشكل أو بآخر، صمودا للنظام، وتغولا للدولة العميقة، مقابل انهيار المجتمع وتداعي أركان «الدولة السطحية» أو ما يمكن أن يطلق عليه مجازاً اسم دولة بمعناها المؤسساتي.

 

ومع تحول ثورات الربيع إلى الصراع المسلح، يكون الصراع قد بلغ مدياته البعيدة، واستقر على صورته العنيفة، بعد مراحل من تطوره، إلى أن انفجر بشكل مكن النظام من أن يقف على أرضية صلبة يدعي فيها دفاعه عن الدولة، لا عن السلطة، عن المجتمع لا عن الرئيس، وعن البلاد لا عن النظام، وعن الشعب لا عن المصالح. وبذا يمكن للمتابع أن يحدد مراحل الصراع في وجوهه الثلاثة التي تعاقبت وتزامنت بشكل يصب في صالح الأنظمة، التي خرجت الثورات للتخلص منها.

 

في بداية الربيع كان الصراع شعبياً بين سلطة فاسدة وجمهور نقي، ثم تحول إلى صراع سياسي بين سلطة فاسدة ومعارضة ليست بعيدة عن مواصفات هذه السلطة، إلى أن انفجر في شكله الأعنف، وهو الصراع المسلح بين مليشيات النظام أو ما تبقى منه، وحركات الثورة أو ما تبقى منها. ومع دخول العوامل الخارجية عنصراً جوهرياً في الصراع المسلح، فإن هذا الصراع اكتسب أبعاداً إقليمية ودولية، الأمر الذي أدخل عليه جملة من المعطيات، مثلت فيها مصالح الأطراف الخارجية عوامل مؤثرة في مسارات هذه الصراع، الأمر الذي رفع كلفة هذا الصراع المادية والمعنوية.

 

الحقيقة التي غابت عن الكثير في خضم أحداث السنوات الماضية، أن الأنظمة العربية التي تعرضت لثورات جماهيرية ما كانت لتسقط من دون «إسقاط الثقافة» التي أنتجتها، وأن إسقاط النظام دون إسقاط ثقافته لا يعني أكثر من ذهاب المستوى السطحي من هذا النظام، ليعود النظام لينبت من جديد من الجذر الثقافي العميق الذي يعيد إنتاج/إنبات ساق النظام وأوراقه، ومن ثم ثماره، من التربة ذاتها التي تعيد إنتاجه كل مرة.

 

عمليات التغيير حتمية تاريخية، وما حدث من زلزال في البلاد العربية، وإن كان مفاجئاً في التوقيت، لكنه لم يكن مفاجئاً على مستوى الحدث، ذلك أن تلك المنطقة التي لا تزال تسير في اتجاه معاكس لمقتضيات «العصر الديمقراطي» تحتاج إلى «هزات» قوية تجعلها أكثر اتساقاً مع طبيعة العصر، وأكثر قرباً من روح الحداثة والمعاصرة.

 

وبعد كل تلك الأحداث الكبيرة، يفترض أن تتمخض التجارب البالغة في دلالاتها عن دروس عميقة، يأتي في مقدمتها أن هذه الأوطان واسعة جدا، وأنها تكفي الجميع، شريطة أن يأخذ كل طرف حقه لا أكثر، وأن مفاهيم التعايش، والحلول السلمية، والتنافس الديمقراطي على السلطة، هي المفاهيم التي يمكن أن تخرجنا من مأزق اللحظة الراهنة. يجب أن تكون العبرة الأكبر من كل ما حدث ماثلة في أن شعوب المنطقة لم يعد بإمكانها أن تعيش خارج سياق العصر، وأن السلطة التي تأتي إلى الحكم يجب أن لا تستمر بالأساليب ذاتها التي تأتي بها، وإلا فإنها ستذهب بالأساليب ذاتها التي انهارت بها. أما المقولات القديمة التي تنادي بها بعض الجماعات الدينية، التي تسعى إلى السلطة بواسطة مقولات فقهية أقرب ما تكون إلى المستحيل، من مثل «فكرة الحق الإلهي» في الحكم، و»المظلومية التاريخية»، هذه المقولات لم تعد بضاعة رائجة، كما أن محاولات اختصار الدين في جماعات «الإسلام السياسي»، تشبه محاولات اختصار الوطن في «الأنظمة الحاكمة»، كلها لم يعد بالإمكان الترويج لها.

 

إذا ما تغيرت «البنية الثقافية» التي أنتجت «السلطة السياسية»، وتغيرت «البنية الفقهية» التي أنتجت «السلطة الدينية»، فإننا سنعود إلى طبيعتنا الإنسانية المتسقة مع العصر والمنسجمة مع منطق التاريخ، وستكون لدينا ديمقراطية على مستوى «السلطة» وعدالة على مستوى «الثروة»، وهذا المفهومان هما أساس السلام الاجتماعي والسياسي المنشود. وبعبارة أخرى، عندما نستوعب دروس السنوات السبع الماضية، سنجد أننا إزاء وطن يتسع لجميع مواطنيه، ودين يشمل كل متدينيه.

 

هذا شيء من الحلم بالطبع، لكن بعض الأحلام يمكن أن تصبح حقيقة، شريطة أن تتوفر شروط صحتها. فقديماً تحولت السبع العجاف إلى سبع سمان، والخضر انبثقت عن اليابسات، لأن يوسف كان قادراً على «الحلم والعمل» في الوقت ذاته، وهذا بالطبع ما نحن بحاجة إليه اليوم: حلم يرسم الخطة، وعمل ينفذها، وحينها ستأتي السبع «السمان» بعد «العجاف» لا محالة.

 

* نقلا عن صحيفة القدس العربي


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك