من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 06:10 صباحاً
منذ 3 ساعات و 13 دقيقه
    أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي بافتتاح مطار المخا الدولي، مؤكداً أنه يمثل نافذة أمل جديدة لأبناء محافظة تعز والمديريات المحررة المحيطة بها، بعد سنوات من المعاناة جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على المحافظة.   وقال الدكتور العليمي
منذ 3 ساعات و 22 دقيقه
  عبّر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله العليمي، عن فخره وإعجابه بالإنجاز المصري الكبير المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، أشاد فيها بعظمة هذا الصرح الحضاري الذي يجسد امتداد التاريخ
منذ 3 ساعات و 26 دقيقه
  تصدّت قوات الجيش ، صباح اليوم، لهجوم عنيف شنّته ميليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع عسكرية في قطاع جواس الواقع بصحراء شرق محافظة الجوف، في محاولة فاشلة لاختراق خطوط التماس.   وقال مصدر عسكري ميداني إن وحدات من القوات المسلحة اشتبكت مع عناصر الميليشيا بمختلف أنواع
منذ يوم و 17 ساعه و 5 دقائق
قال وزير الصحة اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، إن بلاده تواجه تحديات عديدة في مواجهة الطوارئ الصحية الناتجة عن الأوبئة وتغيرات المناخ وسط نقص التمويل في ظل الظروف الصعبة. وأوضح بحييج، *في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)* أن اليمن يواجه العديد من التحديات على رأسها
منذ يومان و 19 ساعه و 32 دقيقه
    منحت محكمة استئناف محافظة شبوة، يوم الأربعاء، الأطراف في قضية اغتيال الشيخ عبدالله الباني، مهلة أخيرة لتقديم ما لديهم من أدلة وردود، قبل الفصل النهائي في القضية التي تعود وقائعها إلى عيد الفطر عام 2023م.   جاء ذلك خلال الجلسة الثامنة المنعقدة اليوم بمدينة عتق
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الثلاثاء 30 مايو 2017 12:17 صباحاً

الطبول الإصلاحية في اليمن

مروان الغفوري

حزب الإصلاح في اليمن هو واحدة من نسخ الإسلام السياسي الأكثر تقدماً. خلال العقد الأول من هذه الألفية شكل الحزب العمود الفقري لتآلف سياسي معارض كان الاشتراكيون والقوميون جناحيه. استمر التآلف فاعلاً إبان ثورة فبراير، وفي الفترة الحادة التي تلته. في العامين الأخيرين خاض الإصلاحيون صراعاً ضد رفاقهم الناصريين والاشتراكيين، لكنه بقي محصوراً في المستوى الفني والوظيفي. وهي مرحلة متقدمة للصراع بين الإسلاميين والقوى المدنية الأخرى. ذلك الصراع الذي يأخذ طابع الاستبعاد والعنف والتكفير والتواطؤ مع الأجهزة الأمنية في دول عربية عديدة.

 

انخرط الحزب في غمار ثورة الربيع العربي، كما كان جزءاً فاعلاً في التاريخ اليمني الحديث، في السلطة والديموقراطية والحروب الأهلية. خطاب الحزب ما بعد فبراير ٢٠١١ ارتكز، على نحو أساسي، على فكرتي الدولة والديموقراطية، وهو ما يمكن مشاهدته على نحو شبه يومي في تدوينات مفكر الحزب عدنان العديني.

 

الانتقال إلى حديث الدولة وهجرة حديث الخلافة لم يكن شأناً سهلاً، ولا هو هامشياً. فقد حدث ذلك ضمن عملية علمنة يومية تجري داخل الحزب، تطبع مواقفه وانفعالاته وتصوراته. في قمة الحزب، القمة الأعلى، لا يزال الشيوخ ممسكين بالقرار. لكنهم أيضاً باتوا معزولين إلى حد كبير عن القوة الإصلاحية الحقيقية، المتمثلة في الطلبة والطبقة البيروقراطية. أي الطبقتان المنخرطتان، والمساهمتان، في الظواهر العلمانية للحياة اليومية. الخرافات الحوثية كشفت ما بقي من الخرافة الإصلاحية الدينية وعرتها أمام نفسها. وما كان لقواعد حزب الإصلاح أن تقبل الخطاب الفكري العلماني وتتعاطى معه لو لم تكن الخرافة الدينية الحوثية قد تكشفت على ذلك النحو البدائي والمخيف. نظر الإصلاحيون إلى الخرافة الحوثية ورأوا أنفسهم، أو رأوا ماضيهم. لقد ساعد الحوثيون، بصورة ما، في ترميم أعطاب كثيرة في الذهن الإصلاحي المعرفي والنفسي.

 

يمكن النظر إلى مستويين في حزب الإصلاح: الحرس القديم، والأجيال الجديدة. يتشكل الحرس القديم من سلسلة شيوخ دين ذوي تكوين عقلي سلفي وجهادي في آن. المدرسة الإصلاحية القديمة كانت تنظر إلى خسارتها لبعض الدوائر الانتخابية بحسبانها ابتلاءً إلهياً، وكانت تصر على أن معركتها السياسية مع النظام تستهدف "الوصول بالدين إلى كرسي الحكم أو إلى قلب الحاكم"، كما ردد أحد أكبر قادتها.

 

عندما كان الإصلاحيون بعيدين عن السياسة كانوا أصدقاء لدول الخليج كلها. كما أن نسبة ذات دلالة من قيادات الصف الأول في الحزب تخرجت من الجامعات والمدارس الدينية السعودية. دب الخلاف وسوء الفهم بين الطرفين عندما قرر الإصلاحيون الانتقال إلى السياسة. لا يزال الحزب يدفع، حتى الآن، ثمن قراره الانتقال إلى السياسة. أي نقل خطابه من حديث الخلافة إلى حديث الديموقراطية.

 

اقترب الإصلاح من النظام الحاكم، وحاول اختطاف نظام صالح في بداياته الأولى. تأسست مصلحة مشتركة بين الطرفين، وقررا معاً القضاء على خصم مشترك: المعارضة اليسارية. بالنسبة للإصلاحيين، وكانوا لا يزالون واقعين كلياً في معطف الإخوان المسلمين، كان اليسار خصماً للعقيدة. بالنسبة لصالح كان اليسار تهديداً وجودياً. عندما انتصفت الثمانينات كان تحالف صالح والإخوان، ومن خلفهما السعودية، قد كسب المعركة. استتبت الأمور لصالح إخوان اليمن لبرهة من الوقت وتشابهت لديهم الأيام. لم يجرِ الإخوان خلال عشرات السنين من تطوير يذكر، لا على مستوى الخطاب ولا على صعيد التكتيك.

 

كان النصر الذي أحرزه الإخوان هو الهزيمة الأكثر جسامة التي ألحقوها بأنفسهم. فقد توقفت الآلة الإخوانية عن رؤية مشاكلها العميقة التي ما فتئ اليسار يشير إليها وينهال عليها بالضربات. كما إن تفريغ الساحة من خصم جسور كاليسار أعطى نظام صالح، وهو تشكيل أوليغارشي بلا قيم، فسحة جديدة من الوقت لاحتواء المشهد كلياً. سرعان ما هبت رياح عالمية دفعت اليسار في جنوب اليمن لقبول شكل بدائي من الوحدة الجغرافية مع نظام قبلي لم يكن جاهزاً لأي شيء، لا للإدارة ولا للسياسة.

 

يعترف أحد قادة الجماعة، التي صارت حزباً منذ سبتمبر ١٩٩٠٠، أنهم منحوا صالح درجة "الثابت الوطني" كالعلم والعملة والنشيد. عندما ذكرتُ تلك الشخصية بحديثه ذاك، قبل أربعة أعوام، قال إنهم كانو يفعلون ذلك لتخدير الرجل حتى يتسنى لهم "تأطير" مزيد من الناس في الحزب. لكن الحزب، وهو يجمع كل أولئك الناس، لم يكن يعرف إلى أين سيسير بهم، إلى الدولة أم إلى الخلافة.

 

بقي الإصلاح موضوعاً قيد التشكل، ومركباً غير مستقر. فقد انفتح بشكل كبير على ظواهر التحديث من خلاله نافذتيه الطلابية والبيروقراطية. وبينما حاولت المدرسة القديمة إمداد مستويات الحزب وسواقيه بمزيد من التعاليم السلفية عبر رفع مكثف للمناشط التطهرية، كالرحلات والمبيتات، بقيت الظواهر العلمانية اليومية ووسائط الاتصال بالعالم تفتح أمام الإصلاحي الاعتيادي أبواباً جديدةً، وتمده بخيال جديد.

 

اهتز الإصلاح من داخله كثيراً، ولا يزال حتى الساعة يهتز، فهو مركب غير مستقر. وفي حين تنتمي قيادة الصف الأول إلى المدرسة الدينية السعودية فإن القيادات المتأخرة كانت قد تخرجت من كليات الإعلام وكليات الدراسات الإنسانية في جامعات الشام وشمال أفريقيا. الحياة داخل اللقاء المشترك، التآلف السياسي المعارض، علمت الإصلاح لغة جديدة. مع مرور الأيام كان القاموس السياسي لحزب الإصلاح يأخذ في التغير، واختفت شيئاً فشيئاً أحلام الخلافة مفسحة المجال لفكرة عملية عن الديموقراطية وحقوق الإنسان. ولفترة ملحوظة كانت صورة المفكر السياسي اليساري المعروف ياسين سعيد نعمان تتصدر واجهة صحيفة الصحوة، لسان حزب الإصلاح، مما دفع بصحفي لوصفها ب"صحيفة ياسين سعيد نعمان". لقد أمد التلاقح الطويل بين الإصلاح والقوى اليسارية الجسد الإصلاحي بشرايين جديدة، وبمدارات جديدة للخيال.

 

في نهاية المطاف فقد حصلنا، بعد ربع قرن على انطلاق الديموقراطية اليمنية، على حزب إصلاح جديد يختلف على نحو أساسي عن ما كانه في ثمانينات القرن الماضي. المياه التي تدفقت في سواقي الحزب خلال الربع قرن الأخير لا تزال آخذة في التدفق، وبتسارع أكثر. ويمكن القول إن الحزب سينجز انتقالات كثيرة في المستقبل، إذا لم تدفعه الضغوط خارج تلك السواقي.

 

لا تزال تواجهه تحديات جوهرية مثل حتمية طلاقه النهائي من جماعة الإخوان المسلمين. فتجاوز الحزب لفكرة الخلافة يلغي احتياجه لتنظيم عابر للحدود. كما أن المرجعية الفكرية للحزب، وإن كانت مهجورة عملياً، لا تزال تحتوي على تراث مُقاتل. مرت عشر سنوات على آخر مؤتمر عام للحزب وقعت فيها أحداث رهيبة وفتاكة، كالثورة والحرب، ولا بد أن أشياء جوهرية وعميقة قد وقعت داخل الحزب، داخل بناه التنظيمية والمعرفية والنفسية. كما يمكننا توقع أن تفضي تلك التغيرات العميقة إلى تغيير واجهة الحزب وإحلال واجهة أخرى قادرة على التعبير عن شكله الجديد، الشكل المحافظ والمعولَم في آن. فإن السقوف تبلى، ويتوجب تغييرها.

 

بمقدورنا القول إن حزب الإصلاح، كما شاهدناه أعلاه، هو واحدة من أهم مكتسبات السياسة في الربع قرن الأخير. يشكل المساس بهذا المكتسب الاجتماعي/ السياسي اعتداءً صريحاً على ضوابط الأمن في مجتمعنا المتفكك. وإذا كانت المهمة الوطنية، في السنوات القديمة، هي الحيلولة دون أن يستحوذ الإصلاح على المشهد، فإن دفعه ليصبح حزباً أفضل، والدفاع عنه كواحد من قوى اليمنيين الوطنية هو أيضاً عمل وطني وأخلاقي.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك