من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:37 مساءً
منذ 4 ساعات و 20 دقيقه
عقدت اللجنة الإشرافية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للحماية الاجتماعية اجتماعا لها، اليوم في ديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، برئاسة معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، رئيس اللجنة الاستشارية للحماية الاجتماعية. وفي مستهل الاجتماع، ألقى
منذ يومان و 11 ساعه و 12 دقيقه
    نظم المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، دورة تدريبية لأطباء زوايا التثقيف الصحي في المرافق الصحية حول الرسائل الأساسية لصحة الأم
منذ 5 ايام و 22 ساعه و 13 دقيقه
    التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، اليوم، كلاً من سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمّون، وسفير جمهورية كوريا لدى اليمن دو بونغ كيه، كلٌّ على حدة، لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن والعلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك مع
منذ 6 ايام و 18 ساعه و 47 دقيقه
أقام المجلس الاستشاري الأسري اليمني، الأربعاء، ندوة توعوية حملت عنوان "الصحة النفسية حق للجميع"، جمعت بين المعرفة العلمية والتجارب العملية في أجواء من التفاعل والحوار الإيجابي.   استضافت الندوة نخبة من المختصات في مجالات متعددة، منهم الدكتورة إيناس المساوي، دكتوراه في
منذ 6 ايام و 18 ساعه و 49 دقيقه
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، موقفها الثابت في دعم اليمن واستقراره، ومساندة مجلس القيادة الرئاسي في جهوده لاستعادة الدولة وتحقيق السلام العادل والمستدام.   جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، مع سفير الولايات المتحدة
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 11 أكتوبر 2017 07:34 صباحاً

عن غربة اليمني المحاصر في وطنه

محمد مصطفى العمراني

يقال في المثل «ليس من أكل الحصى كمن يعدها»، وأقول ليس من يعاني من الغربة كمن يقرأ عنها ، أقول قولي هذا وقد تجرعت منذ سنوات عجاف أسوأ أنواع الغربة وهي غربة الروح والفكر في الوطن المحاصر بالحروب والكوارث حيث أرى بعيني وقد تبدلت الأخوة والاطمئنان بين أبناء الوطن الواحد إلى الحقد والكره والتربص والخوف وكيف يتداعى التعايش ويتضاءل الشعور بالأمان ويتعاظم الخوف من الواقع المزري والمستقبل المجهول .

حتى مواقع التواصل الاجتماعي التي كنت أقرأ فيها كل جديد وطريف ومضحك صرت أتحاشى دخولها فكل ينعى له قريبا وكل يترحم على صديق حتى صرت أشعر أنني في مقبرة وسرادق عزاء.

 

ها هي الوحشة تجتاح كياني كل حين وأنا أرى الناس يموتون حولي بالحرب والأمراض والأوبئة والغارات والجوع والخوف ومن لم يمت بالحرب مات بغيرها تعددت أسباب الموت الحسي والمعنوي واتسعت المقابر في وطن كان يضج بالحياة والفرحة.

 

أتذكر أنني فررت من المستشفى الذي دخلته ذات صباح لا ينسى مكرها بسبب تسمم حاد وفي السرير المجاور لسريري بقسم الطوارئ مات شاب يعاني من الكوليرا وفي السرير الآخر كان الآخر ينازع ولا تقل لي عن شعوري ولا عن الخوف الذي هجم علي والرعب الذي جثم على صدري ولم يكن لدي أمل بالنجاة حاولت أرفع رأسي وعجزت وأحسست أن جسمي قد تخدر تماما وكان شقيقي الذي أسعفني قد ذهب يبحث عن طبيب يعالجني ولم يجد ولحسن حظي مر طبيب استيقظ لتوه من النوم وعرفني وأسرع يقيس ضغطي ويجري لي الفحوصات أخبرته أنه تسمم فأسرع يجري لي العلاج وبدأت استسلم لنوم عميق لكنه لم يكن مريحا لي فقد كنت في صحوي ضحية للمريض وفي نومي ضحية لكوابيس مرعبة واستيقظت على يد أمي تهدهد رأسي «كما هدهد الفجر رياحين الروابي» كما يقول البردوني لقد بدأت أتحسن وبدأت أرفع رأسي وما إن استطعت المشي حتى خرجت من المستشفى بل قل فررت وإن كنت قد فررت حينها من المستشفى فكيف أنجو الآن من هذا الشعور الذي يعيشه الملايين من أبناء اليمن وهو شعور السجين والعصفور الذي حبس في قفص لا يعلم متى سيطلق سراحه.

 

نحن هنا سجناء في وطننا حيث لا مطار مفتوح ولا طريق سيأخذنا إلى حيث نريد؟!!

وحتى إن تمكنت كيمني من السفر والهجرة من وطنه وبشق الأنفس فسأظل ملاحقا بتهمة الإرهاب وعرضة للتفتيش والإهانة في المطارات العربية والأجنبية وكأنني تهمة متنقلة وليس إنسانا هذا هو الحال للأسف طالما صارت بلادي مسرحا للحرب والفوضى والكوليرا إذن والحال هكذا فلسان حالي: لأن أموت في وطني واقفا فهذا أشرف لي بدلا من الموت في مطار عربي أو في منفى أو ملجأ. 

 

تحاصرني دوما تساؤلات تبحث عن جواب: متى سيحل السلام في هذا البلد وكل المؤشرات تقول بأن الحرب في اليمن صارت بلا نهاية تلوح في الأفق؟!

وكيف سأتعايش وأنا الممتلئ بالأحلام والتطلعات مع هذا الواقع الذي أجاهد لكي لا استسلم لتداعياته؟!

 

لم أعد أتذكر كم طلعت علي صباحات لم أشعر ببهجتها ولا كم داهمتني مساءات لم أعش روعتها ولم أعد أحصي كم قد اغمضت عيني وتخيلت أنني أمتطي صهوة طائر أسطوري يطير بي في بلاد الله الواسعة إلى حيث أشاء ويحط بي حيثما أريد فأرى الدنيا بروعتها واتساعها حيث المطارات مفتوحة لكل مسافر والموانئ تبحر بكل عابر حيث لا نقاط تفتيش ولا حروب وحيث لا أتوقع أن تصيبني رصاصة طائشة ولا تنقلني إلى الموت غارة جوية خاطئة ثم أسجل مجرد رقم في سجل شعب من الضحايا .

 

أنا ما زلت أحلم وأسيح في أرض الله الفسيحة أهاجر في خيالك ليس الا ثم افتح عيني وارى أنني ما زلت في سجني الكبير وليس لي إلا الحلم وليس متاح لي إلا الخيال في « ليل كموج البحر ارخى سدوله « وانتظار الفجر والفرج الذي قد يطول انتظاره.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك