نبيُّ لا يرضى أن يُكسر قلب عصفورة

موقف نبوي يتجسد فيه أجمل معاني الإنسانية التي طالما حلمنا بها في عصرنا  الراهن  

قال ابن مسعود :
"كنَّا مع رسول الله صل الله عليه وسلم في سفرفانطلق لحاجته فرأينا حُمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحُمرةُ فجعلت تفرِش فجاء النَّبي
صل الله عليه وسلم فقال :
من فجع هذه بولدها ؟
 ردُّوا ولدها إليها

هذا هو نبي الرحمة يتسائل
من الذي أفجع قلب هذه الأم العصفورة بولدها فطلب منهم إرجاعه إلى عش أمه حتى لايحزن قلبها.

هذه كانت صورة خالدة من صورالإنسانيةللنبي المصطفى يُعلم فيها مُجتمعه أن الرفق والرحمة يكونان في كل شئ حتى بهذا الطير

فمابالكم بمن أفجع قلوب المئات من الأمهات بأولادهن والزوجات بأزواجهن والأخوات بأخوانهن
بأخذهم وخطفهم بطريقة تعسفيه وإخفائهم قسرياً دون معرفة مكانهم ومصيرهم مجهول ، وتركوا خلفهم أهلهم وذويهم في حيرة وتخبط ، ولايعلم حالهم إلا الله تعالى.

فعتمات السجن تُحجبهم وتُبعدهم عنهم فلاتوجد أي وسيلة للوصول إليهم أوالتخاطب معهم ولايملكون غير الصبر والدعاء لربهم ومناشدة ذوي القلوب الرحيمة والجهات المسؤولة لتدخل بمساعدتهم عن كشف مصير مختطفيهم المعتقلين في السجون السرية بمحافظة عدن

أيها المسؤولين في حكومتنا الشرعية فليكن قدوتكم النبي الكريم الذي لم يرضى بكسر قلب أم عصفورة
نطالب بالإطلاق الفوري للمخفيين قسريا وإنفاذ توجيهات النيابة الجزائية دون قيد أو شرط

نريد من سيادتكم موقف إنساني في قضيةالمعتقلين
إلى متى سيبقى مصيرهم مجهول في هذه السجون السرية ؟!!!

ونطالب أيضا تدشين بقرارتكم للجهات المختصة القائمة بذلك بنظر إلى إليهم
 أما إطلاق سراحهم أو
إذا ثبت عليهم تهمه تحويلهم للقضاءومحاكمتهم
وهنا القانون يأخذ مجراه

ياحكومتنا الشرعية فليكن موقفكم موقف حازم أتجاه قضيةالمعتقلين من أبناء
عدن الذين دافعوا ضد مليشيات الحوثي الكهنوتي  
وسيظل هذا الموقف من المواقف المخلدة لدى التاريخ الإنساني بنصركم للمظلومين
 

#اطلقونضالزكريا
#الحريةللمختطفينقسريا

#معشوقتي_عدن