من نحن | اتصل بنا | الخميس 01 مايو 2025 01:24 صباحاً
منذ 6 ساعات و 16 دقيقه
ردت سوريا كتابيا على قائمة شروط أمريكية لرفع جزئي محتمل للعقوبات قائلة إنها نفذت معظمها لكن شروطا أخرى تتطلب "تفاهمات متبادلة" مع واشنطن، وذلك وفقا لنسخة من الرسالة اطلعت عليها رويترز.وفي الشهر الماضي، سلمت الولايات المتحدة سوريا قائمة تتضمن ثمانية شروط تريد من دمشق
منذ 8 ساعات و 53 دقيقه
  التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، بقيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وذلك للتشاور حول تطورات الأوضاع المحلية، وتعزيز التنسيق المشترك تجاه المتغيرات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز
منذ 16 ساعه و 12 دقيقه
استقبل سيادة الدكتور عبدالله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليوم الثلاثاء ، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، وسفيري الجمهورية الفرنسية كاثرين قرم كمون، وجمهورية المانيا الاتحادية هوبرت ياغر.   وتطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية
منذ 16 ساعه و 15 دقيقه
استقبل سيادة الدكتور عبدالله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء ، سفيرة مملكة هولندا لدى بلادنا جانيت ، تطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها وبما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين ، وتطرق اللقاء إلى مستجدات
منذ 20 ساعه و 27 دقيقه
وجّه معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري، تهنئةً لكافة العمال في بلادنا بمناسبة عيدهم العالمي، الأول من مايو.  وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم يحتفل العالم في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وبهذه المناسبة العظيمة، أتقدم بأسمى
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الثلاثاء 16 أبريل 2019 07:23 مساءً

كوالالمبور تتكلم يمني

فيصل على

"صالحت بيك أيامي سامحت بيك الزمن".. من أغنية أنت عمري للسيدة أم كلثوم

 

 

حضرموت أسعدتنا بالأمس مرتين الأولى بانعقاد جلسة مجلس النواب في سيئون اليمن بحضور رئيس الجمهورية ونائبه ، وفي كوالالمبور حضرت حضرموت وأمطرتنا موسيقى يمنية عالمية ، فعلها القحوم متجاوزاً حدود الزمان والمكان وقاد فريقه الموسيقى نحو عالمية الموسيقى اليمنية.

 

اليمن ليست الشواذ الحوثي وعيدروس والمتهافتين على تمزيق الهوية اليمنية ولا الانتهازيين الذين يعملون وفقاً لسياسة الاحتواء و يظنون أنهم قد فعلوا كل ما يتوجب فعله.

 

اليمن اليوم تقوم الموسيقي بتعريفها للعالم، وهذا ما فعله الموسيقار القحوم الذي وضع قدمه على أعتاب العالمية، مبشراً بموسيقى يمنية من حضرموت المحبة والسلام والموسيقي ، من حضرموت المشروع والعمل والإنتاج، من المجتمع الحضرمي المتنوع المرتبط بتراثه وهويته اليمنية الأصيلة، الشكر لحضرموت مرتين وعشر وألف مرة لأنها حضرموت أولاً ولأنها عرفت بالقضية اليمنية من خلال موسيقى القحوم.

 

عندما عجزت وزاراتنا عن الترويج لليمن وقضيتها بحجج قلة الدعم والشحة والندرة والحاجة، بعث القحوم فينا الأمل بأنه لا شيء مستحيل، فلتنام وزارات الثقافة والسياحة والخارجية والإعلام، وكفاية عليهم السيلفي من حين لآخر قدس الله سرهم جميعاً.

 

شاب عشريني أسمر يتحدث بلغة الموسيقى، وعندما أتيحت له فرصة للحديث أمام الجمهور تحدث بطيبة الفلاح الذي لا يهتم برصانة ومتانة الكلمات المزيفة، يبتسم كعادة الناس البسطاء أولئك الذين تباغتهم الضحكات دون سابق إنذار، لو لم يكن القحوم بسيطاً وطيباً لما تدفقت موسيقاه من سماء وأرض قاعة "استانا بودايا" في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

 

هذا الشاب الحضرمي استطاع أن يبعث الأمل من عمق الألم الذي تعيشه اليمن، الأوركسترا الحضرمية التي أبدعها "وكأنه خالقها الأول" لم تأت من فراغ، فمعزوفة الحيرة نقلتنا إلى واقعنا المحير وإلى هذه الحرب التي تقتلنا كل لحظة وتأكل أكبادنا كل حين، بدأت حرب دولة وتمرد وغدت حروباً بلا عدد وبلا حدود، بعثت كل العقد المدفونة وكل البشاعات المتخفية، إنها حيرة الفلاحين والرعاة والتجار وصيادي الأسماك في شواطئنا، ذكرتني بدعوة طالما سخرت منها عند اشتداد الجدل يقول أحدهم "الله ينصر الحق" ودوماً أصف الداعي بالسلبية، وفي الحقيقة هو حيران لا أكثر.

 

لسنا وحدنا من احتار من أمرنا، فكل من يشاهد وضعنا تلفه الحيرة أيضاً، فالحيرة  على ما يبدو قد أضحت يمانية. رافقت معزوفة الحيرة آهات الآلات الموسيقية في القاعة، مصحوبة في مقدمتها بيالا لا لا، وهي ملالاة يمنية نابعة من الحزن المصاحب للحيرة دوماً، صوت الناي الحزين ارتفع لتجيبه بقية الآلات التسعون بسيمفونية الحزن والحيرة معاً، يا بشرى !! هذه أحزاننا وحيرتنا اليمانية صارت عالمية، لعل هذا العالم يفهم حيرتنا وحزننا و مأساة شعبنا. وكما يقول المتنبي:

"لا تحسبوا رقصي بينكم طربا      فالطير يرقص مذبوحاً من الألم".

 

أنا أتحدث إليكم اليوم كمتذوق موسيقى استمع للموسيقى  تشاركني الأحزان دوماً لا كناقد موسيقي، في هذه المقطوعة سقطت أدمعي بدون أن أشعر، ومع ذلك صفقت بجنون عند انتهاء المقطوعة، كان النور الخافت هو الساتر الذي أخفي هذه الدموع، وأنا متأكد من أن جماهيرنا العاطفية أيضاً ذرفت الدمع و صمتت كالعادة.

 

وبعد خمس مقطوعات موسيقية تلت مقطوعة الحيرة، قلت في نفسي ليته أكتفي بالحيرة فقط، ليس لأنها أفضل المقطوعات الست فقط، بل لأنها رسالة كافية ووافية للعالم الذي لم يعد يري ولا يسمع ولا يهتم بالقضايا الإنسانية، وصار شغوفاً بالتقاط صور الذكرى بجوار كل قضية إنسانية من باب التوثيق و عد أنشطة المنظمات التجارية اللعينة.

 

 وفي المقطوعة الثالثة والتي جسدت الحرب والسلام ، في تناغم موسيقي بين جنون الحرب وأمنيات السلام، لعب فيها عزف العود وضربات طبل الحرب تناغم مع نداء الناي المعبر عن الألم، شكلت لوحة من المتناقضات، والتناقض ليس عبثاً بل تجسيداً مكثفاً لحالة صعبة، وهي أيضاً تحكي الوضع اليمني بدقة عالية، والذي مازالت فيه طبول الحرب  أعلى من أصوات السلام الحقيقة التي مازالت خافتة، وهناك أصوات سلام مزيفة لا تريد سوى تمدد حروب القبيلة وانتصار الطائفة وتمثل وجهها الناعم بشكل أو بأخر.

 

المقطوعة السادسة كانت صبوحة" وهي أغنية من التراث الشعبي اليمني متعدد الألوان، سمعناها في الصغر بأصوات مختلفة، تقول كلماتها :

" صبوحة خطبها نصيب رغبانة وأبوها غلب صبوحة تحب الحبيب ماترضى بوزنه ذهب إلى أن تختتم  صبوحة تتمنى تلاقي الحبيب من بعد التعب والنكد وسرى الليل يالعاشقين"

و الأغنية تحكي بشكل أو بأخر مشكلة إجتماعية ترافق المجتمع اليمني وغيره من المجتمعات العربية ذات الأصول اليمنية، البنت تريد الزواج بمن ترغب فيه وأبوها لديه رغبة أخرى يبحث عن الحسب والمال. وتحويلها من مجرد اهزوجة شعبية أو في أحسن الأحوال أغنية ترددت من ضفاف عدن والشحر حتى شواطيء الكويت إلى مقطوعة أوركسترالية عالمية هو إعادة وإحياء للتراث اليمني وإيذاناً بتحول يمني كبير وجنوح نحو العالمية وخروجاً من كل هذا الحصار المطبق والحروب الدائرة رحاها في اليمن، "فبعد الحرايب عافية" وبعد كل أزمنة الركود والبقاء في الخلف أو حمل التراث مع أبناء المجتمع اليمني المهاجرين إلى أصقاع الأرض جاء من يقول هيا نحو تحويل التراث الفني اليمني إلى تراث عالمي، وكما تذوق العالم "موكا كافيه" والعسل الدوعني فليتذوق الفن اليمني والموسيقى اليمنية ذات الجذور الحضارية الأصيلة المعبرة عن هوية الإنسان اليمني وقضيته.

 

مقطوعات مدروف الأصالة، والوداع المفرح والهبيش، أيضاً لا تقل عن المقطوعات السابق ذكرها ولا تقل عنها في رمزيتها وجمالها و تعبيرها عن الأصالة والتراث وتحويلها إلى مقطوعات عصرية، تحاكي مقطوعات العالم، على يد الموسيقار محمد القحوم المهندس المدني الذي اتجه للموسيقى التراثية وأعاد هندستها وتأليفها على طريقته الأوركسترالية.

 

عندما سئل الموسيقار محمد عبد الوهاب عن سبب انحدار غناء اليوم في مصر ؟

فجاء رده : السبب الأول هو موت الناقد العظيم. فقيل له ومن يكون هذا الناقد العظيم ؟ فأجاب إنه الجمهور المتذوق.

 

جمهور القحوم في القاعة وعبر شاشة قناة حضرموت لم يمت فالقاعة صفقت بجنون، الحضور تذوق الموسيقى وأعجب بالمقطوعات، الجمهور يريد من يعبر عنه ويشرح قضيته عبر كل الوسائل، والموسيقى من أهم هذه الوسائل والعالم يشهد.

 

في اليمن الكبير من المهرة إلى صعدة هناك فن وهناك موسيقي وهناك عود ومزمار وطار وشبابة الخ وهناك أصوات خلابة وهناك قدرات ومواهب فنية منها ما اشتهر وذاع ومنها ماهو قيد الإنتظار، ولذا يجب أن يأخذ الفن حقه، خاصة ما كان أصيلاً ومبتكراً أو ما كان قائماً على إحياء التراث والهوية اليمنية ومعبراً عن الأمة اليمنية، فإن كان القحوم قد تلقى الدعم من رجل الأعمال عبدالله بقشان، فأين بقية رجال الأعمال ليدخلوا في هذا المضمار، الموسيقى أيضاً بقدر ماهي تعبير عن فن المجتمع وواقعه وإعادة رسم ملامحه هي أيضاً إنتاج وسلعة تجارية رائجة، وهي بحاجة إلى مؤسسات إنتاجية ربحية تقوم بهذا الدور.

 

لا يقل الدعم المقدم من رجل الأعمال بقشان لهذا العمل الفني الرائع عن مليون دولار بحسب تقديري، وإلا لما كانت هذه المقطوعات وصلت إلى ماليزيا وقريباً في عواصم عالمية أخرى وياليتها تكون عواصم أوروبية حيث ستجد النقاد الذين يدفعون بها نحو العالمية.

 

لدينا اليوم موسيقار يخطو نحو العالمية، ومن الواجب أن يكون لدينا نقاد فنيين يدعمونه هو وغيره، لا فن بدون نقد فني، فأين كليات الفنون الجميلة في جامعاتنا هل أنتجت لنا فنانين ونقاد أم أنتجت لنا موظفين عاطلين عن العمل كالكليات الأخرى؟ هذا السؤال موجه لوزارة التعليم العالي والجامعات والكليات المذكورة.

 

إننا بحاجة إلى الانتقال بالذوق الفني اليمني من ثقافة الزامل الحربي والشيلات الفارغة المعنى والمبنى ذات الدلالات البدائية والخروج عن كل ما أفسد ذائقتنا الفنية اليمنية المرتبطة بتراثنا الأصيل، نحن بحاجة إلى مدرسة موسيقية يمنية تبني على ما هو موجود وتدرس تاريخ الفن اليمني وكيف يمكن تطويره وتجديده وتخرج المبتكرين الذين يعبرون عن مشاعر أمتنا اليمنية.. فهل من مجيب؟


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
اتبعنا على فيسبوك