من نحن | اتصل بنا | الاثنين 22 أبريل 2024 09:14 مساءً
منذ يوم و 21 ساعه و دقيقه
      شارك زير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في اجتماعات نشاط التقييم المشترك لأنشطة التحصين في اليمن والمنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة.   ويناقش الاجتماع الذي ينضم بالتعاون مع حلف اللقاح العالمي (جافي) ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، أداء
منذ يوم و 21 ساعه و 3 دقائق
  قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي إنه بوفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد بن عبدالعزيز الزنداني يفقد اليمن والأمة الإسلامية واحدا من أبرز رجالات الفقه والعلم والفكر والسياسة. مشيرا في تغريده على منصة إكس الى مسيرة الشيخ الزنداني الحافلة بالعطاء
منذ يومان و 20 ساعه و 5 دقائق
  تسلمت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، دعما يشمل معدات وتجهيزات طبية، مقدمة من جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وذلك بحضور نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان، وأمين عام المجلس المحلي في محافظة حضرموت صالح العمقي،
منذ 3 ايام و 11 ساعه و 28 دقيقه
  في إطار التعاون المستمر مع الجهات المعنية لتعزيز الجهود المبذولة في اطار تطوير البنية التحتية الصحية في اليمن وتحسين الرعاية الصحية للمتضررين من النزاعات العسكرية، قام رئيس الشبكة الوطنية للمبادرات المجتمعية والشبابية، المستشار أيمن الحداد، بزيارة مركز عمر بن
منذ 3 ايام و 22 ساعه و 43 دقيقه
قالت ألمانيا اليوم السبت إنها سترسل فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر في أغسطس المقبل للمساعدة في تأمين حركة المرور البحرية، التي تعطلت منذ أشهر بسبب هجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.   وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس إن هامبورغ ستحل محل هيسن التي غادرت المنطقة
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
عربي و دولي
 
 

انطباعات مسافر " الحلقة الاولى " : مصر التي في ذاكرتي ووجداني

عدن بوست /كتب/محمدعلي محسن: الخميس 19 مارس 2020 05:33 مساءً

 

القاهرة وطن لمن لا وطن لهم والمصري لا يتأفف من صنعة أو يزدري سحنة أو لهجة

 

 

 

لكم اشتقت للمحروسة ؟ فهذه البلاد " مصر " نُحتت حروفها في أذهاننا ، وفي ذاكرتنا البعيدة ، كميسم لا يمحى .. اتذكر أن أول مرة رأيت فيها القاهرة ، كان من الفضاء ، منتصف الثمانينات ، وتحديدًا في أغسطس ١٩٨٦م .

 

وقتها لم يتسن لي وزملائي المبتعثين للدراسة في الاتحاد السوفيتي مغادرة طائرة " الأيريفلوت " الروسية ، إذ بقينا بداخلها مدة ساعة تقريبًا ، فكل ما شاهدناه لا يتعدى منظر رمال تحيط بمطار عادي ، وكذا عسكري مسلح واقف أسفل سلم الهبوط ، ففي ذاك الوقت كانت العلاقات منقطعة بين مصر وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ..

 

وهذه هي المرة الثانية التي أزور فيها القاهرة برفقة زوجتي ولغرض العلاج ، طبعًا مكثت فيها شهران متتاليين ، وأول ما لفت نظري هو مطار " القاهرة " الدولي الذي بات محفوفًا بكل مظاهر التطور العمراني والحياتي ، فكل ما رسب في ذاكرتي لم يعد له وجودًا في الواقع ، فلا رمال صحراء أو عزلة وقطيعة ، وإنما صالات تعج بالمسافرين ، وبوجوه باسمة تستقبلك مرحبة في بوابة المطار ، وأيًا كان مقصدك ستعثر على ألف سائق ودليل ، وعلى متبرع بهاتفه ؛ كي تتصل مجانًا ، وبقلب جذل يغمره الود .

 

أخذنا الرجل النبيل " عمر المصري " الواصل إلى بوابة المطار بمعية الدكتور احمد قاسم ؛ الى وجهتنا ، إذ نزلنا في عمارة المدينة المنورة الكائنة في تقاطع " عمرو بن العاص " الحي المتفرع من شارع " الفيصل " في الجيزة ، والفيصل بالمناسبة يحسسك وكأنك في اليمن ، فحيثما وللت وجهك ستعثر على وجوه يمانية في الشارع ، في المستوصف ، في المقهى ، في الجامع .

 

وطوال ساعة ونصف تقريبًا أخذتني " القاهرة" إلى عوالمها الآسرة للبابي ، فمن فرط اشتياقي لمصافحة وجه المدينة وجدتني استحضر جُلَّ ما قرأته عن قلعة صلاح الدين ، وثورة ٢٣ يوليو ، وجمهورية عبد الناصر ورفاقه الضباط الأحرار ، واسهامات الخديوي اسماعيل ، ومحمد علي باشا ، ونضالات سعد زغلول ، وأحمد عرابي ، وادهم الشرقاوي والنحاس .

 

إلى ترجمات المنفلوطي ، وحرب وسلام السادات ، وأيام طه حسين ، وفلسفة العقاد ، وكتابات أعظم موسوعة صحافية " هيكل " ، وتجليات هويدي ، ونقاشات عمارة ، واطروحات جابر عصفور، ومقالات مصطفى امين ، وجرأُة فرج فودة ، وسخط الجبرتي ، وصاحب اعجب الرحلات انيس منصور ، ومعلقات امير شعراء العرب شوقي ، وغزليات رامي ، وروائع عبد الرحمن الابنودي وفؤاد نجم .

 

إلى " عودة الروح" للحكيم ، و" زقاق المدق " لنجيب محفوظ ، و" بيت من لحم" ليوسف ادريس ، و" ليالي الحلمية " لعكاشة؛ إلى وجه ومنديل كوكب الشرق ام كلثوم ؛ إلى العندليب الأسمراني حليم ،والملك المتوج بعزف العود فريد ؛ إلى الموسيقارين عبد الوهاب والسنباطي ؛ إلى صاحبة الصوت العذب " شادية" وفنانة الاجيال " فائزة احمد" وصاحب الحنجرة الذهبية الحجَّار .

 

الى وجوه سينمائية كاثرة ويحسب لها رسم البهجة في نفوسنا ، علاوة انها رسمت في وجداننا الجمعي نقشًا عظيمًا للمقاومة والرفض لكل اشكال الفساد والاستعباد والارهاب والانغلاق والتخلف . من هذه الوجوه المألوفة اذكر الآن الزعيم عادل امام ، والعبقري الاسمر احمد زكي ، والشريفان عُمر ونور ، وصبحي وغيث وغانم وسعيد صالح وفاتن حمامة ، وليس آخرها بالطبع ميدان ومجمع التحرير كرمزية لثورة ٢٥ يناير ٢٠١١م .

 

فمن فرط ولعي وشوقي اردت رؤية القاهرة بكل تفاصيلها الدقيقة وفي لحظات عابرة ، ولحد أنني لم اترك لعُمر وأحمد فرصة كيما يعرفانني ، كيف لا وصاحبكم يحفظ معالم القاهرة عن ظهر قلب ، فبدلًا من الاصغاء لهما اخذت اتحدث مثل الطفلة لبيبة في مسلسل الاطفال الشهير " أسألوا لبيبة " .

 

أخذت وبفضول غير مسبوق اسألهم ما إذا كانت هذه قلعة صلاح الدين التي شهدت اول وليمة اعدام جماعي إبان حكم المملوكين ،واين باب زويلة الذي شنق فيه اخر سلطان للمماليك " طومان باي " وفعلت كذلك مع قلعة المُقطَّم ، وجامعة القاهرة وحديقة الأزهر ، المهم وعلى طريقة تعلم الانكليزية في خمسة أيام اردت مشاهدة معالم القاهرة التاريخية في ظرفية ساعتين .

 

قلت لهما : اريد رؤية النيل السابح ماؤه في لجة زحام كثيف . النهر العظيم الذي وهب الحياة لهذه المكنونة ، ألم يُقل المؤرخ اليوناني " هوميروس " : مصر هبة النيل ؟ . كما وأريد رؤية اهرامات " خوفو " و " خفرع " و " منقرع " و " ابو الهول " المخلوق الاسطوري المتجسد بجسم أسد ورأس إنسان ، تمثال عظيم نُحت من الحجر الكلسي واراد نابليون النيل منه بقذائف مدفعيته ، لكنه بالكاد جرح أنفه ، إذ ظل ابو الهول صامدًا متحديًا جحافل الغزاة الفرنسيين .

 

احفظ في أعماقي اشياء عن سيناء ، وقناة السويس ،ويوم العبور العظيم الذي تحطمت فيه أسطورة خط " بارليف " ، والإسماعيلية ومقاومتها الشعبية المجيدة ، والإسكندرية ومنارتيها الاثنتين ، المأذنة والمكتبة ، والسد العالي ، وتواريخ واحداث كاثرة اخذت تتزاحم في محاولة منها للتعبير عن ذاتها ، خاصة بعد الوصول للقاهرة في ذينك المساء الجميل .

 

نعم ، اخذت الخواطر تتوالى تباعًا ، فكيف لا تستيقظ بغتة ؟ وهي الخامدة طوال عقود ثلاثة ،وظلت تتوقد وتتحفز في ذهني وذاكرتي ، وكيف لي أن اغفو أو انام وجُلُّ ما رسب في ذاكرتي البعيدة يستيقظ ويُستنطق الان وبصور حية مدهشة ملامسة لشغاف فؤاد طفل لم يحتمل وجع البعاد .

 

نسيت وجعي وسقمي ، ولا اعلم كيف أن رؤية القاهرة أزال عن كاهلي امراض ثلاثة عقود كاملة على اخر رحلة سفر الى خارج اليمن ، فبرغم أن رحلتي الاولى الى قاهرة المعز لدين الله الفاطمي متعبة وشاقة للغاية نظرًا للحالة التي تعيشها البلاد منذ خمسة أعوام على الحرب ، إلَّا أن مصر التي في خاطري أكبر من أن يهزمها عضال أظنى البدن ، أو يغلبها سقم فؤاد متعب ، أو سهد أدمي العينين ..

 

نهضت متأخرًا وكان يوم جمعة ، واول شيء فعلته هو البحث عن طبيب مختص ، وبعيد مقابلته واجراء الفحوصات اللازمة وتقرير ماهية العلاج ، طلبت من الدكتور أحمد الذهاب لميدان ومجمع التحرير كأول تضامن ثوري مع ثوار ٢٥ يناير .

 

وبينما ثلاثتنا ، انا وزوجتي ودليلنا الجميل الصبور " احمد " ، في طريقنا للتحرير أعادني " المترو " لتذكر أيام الفتوة في " موسكو " و " بطرسبورغ " حاليًا " لينيجراد " سابقًا ، فيما مياه النيل أفاقت لدي ذكريات الفتى العاشق الولع بمياه نهر " الدنيبر " الشاقة مدينة " كييف " إلى ضفتين من الشجر والحجر ، عابرة بسلام ناحية " أوديسا " وبحرها الأسود حيث منتهى لرحلتها ، والمدينتان الان ضمن نطاق جمهورية أوكرانيا المستقلة عن روسيا .

 

لم أُدهش مما رأيته في الشعب المصري ، فهو ذاته الذي شاهدته في " ليالي الحلمية" و " على أبواب المدينة " وفي قصص محفوظ وعبد القدوس ، وصنع الله ابراهيم ، وتوفيق الحكيم ، وعلاء الأسواني ، وجمال الغيطاني . شعب وراء لقمة العيش ، وبرغم فقره الشديد لا يتكلف الإبتسامة ، كما وهذا هو المهم ، شعب لا يتأفف من صنعة أو يزدري سحنة أو لهجة ، وهذه لعمري فضيلة غائبة في مجتمعات تدعي بتحضرها وريادتها .

 

ففي مصر ومن حقها أن تفخر ودون سواها ، ليس هنالك عنصرية محتقرة الأجناس الأخرى ، أو أرباب المهن الدونية أو سواها ،رغم تكريس الدراما لهذه الطبقية المصرية ، بل وعلى العكس لا احد يزدريك مطلقًا وايًا كان لونك أو جنسك أو دينك أو لغتك أو حتى ردائك الذي لا يلتفت إليه أحدًا ، فسواء كان ثمينًا أو زهيدًا أو رديئًا ، فلا تعثر على شخص يزدريك لهذه الأشياء ..

 

 اذا سألك أحدهم عن بلدك فلا تجد لإجابتك غير : " أجدع ناس " ، تذهب لاهرامات الجيزة ، أو للمتحف أو سواها من الأماكن فتجد ذاتك العربية منتصبة شامخة عزيزة وعلى عكس بلدان عربية مهمة تلاشت وتضاءلت فيها معنى أن تكون مواطنًا عربيًا ، ولكم هو محزن أن لا تعثر على كرامتك كعربي غير في أوطان وطنها الفقر وقهرها الساسة المستبدين الفاسدين ..

 

شعب ينافح وجوديًا للبقاء وإلاستدامة ، وإذا لم يسع خلف لقمة العيش ، وبكل كد وجهد فإنه محكومًا بالفناء ، ولهذا السبب البعض الوافد لا يستطيع فهم ماذا يعني أن تكون في مدينة تعدادها يزيد عن " واشنطن " أو " لندن " أو " باريس " أو " بكين " ؟ .

 

 كما وهنالك من لا يستوعب معنى أن يلهث القاهري خلف الجنيه والقرش ، فلو أنه قدر لأحدكم زيارة المدن الكبيرة مثل " بومباي " أو " دلهي " أو " نيو مكسيكو " أو " موسكو " او " نيويورك " أوش غيرها من المدن الكثيفة السكان ؛ لأدرك على الأقل أن القاهرة لا تضاهيها عاصمة في العالم ، وان مصر بحق أمُّ الدنيا . 

 

محمد علي محسن

telegram
المزيد في عربي و دولي
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه من غير الممكن الوثوق بتصريحات إيران والاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن حديثه عن الهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان الإيرانية،
المزيد ...
أعلنت البحرية الإيرانية، الأربعاء، أن مدمرة حربية سترافق سفنها التجارية إلى البحر الأحمر، وباب المندب.   ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن  قائد القوات البحرية
المزيد ...
  ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن قوات بحرية تابعة للحرس الثوري الإيراني هاجمت سفينة حاويات واحتجزتها بالقرب من مضيق هرمز     وأضافت أن السفينة
المزيد ...
    أعلنت هولندا، اليوم السبت، إغلاق سفارتها في طهران كإجراء احترازي.   وكان وزارة الخارجية الكندية نصحت رعاياها بتجنب السفر إلى إسرائيل والضفة
المزيد ...
أدى أكثر من 200 ألف مصل، الليلة، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، وفق تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فيما تواصل أعداد هائلة من المصلين
المزيد ...
    أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 33 ألفا و37 شهيدا، منذ السابع من تشرين الأول/
المزيد ...

شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
ما نراه من حراك أجتماعي وسياسي وأحتجاجات جماهيرية ومبادرات لتأسيس كيانات مدنية وقبلية في أجزاء مختلفة من شرق
اتبعنا على فيسبوك