مستقل مع وقف التنفيذ !!

من يعترضون على التوافق والمحاصصة نوعان من الناس النوع الاول هم من المستفيدين من النظام السابق وخائفين من ضياع ما بسطت عليه ايديهم، والنوع الثاني من يزعمون انهم مستقلين وهم فعليا ضمن احزاب ضعيفة او احزاب لم تعد تلبي طلباتهم وغرورهم المفرط بالانا، وجنون العظمة يرون انهم كوادر الله في ارضه ولم يخلق مثلهم في البلاد.

لا يوجد شيء في اليمن اسمه مستقل ويقول انا مستقل اريد ان اشارك في السلطة نهائيا المستقل الحقيقي بعد عمله بعيدا عن الوضع برمته وكافي خيره شره.

الاستقلال صار موضة، وكذبة غير مقبولة، احد المستقلين لا يشتري ماء من صاحب الوايت الاصلاحي، ولا يأكل من مطعم زوجة الطباخ فيه تنتمي للإصلاح، ولا يشتري من بقالة المحاسب فيها اصلاحي، ليه كذه يا عم المستقل؟ قال: لا اطيق الاصلاح فهم اخوان فاشلين، وكما فشلوا في مصر وتونس سيفشلون في تعز، "وهات لك يا هذيان" وكل كلامه يفيد بانه حزبي مستتر تقديره معهم ضدكم .

الاستقلال ان تكون على مسافة واحدة من الجميع واهلا بك اينما تريد لكن مستقل على شان ترجح كفة من يروق لك وتعادي من لا يروق لك فاين الاستقلال يا حبوب.

البعض يطالب بتولي التكنوقراط والكفاءات للوظائف العليا بدلا من التوافق المعمول به الان، متناسين ان المرحلة انتقالية، ولا سبيل الا بتحمل المؤسسات الحزبية لمسئوليتها الوطنية امام الله والشعب، ولو قلنا لهم بتولي كفاءات من الاحزاب فهم لا يريدون الا المستقلين، طيب اين هم المستقلين؟ لا يوجد مستقلين والموجودين فقط يدعون الاستقلالية كتربتك عبور فقط لمصالحهم الشخصية والحزبية.