من نحن | اتصل بنا | الجمعة 02 يونيو 2023 05:28 صباحاً
منذ 15 دقيقه
اقتحمت جماعة الحوثي، مقر الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة صنعاء، بعد أيام من بيان أصدرته الغرفة حملت فيه الجماعة مسؤولية انتهاكات طالت القطاع التجاري بعدد من المحافظات.   وقالت مصادر تجارية، إن جماعة الحوثي اقتحمت مقر الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، وعينت
منذ 17 دقيقه
شهدت مديرية بيحان بمحافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن) الخميس، وقفة احتجاجية للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عبدالله الباني الذي تمت تصفيته على ايدي عناصر من مليشيا دفاع شبوة صبيحة يوم عيد الفطر المبارك، فور انتهائه من أداء خطبة العيد.   ورفع المحتجون شعارات غاضبة تدين وتستنكر
منذ 25 دقيقه
  نجا عدد من المسافرين من الموت اليوم الخميس جراء جرف السيول لسيارتين في وادي الضباب بعزلة الأثاور بمديرية حيفان جنوبي محافظة تعز جنوب غرب البلاد.       وقال مصدر محلي بمديرية حيفان إن عددا من المسافرين نجوا من الغرق بمياه السيول داخل سائلة وادي الضباب بعزلة الأثاور
منذ 3 ساعات و 57 دقيقه
أُقيم يوم الخميس بالعاصمة عدن حفل التوقيع والإعلان عن انتهاء أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تحديث دليل إدارة الحالة للأطفال المستضعفين في المحافظات الجنوبية والمناطق المحررة برعاية كريمة من معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري وبتمويل
منذ 5 ساعات و 14 دقيقه
جدد القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن تشاو تشنغ موقف بلاده الثابت والداعم لسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه. وقال تشنع في مؤتمر صحفي عقده اليوم، ان "الصين تدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وجهود الحل السياسي للازمة اليمنية، كما تدعم
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الجمعة 10 مارس 2023 04:55 مساءً

ما لا يُقبَل وما لا يُعقَل

السفير علي احمد العمراني

يبدو وكأن مشروع  تفتيت اليمن صار يمضي في فراغ دون رادع أو كبح يذكر. وقد أُريد  لليمن أن تصل إلى وضع بائس ويائس ومستسلم، مع سبق إصرار، بحيث يسهل تمرير كل ما كان مستحيلا  أن يُمرر من قبل، ويتم قبول ما لا يُقبل، في وضع طبيعي أو شبه طبييعي..وكأن كلما ما تم  من ترتيبات، ومن ذلك إطالة أمد الحرب، وحصر تحرير المناطق من الحو/ثي على الجنوب، وما يظهر من تكوينات، مهمتها الأساسية تسهيل وتيسير  التفتيت والتقسيم. وقد وصف الكاتب المتميز  الأستاذ ياسين التميمي أن وجوه بعض أعضاء "لجنة التشاور والمصالحة" تشير إلى بؤس المرحلة الراهنة، وإلى حجم الفتك بالدولة اليمنية وناموسها وثوابتها.

قال صديق؛ لو تتصل بفلان وفلان، أعضاء ما يسمى "هيئة التشاور والمصالحة" فهما في عدن، مجتمعين مع الهيئة، ويجري الحديث الان، عن  الإعلان عن نتائج اجتماعات الهيئة، وقال أخشى أن تتضمن مخرجاتها، نتائج خطيرة، ليست في صالح اليمن؛ فقلت لن أفعل! فمجرد  قبولهما أن يكونا ضمن لجنة يرأسها انفصالي متعصب، أمر غير مقبول من مثلهما، وفي الحقيقة خطأ فادح، وربما أكثر من ذلك . وهما لا شك يدركان، ويدرك غيرهما،  أن شروط وظروف العمل في لجنة كتلك، أو مكان العمل في الوقت الحالي، في عدن العزيزة، التي يسيطر عليها الانفصاليون، لن يكون مناسباً ولا ملائماً لتبنيهما، أو غيرهما، أي موقف صحيح وسليم تجاه وطنهم، اليمن الواحد الكبير المحترم، الجريح.

أحدهما كان يقيم الدنيا ولا يقعدها على زيادة حرف أو نقصان حرف  أو كلمة، في لائحة أو محضر، والآن اتمناه غير راض عما يجري، لكنه كما يبدو، ساكت ولا كلمة! وهو عادة لا يسكت.
 لقد تم جرجرة البلد وأهلها إلى هذه المتاهة والوضع البائس، وفقدان التوازن، وحالة التوهان والإذعان والخنوع، ليتم التعاطي مع أي شيء وتُقبُّل ما لا يُقبَل وما لا يُعقَل.

 أما الآخر، فهو وحدوي كبير ؛ يؤمن بوحدة العرب من المحيط إلى الخليج، ومطلوب منه الآن التنازل عن وحدة اليمن، أو تقبل  ما يمهد ويرتب لهدمها وتبديدها وتدميرها، وقد أنزل في صفحته منشورا،  ينسب بعض ما ورد فيه  لرئيس "هيئة التشاور " الإنفصالي، وأرفق  مع المنشور صوراً عدة، ومنها صورته التي تبدو  حزينة وكئيبة. ويبدو أنه تعمد إرفاق تلك الصورة الكئيبة كشاهد يعبر عن واقع الحال.وطبيعي أن تكون الصورة كئيبه وحزينة لأسباب،منها؛ أنه وزميله الاخر، يختتمان حياتهما في عضوية لجنة لن تضيف لأحدهما، شيئاً إيجابياً، إلا ما كان نقصاً من أي شيء إيجابي يحسب لهما، ولن تضيف تلك الهيئة للقضية اليمنية أي شيئ إيجابي يذكر، إلا ما كان سلباً ونقصاً، ونقضاً وهدماً وتجريفاً لعرى الدولة اليمنية وكيانها.

وتضمن المنشور الذي أنزله الوحدوي الكبير ، عبارة نسبها لرئيس هيئة التشاور  والمصالحة الإنفصالي، ونصها " …مشدداً على ان التوافقات جميعها تحترم وتحافظ في مضمونها وشكلها على التطلعات المشروعة للجميع جنوباً وشمالاً دون انتقاص"ووردت هذه العبارات  مرتين، في المنشور، وهي تعني تطلعات الانفصاليين في انفصال الجنوب  تحديدا؛ ولكنها وقد وردت في بيان مجلس الرئاسة تعقيباً على بيان الإتحاد الأوروبي، بسبب نقده للإنتقالي، قد تصير الان أكليشه، أو ايقونة يرددها كثيرون، حيث لا يجوز ولا يصح. أما تطلعات الشمال فلسنا ندري ما هي؟! هل هي تطلعات انفصالية أيضاً؟ أو أنها  التطلعات الحوثية في الإمامة والحق الإلهي! وقد لفت نظري، ما كتبه أحد السياسيين البارزين،  قبل أسابيع، حيث قال إن الجنوب لم يكن إمامياً! وكأنه يريد القول أما الشمال فهو إمامي، أو كان إمامياً،  أو قد يكون، ولا أظن أخونا الكريم قد نسي تضحيات اليمنيين في الشمال ضد الإمامة، منذ بزوغ الإمامة البغيضة وإلى اللحظة، وهل ينسى 26 سبتمتبر والتضحيات الجسام فيها. ويعرف أخونا أن الإمامة قد وصلت في أوقات إلى كل ربوع اليمن.ومنعَها  من الوصول إلى مناطق في الجنوب في عهد يحيى وأحمد وجود الإمبراطورية البريطانية،فقط. والإستعمار  الأجنبي مشكلة أخرى كبيرة وخطيرة، وما يزال إرثها ماثلاً ومؤثراً.

الرئيس هادي أعلن عدن عاصمة مؤقته حتى تُستَرد العاصمة صنعاء، التي اسقطها الغباء والتآمر، وقصر النظر، ولم يسقطها حول الحوثي ولا قوته، وسقطت بعدها اليمن كلها  وسقط الجميع، وكان سقوط الجميع، بعد سقوط صنعاء، طبيعياً جداً. مع أن هناك من استبشر بالحوثي، وتفاءل به خيراً، مثل المتفائلين الان بالإنفصالي ومشروعه.

لكنه أُريد لعدن أن لا تكون عاصمة حقيقية لليمنيين بعد سقوط صنعاء، على الرغم من قرار الرئيس هادي،  فالمخطط  والهدف هو التخريب والتفتيت والتقسيم؛ وإرادة التقسيم في اليمن، قديمة، قدم المشروع الاستعماري في اليمن، وقدم الأطماع والتدخلات الخارجية، وقِدَم الحرص على أن يبقى اليمن مشطراً وضعيفاً، حتى أن الرئيس هادي، أو رئيس وزراءه بن دغر، كان لا مكان لهما في عدن في النهاية، ما دامهما سيظهران أي مستوى من احترام اليمن الواحد.. وقد جرى الإنقلاب عليهما، في عدن، على النحو الذي نعرف.

لقد تم قصداً، تسليم عدن للانتقالي، الإنفصالي، بحيث لا يمكن لأحد أن يدخل عدن أو يبقى فيها إلا خاضعاً لمشيئة الإنتقالي، ومشروعه الإنفصالي، صراحةً أو ضمناً؛  ولا مجال لأي سياسي يمني صاحب موقف واضح وجلي من وحدة اليمن، أن يكون هناك.. وإذا رغب، أحدهم، أن يكون في عدن، وكانت له مواقف سابقة مع اليمن الكبير الواحد، فلا بد أن يظهر خلاف ذلك و"يكفَّر " عن ماضيه الوحدوي ، ويذعن، قولاً أو ممارسة، لمشروع الإنتقالي "واحترام تطلعاته!" و"حقه في تقرير مستقبل الجنوب السياسي" وإلا فلا مكان له في عدن.

على خلفية ما أكتب، قال لي أحد السياسيين الكبار، في 2015; وهو ممن  أبادله احترام  على المستوى الشخصي، وقد أختلف معه، في السياسات والآراء  والمواقف، أو بعضها.. قال : "مكانك ما بطلت تكتب"؟!   قالها بود واضح، وأقرب إلى النصح، على خلفية ما كنت أكتب حينها، وآخرها حينذاك مقال كتبته، بعنوان "همسة في أذن الحراك" وأردف :  أنت لا تستطيع أن تذهب  عدن الآن( نتيجة لما تكتب)، وكان يحرص على أن أتولى منصباً حينذاك،  فقلت لن أذهب إلى عدن ولا إلى صنعاء ما دام الدولة ونظامها وقوانينها غائبة فيهما ..  واقصد الدولة اليمنية الحقيقية؛ لا دولة المليشيات أو سلطة تسيطر عليها مليشيات من أي نوع، أو أي جماعة لا تؤمن باليمن الواحد.

عندما دخل الحوثي صنعاء، تركتها في 23/9/2014, واتجهت إلى  تعز، آملًا أن تكون مركز انطلاق لتحرير صنعاء،  لكنه تبين أن هناك في تعز، من كانوا منتظرين "السيد" على أحر من الجمر، كما فهمت يومها، وكما عبر أحدهم، وقتذاك، واتجهت إلى عدن، وكنت أعلم أنها لن تكون مستقراً لي، بسسب موقف الحراك الانفصالي، وموقفي الثابت من الإنفصال والتقسيم والتقزيم، وغادرتها،  على الرغم من أن عدن عزيزة مثل تعز وصنعاء، والبيضاء وقرية آل عمران؛ وبلاد الملاجم، وهي- أي عدن- تضم رفاة جدي، محمد صالح، مثل صنعاء التي تضم رفاة أبي.

ومرة أخرى؛ فإن  الحركة الإنفصالية خطرا على اليمن ولا تقل في ذلك عن خطر الحوثي، وقد تزيد، مع الزمن..
وقال الأستاذ محسن العيني، في رسالته للرئيس الإرياني، في الستينات؛ الشعب اليمني سيتخلص من الحكم الرجعي مهما طال أمده، أما تقسيم اليمن،  فلو حدث فليس من اليسير استعادته في وقت قريب، وسيجد التقسيم قوى إقليمية ودولية تدعمه وتحميه.ونلاحظ الان من يريد أن يفرضه فرصاً.

 ويبدو الآن، إن قلة من الساسة، يعارضون المشروع الانفصالي بعلنية ووضوح، خصوصا بعد اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة ومشاركة الانفصاليين فيها منذ أكثر من سنتين، وبالأخص، بعد مشاورات الرياض منذ حوالي سنة، مع أن ذلك هو عين  الواجب والضرورة، وهو الوضع الطبيعي، الذي يضطلع به الساسة  والقادة المسؤولون والأحرار في كل الأمم والدول.
وما أصعب أن يذعن الإنسان لما لا يؤمن به، وخلافا للمتوقع منه، وما اعتاده الناس منه، وما يتوجب عليه.وقد ينطبق الأمر على كثيرين ومنهم من اُقترح علي الاتصال بهما ورفضت!  وفي الحقيقة بإمكانهما وبإمكان كثيرين أن لا يذعنوا، ولا ينقصهم شيء يحوجهم إلى الإذعان، والإنضواء في تكوينات مشبوهة الغايات والأهداف، وما يحيط بها من حيثيات لا تساعد على اتخاذ موقفاً صحيحاً.
ولعلهم وأمثالهم، ولعلنا جميعاً، بحاجة إلى التذكير والتنبيه..

والذكرى تنفع المؤمنين!


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قدم زيلينسكي  لحضور القمة العربية في جدة ، وهو مرتدي الزي العسكري ، الذي التزم به منذ اكثر من 450 يوم ، على
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو  القادة العرب المحترمونحفظكم الله وسلمكم، وحفظ الله بلدانكم الشقيقة
عتاب لطيف.. لرفيق ظريف.. مساء الخير رفيقنا الاحب... ابو نائف نقدر نضالكم.. ونحيي نضال حزبكم الطليعي .. من أجل يمنٍ
صمْت مجلس الرئاسة على إجراءات الإنتقالي الإنفصالية الجديدة الخطيرة مريب؛ مع أنه لم يعد غريباً، ولا
لم تكن (حضرموت والمهرة وشبوه وسقطرى). أسماء وحدات إدارية فحسب او ضيعات اقطاعية في نظام اقتصادي واجتماعي يٌنسب
كان بإمكان الحوار الجنوبي الذي يروج له المجلس الانتقالي أن يكون ذات معنى لو أنه أتى قبل أن تندلع حرب أغسطس
خلاصة حوار عدن المكلوس المجتمع الدولي طلب من المجلس الانتقالي ان يكونو كجنوبيين موحدين كلهم حتى يعطيهم صك
الهدف تصفيت الجيش السوداني ليلحق بالجيش العراقي واليمني والسوري، وكل هذا بعرابة دول اقليمية معروفة، لكن
ستظل لغة الحوار هي المخرج الحقيقي من الازمات التي يعيشها الوطن وليس هناك عاقل ذو لب وفاهم ذو حكمة أن يمتنع عن
هدف الانتقالي من مشاورات عدن.. ان يخرج بتفويض (كامل) لتمثيل كل محافظات جنوب اليمن سابقا.. وهذا التفويض يتحقق
اتبعنا على فيسبوك