من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 14 مايو 2025 04:36 مساءً
منذ 6 ساعات و 14 دقيقه
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا هائلًا للشرعية اليمنية، تجاوز من حيث الحجم والنوعية ما قُدّم لدول أخرى تشهد أزمات مشابهة، كالأزمة السورية. وشمل هذا الدعم أبعادًا عسكرية، وسياسية، وإنسانية، إلا أن
منذ يوم و 18 دقيقه
بحث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري ،اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع السفيرة البريطانية لدى اليمن، عَبْدة شريف، الوضع الانساني، وتعزيز التعاون المشترك لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة المنقذة للحياة بالتنسيق مع الشركاء والجهات المانحة وتغطية
منذ يوم و 3 ساعات و 15 دقيقه
أدى رئيس وأعضاء اللجنة التحكيمية المختصة بالفصل في منازعات العمل في العاصمه عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع، وذلك عقب إعادة تشكيلها، صباح اليوم بديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، مراسيم اليمين القانونية أمام معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية
منذ يوم و 6 ساعات و 54 دقيقه
  برعاية كريمة من وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة بن شبيبة وإشراف سعادة وكيل قطاع الحج والعمرة الدكتور / مختار الرباش  أقامت عددًا من وكالات الحج والعمرة ومنها: العربية المتحدة، وبن معدان، والفهد كروم، وسما الجزيرة، وربوع يافع، والعيسائي، ووكالة ساعة مكة
منذ يومان و 3 ساعات و 48 دقيقه
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون، مثل "نهج البلاغة" و"ألفية ابن مالك"، قبل أن ينتقل ضمن أول بعثة طلابية حضرمية إلى دمشق، ليبدأ هناك تحوله الفكري والسياسي والقيادي.في دمشق، تعرّف على الأفكار القومية
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الجمعة 26 يوليو 2013 12:25 صباحاً

في الحديدة.. حسرة ومحبة !!

عارف أبو حاتم

في الإقلاع والهبوط تقنعك الحديدة بحجم المأساة، وهول الكارثة، تشعر أن جزءً من جسدك يُحاصر مع كل قطعة أرض مسورة، فالمنظر العلوي من الطائرة يعيد ترتيب المشاعر على نحو محزن، "البلوكات" تحاصر فرحي، تلغي المسافة بيني وبين المدينة التي أحببتها رغم سنوات الهجرة الطوال، إذ لطالما شقت أحزان الحديدة مجراها إلى قلبي دون دليل.

كتبت عن الحديدة عشرات المرات، ولا أنسى في كل مرة أن أسميها "غرب اليمن المنسي".

في الحديدة يضيع سواد طفلة وسط سواد أيامها الحالكة، ولم تعد تذكر من الدنيا سوى: "الله معاكن.. هب لي عشرة".
في الحديدة تتقدم شابة حاملة حزن السنين، تقول: "هب لي عشرة حق الفطور"... قالتها وهي تمضغ "قرطاس السكريم".. قلت محدثاً حزني: أأضحك من منظر "السكريم" بيد الصائمة، أم أحزن على فطور بعشرة ريالات!!



في الحديدة جيش النهابة يسور من الأراضي ما يشاء، وإذا استدعى الأمر يحول الملاك الأصليين إلى حراس مزارع، وجميع أبناء النخبة الحاكمة بصنعاء يملكون مزارع في الحديدة.



وفي الحديدة حراك يُقضى عليه خلال أيام لأنه "مسيّس"، رغم أنه لا يخلو من مطالب صادقة.


في الحديدة رياضة متنوعة لم يبقَ منها غير التسميات، وفلكلور يشد الذهن إلى سحر روعته، لكنه بدون توثيق حتى الآن.


في الحديدة تتعدد مطالب المتسولين، وتختلف أعذارهم، لكن صدق النوايا واضحة في وجوههم... فهؤلاء البسطاء هم من أدخلونا التاريخ من أشرف أبوابه: "أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة"... وفي الحديدة مقامات المحبة الصوفية لا نهاية لروحانيتها.


في الحديدة انفتاح للمرأة الساحلية، لكنها ممنوعة من ركوب "التاكسي" وعلى الجميع استخدام "المايكروباص" بديلاً.


في الحديدة سور الجامعة هو من يفصل بين منزلي الجنرالين علي عبدالله صالح وعلي محسن.


سور منزل صالح يكفي لبناء مدينة رياضية متكاملة، أما سور منزل محسن فيكفي لإقامة ملعب كرة قدم، وتحتهما فلة صغيرة للرئيس هادي.


وفي الحديدة تخرج الجمعة الماضية أول مظاهرة تُرفع فيها "الحفاظات" بدلاً من السلاح، لأن الشارع المؤدي إلى الجامعة وفلل الثلاثة المعتقين: صالح ومحسن وهادي، هو من يحرج المحافظ عطية، بسبب طفح المجاري، وتحولها إلى مستنقعات للبعوض.


في الحديدة فتاة شق كبدها مرأى الطفولة المغدورة، فعملت تحقيقاً عن تسول الأطفال، دون أن تعلم أنهم سيورثون أصابعهم المرتعشة لجيل بعدهم.


في الحديدة كنت أدرب المشاركين على صياغة خبر افتراضي لمستشفى خاص تسبب بحالات وفاة وإعاقات للمرضى، وفي اليوم التالي يحدثونني عن إغلاق فعلي لمستشفى تسبب بوفاة شاب، يعاني من كسر في يده!


في الحديدة "مدينة السوق القديم" الأثرية تعاني من إهمال وتدهور وبناء حديث وعشوائي... ومن أموال الحديدة تنهب الحكومة ما خصصته "اليونسكو" للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية.


في الحديدة مطار لم يتغير منذ رأيته قبل 24 عاما حين غادرته برفقة أبي إلى السعودية... والمطار نفسه لا يزال يلغي رحلاته مع كل موجة غبار... في الحديدة فقط ضباط الدولة ينهبون أراضي المطار!


في الحديدة عقد "فُل" يرمم عبق ما أفسدته السلطة المحلية، لكنه "فُل" أحزنني لأن قيمته ليست أكثر من 200 ريال، لا تساوي لحظة تعبٍ عند تطريزه... في هولندا توجد أكبر بورصة في العالم لبيع الورود، وتوجد صالات ومدرجات خاصة بها في المطارات، لأنها تمثل جزءاً كبيراً من دخل الدولة... فمن سيشجع مزارع الفل لدينا؟!


قبل التوجه إلى الحديدة بيومين استخدمت قطر عيون "أوبتيديكس" لإزالة احمرار عيني اليمنى، حتى لا يظن الحديديون أني "أحمر عين" وناوي أبسط على أرضية عندهم.


في الحديدة واحد من أفضل خمسة مساجد في اليمن، غير أن "جامع العيسي" يشرخ القلب بكمية المتسولين عند بوابته، وفي ذلك المكان المهيب أدركت سر حكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بإبقاء المعسكرات خارج المدن، وتغليظ العقوبة ضد من يتجول بالسلاح داخل الحضر... حيث لم يشوه المكان ويخدش وجه السكينة سوى منظر عبثي لمسلح دخل المسجد بكميات قات مقرفة، وتساقط جزء من قاته على السجاد الأحمر الأنيق... طلبنا - أكثر من شخص- أن ينظف فعلته، ورفض.


في هذه المدينة الساحرة تمنيت لو توضع على مداخل المدن محاجر صحية للقبائل المسلحة، على الأقل يتعلمون فيها كيف يلبسون ويحلقون رؤوسهم الشعثاء، ويأخذون إرشادات أولية في كيفية التعامل داخل المدن، هل تذكرون الكتيبات البرتقالية التي توزع للحجاج، عن مناسك الحج والعمرة، نحن بحاجة لفكرة مماثلة تعلم القبائل المسلحة، مناسك دخول المدن، وما أكثرهم في الحديدة، ومعظمهم من جيش النهابة الذين بسطوا على ممتلكات وأرواح الناس هنا.


في الحديدة وجوه تسكن روحي من قبل أن أراها، وستظل معنا وفينا إلى الأبد، ومنهم 30 مشاركاً دربتهم، وأصدقائي الأعزاء: بسيم الجناني والمحامي صغير العمار، والبرلماني مفضل إسماعيل الأبارة ومحمد خمصان... وصديقي الكبير ثابت الأحمدي.. وجوه تستحق الاحترام والبقاء معها.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
اتبعنا على فيسبوك