ليالي رمضانية مباركة في منتدى عـدن للتنمية

بالأخلاق الإسلامية والإنسانية والحب والتسامح ترقى نفوس الشباب لترتقي بهم مدينة عدن حاضرة البلاد.

على مدى أسبوع (10 – 16 رمضان)، أقيمت أمسيات رمضانية بخيمة منتدى عـدن للتنمية التابع لجامعة عدن في قاعة بالطويل بكريتر، في أجواء ود وحب ووئام حضر وشارك وثثققف الشباب والطلاب والأكاديميين من جامعة عدن..، حضر وشارك معهم لفيف من أبناء عدن ومثقفيها وشخصياتها البارزة من كل الأطياف بالمجتمع العدني الجميل المتآلف، التقوا تحت خيمة رمضانية واحدة بعيدين كل البعد أجواء الصراعات والسياسة الحزبية المقيتة التي تفرقنا لا تجمعنا.

لم أجد مناخا متآلفا منذ سنوات في عـدن مثلما رأيته خلال الأسبوع الفارط في فعاليات خيمة رمضان لمنتدى عـدن للتنمية أأتلف أبناء عدن شبابها وشاباتها طلابها وطالباتها شخصياتها وعلماءها كلهم كانوا يستظلون بانسجام حضاري رائع اتفقوا جميعا على القبول بالآخر والتسامح والاستماع للكل واتفقوا على نبذ التشنجات والخلافات التي لا تخدم أبناء عدن وإنما تخدم أعدائها فقط!!.

نعم تعددت الأفكار والرؤى وهذه سنة الله في خلقه ولكنها كانت في خيمة منتدى عـدن للتنمية تعدد لايفسد للود قضية..اجتمعوا في خيمة المحبة والتسامح والمدنية والحث على العمل وبناء عـدن وتنميتها، ونفض رداء اليأس وفتح باب بل أبواب جديدة للأمل والمستقبل المشرق بإذن الله لهذه المدينة التي عرفت طوال تاريخها بنشاطها واقتصاديها وتعددها الحضاري..استظل الجميع بروحانية شهر رمضان في خيمة المنتدى..، طلاب وشباب ورجال علم وعمل وثقافة ومجتمع في أجواء تعزز القيم والأخلاق الحميدة في نفوس الشباب والنشء ليكونوا مثلا أعلى في مواجهة بعض العادات السيئة الدخيلة على مجتمعنا التي تحاول أن تغزو عـدن كظواهر تعاطي المخدرات والفوضى والغش.

خيمة منتدى عـدن للتنمية أتحفتنا على مدى أسبوع كامل بفقرات وفعاليات توعوية وثقافية وبمسابقات فكرية علمية ثقافية تاريخية، وبمعرض للفنون التشكيلية عرض رسوما لمعالم ومساجد وعمارة عـدن وحضرموت، وغيرها من الفقرات المتنوعة، وكانت الخيمة تحت رعاية كريمه من أ.د/عبدالعزير صالح أحمد بن حبتور رئيس جامعة عـدن رئيس منتدى عـدن لتنمية، وبدعم من الشيخ/أحمد صالح العيسي نائب رئيس المنتدى، وقد استمع المشاركون في الخيمة لحاضرات توعويه قيمه ألقاها عدد من أكاديميي جامعه عدن ومن عدد الشخصيات البارزة في المدينة، تطرقت إلى مواضيع هامه أبرزها الابتعاد عن الحث على التدريب والتأهيل للشباب وفتح لهم مجالات لفرص العمل والمساهمة في بناء الوطن ومدينة عـدن ومواجهة المخدرات وترك التعصب ومحاربه العادات السيئة..الخ.

نأمل أن يستمر هذا التقليد الحميد لمنتدى عـدن للتنمية وتوسيع نشاطه ليشمل فعاليات عديدة..، ولانملك هنا إلا أن نشيد بهذا العمل والقائمين عليه ومن ساندة..، أنها حجر كبير يرمى في البركة الراكدة..، فلنحمل كلنا حجرا نرمي به كل تلك البرك الراكدة في مجتمعنا.