ماذا يعني اعتقال المرشد ؟

صباح الثلاثاء الماضي اعتقل الرجل الأول في جماعة الاخوان المسلمين المرشد محمد بديع وهومن العلماء المائة الاوئل في العالم بالمناسبة!! قبضوا عليه كما يقبضوا على أي مواطن عادي في شقته؟ لم نرَ حراسا ولا مسلحين ولا حتى سكين ولم تقع معركة ولم يسقط قتلى مسكوه وحده كاي مواطن يناضل في شوارع مصر عن ما يومن به في مواجهة طواغيت الداخل والخارج؟ هي رساله حضارية وإنسانية يفهمها الأحرار جيدا وتخرس كل حملات الكذب وتعطي رساله أن الإخوان جماعة وطنية سلميه برهنت على ذلك في وقت لا يصبر فيها على السلمية إلا الأقوياء والحريصين على وطنهم؟ جرى هذا بعد مجازر رهيبة ومتتاليه ويومية استرخصت الدم المصري واكثر من هذا يتم اغتيال الحقيقة بصورة أبشع، وتقلب الحقائق بشكل لم يحدث حيث يصبح الضحية جلادا؟ تحدثوا بدون حياء عن الأسلحه الثقيلة والصواريخ لدى المعتصمين في رابعه التي ذبحوا فيها بالالاف، لم يكن هناك سلاح سوى إيمان الشعب بالحق والسلميه سلاحا ثوار مصر بقيادة الاخوان يؤسسون للحرية والقوة السلمية بدمائهم؟

لم يكن اعتقال الرجل الأعزل وزعيم أكبر جماعة في مصر منجزا، فهو اعتُقل وحيدا، ولم يكن معه سوى جهاز الكمبيوتر؟ كما لم يعد يمثل اعتقاله حدثا جديدا لاعند أتباعه ولا عند مناصريهم الثائرين فالقيادات أكثرهم في السجن، والناس يقتلون في الشوارع، والشعب يقود ثورته، صورة لم يألفها الطغاة، ولن يفهموها إلا عندما يسقطون جميعهم متخبطين بدماء الأبرياء، سواء الفاعلين أو المحرضين الدافعين قيمة المجازر؟؟

الثورة كما الجماعة أصبحت لها قيادات ميدانية من الشارع ومن قاع المجتمع تتجدد كل يوم ولا يمثل الأشخاص على أهميتهم شئيا ذا بال، فمصر ولَّادة، والثورة أوجدت (الشعب القائد) بدلا عن (الزعيم الفرد)، وواهم من يظن ان الثورة ستنتهي باعتقال شخص أو بقتل آخر بعد كل هذا القتل ومواكب الشهداء...

ستنتصر الثورة في الوقت الذي يظن أعداؤها أنهم أعدموا كرامة وإرادة الشعب في أرصفة مصر وأزقتها... سيسقطون أرضا من الإعياء والدماء، وسنرى الثورة والشعب القائد في قمة النشاط والتوهج.