حزب المؤتمر بين رفسات التيس المذبوح وروائح عطر صالح

لم ادر ان كان المؤتمريون يسيطر عليهم الغضب والسخط من تصرفات رئيس المؤتمر " التيس المذبوح " علي صالح الذي استسلم لشلة من الصبية الطائشين واستهتارهم بمكانة الحزب ومكانة الالاف من اعضائه حين فاجئهم بتدشين العطر الذي يحمل اسم الصالح وشعار المؤتمر ، هذا الغضب والسخط ادركته حين اتصلت باحد قيادات المؤتمر للسلام عليه وتهنئته بالمنتج الجديد فوجدته غاضبا من هذا التصرف وقال نهاية المؤتمريين يرجعوا يبيعوا عطور بعد ان كانوا على رأس قيادة البلاد ، اقسم لي ايمان ان الكثير من القيادات العليا والوسطية والانصار مستائين من هذا العمل وبحسب قوله المؤتمر يمر بمرحلة شديدة الحساسية والمؤتمر يعاني من صراع داخلي وهو اقرب للتفتت ، والمفروض على رئيس المؤتمر " الزعيم " ان لا يعطي فرصة للجهال حقه بتشويه صورة المؤتمر في هذا الوقت ، وسألته منهم هؤلاء الجهال " الصبية " فرد عليا بنبرة قوية بقوله الي نكعوه من فوق الكرسي ..
اثنيت على صديقي القيادي المؤتمري وحاولت ان افهمه ان العطر شيئ طيب وكل الناس تحب العطور ورد على محاولاتي وقال انها مغالطة مني لكن الحقيقة لو كنت حاضر " جلسة مقيل " يوم امس وفيها عدد من قيادات المؤتمر العليا والتنفيذية وبرلمانيين ومشائخ كنت انا سأتأكد متى غضب المؤتمريين من هذا العمل وقال ان المقيل كان كله عبارة عن نكت ساخرة تداولها الجميع فيما بينهم
وحين سألته عن احوال تلك القيادات عن رايهم حول وصف الرئيس هادي لرئيس المؤتمر بأن اعماله اصبحت " رفسات تيس مذبوح " فرد عليا سريعا هو – الرئيس هادي - جاب الصدق وهذه حقيقة وضع قيادة المؤتمر ولان المؤتمر مستسلم لشلة صغيرة من المعروفين بعدم كفائتهم سنكون كلنا غنم مذبوحة وهذا بحسب تعبيره
شعور المؤتمريين بهذا الانزلاق الذي يقف ورائه ابناء الرئيس وابناء اخيه وبدعم من الزعيم الصالح هو سقوط حزبي لان الحزب وبحسب وصف القيادي المؤتمري لا يمارس هذه الاعمال واذا اراد ممارستها عليه اختيار منتج غير العطر
المهم اننا ضحكنا قليلا مع بعض رغم معرفته ان اتصالي لم يكون بريئا وانما كان اصطياد وقال لي اذا لك رغبة بنقل كلامي هذا لا داعي لذكر اسمي او صفتي لاسباب حزبية داخلية فوعدته بنشر مضمون المكالمة وعدم ذكر اسمه وصفته
لكن ما اعجبني حين اراد ان يضفي على الموضوع قليلا من الدعابة " المؤتمريين اليوم نعاج ( وهذا حسب وصفه ) ..هاذك يجهز السكين وهاذك يبخر واحنا بدون راعي ..فقلت له انتم الوحيدين الذي معكم راعي فضحك وقال لا لا ما اقصدش الشيخ يحي " وهو يقصد رئيس المؤتمر ونائبة ورديت عليه " انتظروا قليلا سياتي لكم اكبر راعي والمحت له الى الوريث احمد علي فكان رده " المؤتمر قام على ايدي رجال ما هوش زريبة وما هو ملك احد .. وعندها انهينا الكلام فيما بيننا .. هذا الكلام عينة عشوائية لمعاناة المؤتمريين داخل الحزب والصراع الناتج عن ازمة سوء القيادة التي تتصرف بعدائية وانتقام
هنيئا للمؤتمريين روائح الصالح المعطرة وتمنياتي لهم بالتوفيق والعون من رفسات التيس المذبوح .. الذي يرفس اليمن والمؤتمر معا لان المؤتمر حزب كبير لكنه يمر بمرحلة مد وجزر وسيخرج منها ان تلاقى الشرفاء والمخلصين في المؤتمر.