الإفراج عن ناشطين جنوبيين اعتقلوا خلال فعالية 7 يوليو بعدن
افرجت سلطات الامن في محافظة عدن عن عدد من الناشطين في الحراك الجنوبي كانت قد اعتقلتهم امس خلال فعالية 7 يوليو .
وأكدت مصادر في الحراك الجنوبي اليوم الاحد ان السلطات اليمنية افرجت عن 25 من الناشطين بعد ان اعتقلتهم امس السبت حيث تحولت تظاهرة للحراك الى مواجهة مسلحة مع الشرطة في عدن أوقعت ثلاثة قتلى.
وتمثل الأحداث التي تقع بين الحين والآخر بجنوب البلاد على خلفية مطالب انفصالية، إحدى آخر العقبات في طريق استعادة الاستقرار في اليمن بعد سنة عاصفة من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ادت الى متاعب كبيرة اقتصادية واجتماعية، قبل أن تساهم دول الخليج العربية في إيجاد مخرج سياسي عبر مبادرتها التي افضت الى نقل هادئ للسلطة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح الى نائبه عبد ربه منصور هادي.
وكانت امس قد اندلعت أعمال عنف في اعقاب تجمع اقيم بمناسبة ذكرى سيطرة القوات الشمالية على جنوب اليمن في السابع من تموز-يوليو 1994.
وكان ناشطون اكدوا ان عناصر الشرطة اطلقت النار على المسيرة ما ادى الى مقتل متظاهرين اثنين واصابة 12 بجروح.
واعلن مصدر طبي في مستشفى النقيب في حي المنصورة في عدن الاحد ان "احد الجرحى توفي سريريا".
وقال ناشطون ان مواجهات دارت في سيهون، بمحافظة حضرموت، بين مؤيدين للحراك والشرطة خلال تظاهرة ما اسفر عن مقتل احد المتظاهرين السبت.
الى ذلك، قال الناشط غسان الشعيبي لفرانس برس ان "الشرطة افرجت عن 25 ناشطا بينهم يحيى صالح سعيد نائب رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي بعد اعتقالهم لساعات عدة السبت".
وكانت قوات الامن اعتقلت الناشطين اثر تجمع ضم الالاف منهم في احدى ساحات خور مكسر في عدن حيث رفعوا لافتات كتب عليها "الاستقلال خيارنا" و"لا لاحتلال الجنوب"، بحسب مراسل فرانس برس.
ويطالب الحراك بالحكم الذاتي او حتى استقلال الجنوب الذي كان دولة مستقلة قبل العام 1990.
ونشبت حرب بعد اربعة اعوام من الوحدة الاندماجية بين الجيشين الشمالي والجنوبي انتصرفيها الجيش الشمالي .
يذكر ان مطالب الجنوبيين الذين يتهمون الشمال بتهميشهم بدأت قبل حركة الاحتجاجات الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح.