رصد 100مليون لشراء ذمم صحفيين و مسؤولين بعدن

تسببت 100 مليون ريال رصدتها مجموعة استثمارية تعتزم من خلال اعمال ردميات في ميناء عدن إنشاء ابراج سكنية وتجارية تصفها منظمات بيئة بالكارثة في شراء ذمم وسائل اعلام محلية و صحفيين ومسؤولين بعدن .

وطبقا لمصادر متعددة وموثوقة فان إدارة العلاقات العامة بالمجموعة الاستثمارية التي تعتزم انشاء مشروع يطلق عليه ابراج كالتكس خصصت 100 مليون ريال كرشاوي لعديد من الصحف وكبار الصحفيين وعدد من المسؤولين بمحافظة عدن قبل بدء اعمال التشييد للمشروع الذي شهد خلال العام الماضي انقادات واسعة من قبل المنظمات البيئية بعدن باعتباره يمثل كارثة بيئية على عدن خصوصا وقوعه في حرم ميناء عدن الاستراتيجي .

وبحسب المصدر فان المبلغ شمل تخصيص ادارة صحفية لمواجهة اي تداعيات صحفية اثناء تنفيذ المشروع . وعقب اعمال احتجاجية خلال العام الماضي توقفت اعمال الردميات التي كانت تتم بحراسات مشددة من قبل المصفحات ودبابات الجيش .

وكان محافظ عدن المهندس وحيد رشيد دعا الى تكامل الجهود الشعبية والمدنية والرسمية بشأن التصدي لكل محاولات العبث بالبيئة ووقف تنفيذ مشروع ابراج كالتكس بعد انتقاد من قبل مشاركين من منظمات المجتمع المدني في لقاء عقده المحافظ .

وقال المحافظ ان المشروع منح ترخيص مركزي في عهد حكومة الدكتور علي محمد مجور وايقافه لن يكون الاعبر القضاء و يجب التنسيق بشأنه بين الجهات الحكومية والشعبية والمدنية للوقوف موقف واحد لمنع ترخيصه المركزي امن اجل ايقافه عبر القضاء وسادعم ذلك . لكن السكرتير الصحفي للمحافظ نفي في وقت لاحق حديث المحافظ لمنظمات المجتمع المدني حول أبراج كالتكس فيما يبدوا عقب ضغوط واجهها واتصالات من جهات سياسية بصنعاء.

وكانت وسائل اعلامية تدعي تمثيلها للحراك ارجعت موقف منظمات المجتمع المدني المطالبة بوقف المشروع الى هجمات يقودها مستثمرين شماليين و حملات دعاية واسعة النطاق بغرض استهداف احد رجال الأعمال الجنوبيين و عرقلة مشروع استثماري ضخم دشن العمل فيه قبل أيام ومن شأنه تشغيل الآلاف من الأيادي العاملة بعدن.

وقالت المصادر ان عدد من رجال الأعمال الشماليين قاموا بعملية تحريض مغرضة خلال الأيام القليلة الماضية واستهدفت مشروع استثماري ضخم يملكه رجل الأعمال الجنوبي " حسين الهمامي" وأطلق عليه مشروع ابراج كالتكس والذي سيضم في حال إنشائه سوق تجاري ضخم وعدد من المراكز التجارية والاقتصادية والأسواق وعدد من القطاعات الإنتاجية.

وأوضحت المصادر ان عدد من رجال الأعمال الشماليين الذين مارسوا أعمال تنفذ واسعة النطاق منذ العام 1994 في عدن وسيطروا على قطاع التجارة والاستثمار بعدن حاولوا نشر أخبار مغرضة بينها ان المشروع يعمل على تدمير البيئة البحرية والقضاء على بحيرة للبجع تتواجد في محيط الموقع الذي ينفذ عليه المشروع .

وطبقا لموقع "عدن الغد" فانه تحصل على مخططات ووثائق ودراسات حول المشروع قال انه سينشرها لاحقا تثبت ان المشروع ينفذ في مساحة بعيدة عن أي تواجد لبحيرات البجع كم انه لايشكل أي ضرر على البيئة البحرية في عدن .

واعتبر نجيب يابلي ان سنحان تقوم بتجنيد جماعات من تعز لتمرير مخططاتها ودسائسها ومؤامراتهما مشيرا الى ان موقف منظمات المجتمع المدني الرافظ لانشاء المشروع ياتي بهدف مصادرة مساحة (205) مائتين وخمسة آلاف متر مربع) لبناء ستة أبراج وكالتكس مول شبيهاً لعدن مول وهو «أي عدن مول» مشروع استثماري لمجموعة هائل سعيد أنعم حسب ماقال .

وقال اليابلي في مقال مدافعا عن المشروع اذا حصل آخرون على مساحات كبيرة على حافة سواحل عدن فلماذا لا يحظى أخونا الهمامي الشبواني على نفس هذا الحق على الرغم من أنه اشترى من حر ماله أراض من أصحابها الشرعيين ورغم المتاعب الكبيرة التي واجهها من قبل الدفاع الجوي التابع لشقيق الرئيس السابق وواجه متاعب أخرى من قبل عسكر شماليين لا يردعهم رادع ولا يزجرهم زاجر وطبقا لاكاديميين وبيئيين فان مشروع ابراج كالتكس يعد بمثابة كارثة بيئية و تمت شرعنته من قبل قوى قبلية متخلفة لتدمير البيئة في قلب عدن.