اصابة ثلاثة من انصار الحراك بعدن إصابة احدهم خطيرة

يستهل حراكيش الجنوب ذكرى ثورة حررت الانسان من الذات وألغت الكثير من دهاليس الانظمة الرجعية لكن الخط انحرف واستبدلت الثورة من قيامها ضد استعمار بريطاني الى اختيارها لاستعمار ولكن هي خطت بيدها لاختياره وهو الاشتراكية وبقيت عبيدة لهذا الكيان الا ان سقطت الشيوعية في عقر دارها فاختار الجنوب مسلكا آخر ولكن هذه المرة اتجه الى اعادة الروح في توحيد الوطن ويصبح اليمنيون في كيان واحد ولكن الطريق لم يرسم صحيحا فحاول كل طرف يلتهم الآخر ومع بزوغ اول انتخابات عام 93 عرف الحزب الاشتراكي حجمة رغم انه بهيمنته على الجنوب الى عام 94 وهو المسيطر بقوة الحكم انذاك وكانت الوحدة ليست بمفعولها الصحيح فكل حزب من الحزبين الحاكمين انذاك مسيطر على شطره ولكن المفاجأة ان يأتي الاصلاح منافسا لهم وفرض نفسه على الواقع وبدأ كل طرف يجمع لنفسة عتاد الحرب الاى ان تفجرت في مايو 94 وعندما وجد البيض نفسة عاجزا عن هذه الحرب اعلن يوم 21 مايو 94 الانفصال فانهزم ولكن الطرف الآخر الذي اخذته العزة بالاثم بدلا من يحول النصر هذا الى شيء ينفع البلاد والعباد ذهب ليسرح الجنوبيين من وظائفهم وبقي يلعب بالبلاد الى ان اغرقها في الفساد وتدهور اقتصادها واصبح يكتنز ثرواتها لنفسه ومحبيه واصبح المال لشراء الذمم فجاءت ثورة التغيير الاولى على يد الفقيد فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك ولكن القبضة الحديدية التي يمتلكها النظام الحديدي حالت دون فوز مؤسس التغيير رحمه الله رغم انه هو الفائز الحقيقي وعلى مستوى اليمن بأكملة وبقي النظام يباهي بظلمة الامم الى ان انفجرت ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وقد كان قبلها مهرجانات المشترك ضد الفساد على مستوى اليمن وكان الحراك الجنوبي قد انطلق في الجنوب ومن مختلف الاحزاب بما فيها الاصلاح رغم حرف الحراك مطلبهم ورفع السقف الى الانفصال رغم الاصلاح والمشترك لا يريد الانفصال الا انه مع الحراك وكان المشترك المدافع عن الحراك الجنوبي الى ان انطلقت ثورة شباب التغيير في اليمن ضد الفاسد الاول علي عفاش وانخرط الاصلاح وكل الخيرين من الاحزاب الاخرى وعامة الشعب في ثورة الشباب في الجنوب مع اخوانهم في الشمال وبقيت فصائل من الحراك مجمدة انشطتها وبقيت كالمتفرج الى ان اعطاهم البيض الاضوء الاخضر ان الثورة في الشمال لا تعنينا فخرج الحراكيش يهاجموا الشباب المعتصمين في الساحات الجنوبية كما حدث في عدن والمكلا وتريم وسيئون وغيرها وشنت قيادات الحراك هجومها على الاصلاح وفي كل مرة يشهد الحراك مهرجانا لهم يخرجوا ليهاجموا شباب التغيير السلميين والتي يتحمل الشباب فيها الخسائر في الارواح والممتلكات بعد تعبئة الحراكيش ضد حزب الاصلاح ومع ان دعيت مسيرة مليونية في عدن بمناسبة الاستقلال الوطني زاد غضب الحراكيش على شباب التغيير في عدن ثم دعي مهرجان وصف بالمليوني بمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب الرئيس عبدربه منصور ووحد المهرجان في ساحة العروض بخور مكسر زاد غضب الحراكيش ليمنعوا هذا المهرجان الذي توافد فيه كل ابناء الجنوب وزاد ذلك الغضب بان اشتبك الجيش بعناصر الحراك وحصل قتل فزاد الحراكيش غضبهم وخرجوا ليكسروا ويحرقوا مقرات الاصلاح في المحافظات الجنوبية بلا ذنب اقترف ولا أدري ان كانت هذه الخسائر قد بردت من غضب الحراكيش ام لا وكذلك في حرق بساط لمواطنين من المحافظات الشمالية واليوم تأتي الذكرى الخمسين لثورة الكتوبر ويخرج الحراكيش رافعين صور زعيمهم البيض وصور المجرم السيسي وبهذا حققوا نصر على اليمنيين عامة والاصلاح والاخوان المسلمين ورفعوا الكيان الصهيوني عاليا لرفع صور منقذهم من الهلاك