ضبط خاطف فتاتين وطفلتين من صنعاء في الحديدة

أكدت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط خاطف فتاتين وطفلتين من أمانة العاصمة صنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على خاطف امرأتين مع ابنتيهما في منطقة "برع" التابعة لمحافظة الحديدة بعد يومين من اختفائهن، موضحة بأن الخاطف قد قام باستدراج المرأتين من منطقة السنينة بأمانة العاصمة صنعاء وإيهامهن بأنه سيقوم باستخراج جوازات وفيز لهن ـ بحسب المصدر.

وكشفت مباحث أمانة العاصمة اليمنية عن اختفاء ثمان فتيات بصنعاء خلال 48 ساعة فقط، من بين 128 حالة اختفاء في الأشهر الماضية من العام 2013.

المصادر الأمنية أفادت أن الخاطف ـ الذي تم ضبطه في منطقة برع ـ تم إحالته مع المرأتين وطفلتيهما إلى البحث الجنائي بمحافظة الحديدة للتحقيق وأنه سيتم إحالتهم إلى البحث الجنائي بصنعاء بعد استكمال التحقيق معهم.

وأشارت إلى أن أجهزة الأمن ما زالت تتعقب بقية الخاطفين وتتقصى وراء مصير 6 فتيات مختطفات منذ أيام من العاصمة.

إلى ذلك عبّرت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن قلقها من تزايد هذه الحوادث وانتشار هذه الظاهرة, موضحة أن مباحث أمانة العاصمة سجلت اختفاء 150 فتاة خلال العام 2012م.

وأشارت المنظمة ـ في بلاغ صحفي ـ أن مثل هذه الحالات منتشرة في بعض المحافظات وأن هناك أرقاما مخيفة تدق ناقوس الخطر وتحتم البحث الموضوعي والدراسة المتأنية حول هذه الظاهرة ووضع الحلول الجذرية لها.

واتهمت المنظمة أشخاصا وشبكات إجرامية مجهولة بالوقوف خلف اختفاء البنات واستدراج الفتيات.

وذكرت المنظمة أنها تلقت العديد من البلاغات التي تؤكد استدراج بعض الفتيات لاستغلالهن في العديد من الأعمال المحرمة والمنافية للآداب العامة، وطالبت أولياء الأمور التعاطي مع هذه القضية والتعامل معها بطريقة سليمة.

وأوضحت المنظمة الأسباب الشائعة لهروب الفتيات هو التفكك الأسري والفقر أو انشغال الأبوين بالعمل دون تخصيص جزء من وقتهما لمتابعة أولادهما ومراقبة تصرفاتهم.

وأشادت المنظمة بجهود الأجهزة الأمنية وإدارة مباحث الأمانة، مؤكدة أن حساسية الظاهرة تحول المرأة إلى مشكلة بالرغم من أنها ضحية في معظم تلك الحالات يتم استدراجهن بل في غابة مليئة بالوحوش المفترسة، والذئاب البشرية.