مليشيات الحوثي تتوج حصارها على دماج بقصف مدفعي خلف عدد من الجرحى

في الوقت الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام بين يدي ربهم مكبرين ومهللين في صعيد عرفة لتأدية شعائر الحج, أقدمت مليشيات الحوثي المسلحة ـ أمس الأثنين ـ على قتل الطفل/ حمد أبو سلمة الليبي ـ أحد أطفال منطقة دماج ـ قنصاً. وقال مصدر مقرب من أسرة حمد في دماج" إن يد الغدر والإثم والعدوان الحوثية المسلحة ـ التي تحاصر المنطقة لليوم الثامن على التوالي ـ أرسلت رصاصات الموت بدلاً من جعالة العيد للطفل/ حمد الليبي لترديه شهيداً، وتنتزع الفرحة من حمد وأسرته وتضاعف معاناتهم وآلامهم جراء القصف المتواصل والحصار المطبق على دماج منذ 8 أيام. وأوضح المصدر أن أيدي الغدر الحوثية وقناصيها أرسلوا رصاصاتهم بينما كان الطفل/ حمد ـ البالغ من العمر 14 عاما ـ يحاول أمس استعادة إحدى ألعابه التي سقطت منه في فناء المنزل. وأشار إلى أن حمد خرج متسللاً وخفيةً من أسرته ليأخذ لعبته ويتسلى بها بعد أن ضاق به المخبأ داخل المنزل طيلة أيام القصف الحوثي على المنطقة والذي دخل يومه الثامن، وما أن تجاوز باب المنزل باتجاه لعبته حتى أصيب برصاصة قناص حوثي أردته قتيلاً قبل أن يصل الطفل حمد إلى لعبته التي كان يعتقد أنها ستبعد عنه حالة الخوف والرعب التي يعيشها ومعه الآلاف من الأطفال في دماج.. لتهرع الأسرة على صراخ ابنها الذي فارق الحياة بعد إصابته بلحظات. المصادر أوضحت لـ"أخبار اليوم" أن الطفل حمد هو يمني من أب ليبي تزوج يمنية وهو أحد طلاب العلم في دار الحديث بدماج. وفي سياق متصل بالعدوان الحوثي الغاشم على دماج, قال مصدر في دماج "إن الحوثيين واصلوا أمس الاثنين عمليات القنص واستهداف الآمنين وفرض الحصار على المنطقة ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية في ظل وجود عدد غير معروف من الجرحى في دماج جراء قصف المنازل على ساكنيها". وأضاف المصدر إن دماج شهدت ـ مساء أمس الأول ـ ضربا مكثفا بالرشاشات المتوسطة والخفيفة والقصف ببعض قذائف الهاون والـ" بي عشرة " وقذائف الـ" آر بي جي" إلى وقت مبكر من فجر أمس الاثنين دون معرفة ما إذا كان هناك ضحايا". المصدر ذاته قال " إن الناس في العالم الإسلامي يتجهزون لعيد الأضحى المبارك وأهل السنة في دماج يجهزون الخنادق والمتارس لصد عدوان ميليشيات الحوثي", متسائلاً "إلى متى ينظر المجتمع المسلم إلى هذه الأعمال البشعة التي يستخدمها الحوثيون ضد أهل السنة في دماج بدون أي ذنب؟!. وفي سياق متصل بجرائم الحوثيين في دماج وقصفهم المستمر, أكدت مصادر مطلعة أن مليشيات الحوثي استخدمت أمس ـ في قصفها أهالي دماج ـ مدافع "الهوزر عيار 160" المحرمة دوليا استخدامها, وقصفت بها منازل ومساجد دماج على ساكنيها.