ناطق المجلس الوطني للحراك يتهم جمال بن عمر بتزوير إرادة الشعب الجنوبي

اعتبر الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني للاستقلال عبدالحميد شكري "إن ما تم الترويح له حول ذلك اللقاء والاتفاق الذي اسفر عنه، ليس بالجديد وانما "هو ما تعودت عليه دائما من أسماها بوسائل "اعلام الاحتلال" من خداع وغش وكذب وتلفيق، بغية النيل من عزيمة شعبنا الجنوبي ومعنويات مناضليه وثباتهم في مواصلة نضالهم الحضاري حتى تحرير الجنوب وإجبار من يصر على تسميتها بـ"دولة الاحتلال اليمني" بكل عصاباتها المتناحرة ،على السلطة في (ج .ع . ي ) على الاعتراف بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال والقبول بالتمثيل الدبلوماسي لدولة الجنوب في عاصمة ج ع ي صنعاء.

وأشار شكري، جراح المخ والاعصاب- في نفيه القاطع لما أوردته صحيفة عربية من مزاعم واهمة لمراسلها باليمن، عن تخلي الحراك الجنوبي عن مطلبه الرئيسي بفك الارتباك واستعادة الدولة الجنوبية، بفعل وعود وصفقات ابرمها هادي مع قياداته - إلى :"أن ما يروج له هو لقاء مع من نصب نفسه ممثلاً للحركة الشعبية الجنوبية وبات مهدداً بأن يزور صوتاً باسمه ايضاً اليوم وهكذا هي نهاية من يتجرأ على تزوير ارادة شعبنا الجنوبي بإنشاء مكون جديد في اللحظات الاخيرة وبمساعدة ممثل الامين العام للامم المتحدة السيد جمال بن عمر الذي قال انه كان عليه ان يدرك من هي مكونات الحركة الشعبية الجنوبية ( الحراك الجنوبي )الذي التقى بها ورفضت أن تكون جزاءً من مبادرة وحوار يلغي حق شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال ويشرع "للاحتلال العسكري اليمني" للجنوب"- وفق تعبيره.

وجدد الجراح شكري، الاستاذ الجامعي بجامعة عدن، هجومه على المبعوث الأممي لليمن جكمل بن عمر، واتهمه بمساعدة من نعتها بـ"عصابات دولة الاحتلال" بطريقة وأخرى، ومشاركتها في جريمة "تزوير ارادة الشعب الجنوبي، من خلال صناعة مكون باسم الحراك الجنوبي وتقديم الدعم له من قبل تلك العصابات ليكون ممثل زور باسم الحراك في مايسمى بمؤتمر الحوار اليمني، الامر الذي قال انه "يضع علامة استفهام على ماقام به المبعوث الدولي بعد لقاءه بقيادات فصائل الحراك الجنوبي وارساله لمساعده لحضور مسرح تزوير وصناعة مكون بعد إن كانت ما يسمى بمبادرة الخليج الخاصة بحل ازمة الصراع على السلطة في "الجمهورية العربية اليمنية"، قد مضى على صدورها أشهر وهي التي جاءت بذكر الحراك الجنوبي الموجود على الارض قبل أن يوقع عليها أطراف الصراع في صنعاء".

وأكد شكري أن "هذا يعني أن المجيء بمكون جديد الى الحوار، يعتبر "فضيحة وجريمة" في آن واحد، لابد من مساءلة كل صانعيها وبمن فيهم المبعوث الاممي الى اليمن، كون تلك الفضيحة تعتبر "من اسباب استمرار الازمة في الجمهورية العربية اليمنية وتواصل "احتلالها للجنوب"- حسب تعبيره .

وأتهم شكري المتحدثين اليوم، عن القبول بإستفتاء شعب الجنوب، بمواصلة مؤامرتهم على قضية الشعب الجنوبي، في اشارة منه الى الرئيس الجنوبي سابقا علي سالم البيض.

وخاطب شكري من قال انهم مايزالون يسيرون اليوم على طريق مؤامراتهم الغبية على الجنوب بان "عليهم أن يعلموا أنهم من قدموا دولة شعبنا الجنوبي قربانا لتلك العصابات وبغباءهم السياسي الواضح والفاضح ما زالوا يتحدثون اليوم بنفس الاتجاه، أي التأمر على قضية شعبنا الجنوبي".

وتساءل شكري :" هل استفتي من وصفه بـ"شعب الجنوب العربي" عندما كان تحت الاحتلال البريطاني؟"وهل استفتي شعب الكويت الشقيق بعد احتلال العراق له"؟ وأضاف:" حينها اذاً نحن في الجنوب العربي المحتل نقع في نفس الحال، وبالتالي فإن على الاحتلال اليمني ان يرحل، وليعلم العالم اجمع وهؤلاء الذين قادوا شعبنا الجنوبي الى ما هو فيه , ان الجنوب وطن شعب الجنوب" معتبرا ان الترويج لقبول استفتاء، يعتبر "مؤامرة" يراد بها التشكيك بحق شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال وإعترافاً من هؤلاء بعدم وجود الاحتلال على أرضه- وفق تأكيده.

وأكد شكري "أن تصريحات القبول بدولة اتحادية لا يعني الغاء حق شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال، وانما هو غش وخداع معروف من تلك الاصوات التي زورت ارادة شعبنا الجنوبي وما زالت اليوم تلعب دوراً انيط بها ليس الا " حسب قوله.

وأوضح ناطق المجلس الوطني  الذي يعد أحد أبرز وأقدم فصائل الحراك الجنوبي المطالب باستعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة- أن الوضع الأمني سيظل يتدهور باليمن وبالمنطقة، بغير استعادة الشعب الجنوبي لدولته الحرة المستقلة، مستشهدا بالاكتفاء لالنظر الى مايجري منذ انطلاق مايسمى بمؤتمر الحوار.