الحوار الوطني يواصل أعماله ويبحث في ترتيبات ما بعد الحوار وضمانات تنفيذ مخرجاته

يواصل مؤتمر الحوار غدا السبت عقد جلسات أعمال الجلسة العلنية الاخيرة "الثالثة" بعد توقف بسبب إجازة عيد الاضحى المبارك.

ويناقش اعضاء المؤتمر خلال الجلسة الثالثة تقارير الفرق التي خلصت إليها خلال أعمالها وبحثها عن حلول للقضايا التي تشكلت على اساسها.

وقال سياسيون أن الجلسة الثالثة ستناقش ترتيبات ما بعد الحوار ومن سيحمل مخرجات الحوار للتنفيذ والعمل على إيجاد ضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار.

وكانت لجنة توفيق الآراء بمؤتمر الحوار عقدت خلال اليومين الماضيين سلسلة إجتماعات أحداهما ترأسها عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبحضور السيد جمال بن عمر جرى خلاله مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بسير مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومدى إنجاز تقارير فرق العمل والتقارير المتأخرة .

وكان الاخر برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس مؤتمر الحوار مع عدد من فرق الحوار منها فريق صعدة والحكم الرشيد والعدالة الانتقالية واستقلالية الهيئات، وقفت اللجنة فيه امام جملة من المواضيع المدرجة في جدول اعمالها منها الإلتقاء بفريق الحكم الرشيد وتشكيل لجنة مصغرة لمناقشة التقرير النهائي للفريق.

وقال الدكتور ياسين يأتي اللقاء مع فريق صعدة ضمن لقاءات مع فرق مختلفة التي تعثرت في عملها حتى الان. موضحا أنها واجهت بعض الصعوبات في عملها.

وأوضح الدكتور ياسين في تصريح له لقناة "اليمن" الفضائية أن في فريق صعدة القضايا التي طرحت بدرجة رئيسية ليس لها علاقة بموضوعات الحوار، ولكنها موضوعات مساعدة، مثلا حول الموقف من الشهداء بشكل عام نقطة متعلقة بما اسموه المرحلة التأسيسية ما بعد الحوار الوطني وايضا النقطة الخاصة بالجلسة العلنية، هل ستواصل الجلسة العلنية عملها ما بعد اجازة العيد؟ بالإضافة طبعا الى النقطة التي طرحت من قبل لجنة التوفيق وهي مطالبة فريق صعدة ان يقدم تقريره بشكل سريع، هذه الثلاث القضايا جرى مناقشتها واعتقد اننا توصلنا الى حل بشأنها بشكل طيب، ان هناك بالنسبة للشهداء سيعاملون جميعاً بشكل متساوي ولا يوجد توصيف محدد لمن هو شهيد.

وأكد الدكتور ياسين أن الموضوع الخاص بالمرحلة التأسيسية او ما يطلق عليه ضمانة ما بعد الحوار، طبعا هناك نقاش عام يدور داخل المؤتمر ويطرح سؤال محدد، من سيحمل مخرجات الحوار ما بعد مؤتمر الحوار، ولابد من التفكير في ايجاد ضمانات للتنفيذ حتى لا نواجه نفس المشكلات التي واجهتها الحوارات السابقة كما حدث في 94 وغيرها  عندما تحاوروا الناس ثم اقتتلوا، نحن نريد ان نرسي قاعدة ان الحوار ليس مجرد ثرثرة ولكن الحوار يوجد مخارج عملية لبناء الدولة اليمنية القادمة انشاء الله

من جانبه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثة إلى اليمن جمال بن عمر الذي وصل صنعاء يوم أمس في زيارة قال إنها لاستكمال الجهود اليمنية الرامية إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني. بالإضافة إلى التحضير للاجتماع المقبل لمجلس الأمن في جلسته المغلقة في 13 نوفمبر القادم الذي سيتم فيه تناول تطورات الأوضاع في اليمن.

وأشار بن عمر في في تصريح له نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)إلى أنه سيلتقي خلال الزيارة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وعدد من القيادات السياسية من أجل تقييم الوضع السياسي وما وصلت إليه العملية السياسية في إطار التهيئة للتقرير المعد لمجلس الأمن.

وقال بن عمر: المجتمع الدولي لا يزال يتابع عن كثب تطور العملية السياسية في اليمن بهدف إنجاح تجربة النقل السلمي للسلطة في اليمن، كما يدعم جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يقود هذه العملية السياسية الفريدة من نوعها في المنطقة العربية.