قيادي بارز بالحراك الجنوبي يهاجم السفيرة البريطانية ويتهمها بالوقوف بشكل مريب ضد حق الشعب الجنوبي في الاستقلال

هاجم قيادي بارز في الحراك الجنوبي السفيرة البريطانية باليمن على خلفية تصريحاتها الاخيرة بخصوص، وجود ضغوطات دولية للتنازل عن حق الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال. وقال أن "حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال لا تقرره تصريحاتها المعادية لحرية شعب الجنوب والمستخفة بتضحياته ودماء شهداءه" 
وأتهم د.عبد الحميد شكري، نائب رئيس المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب والمتحدث الرسمي باسم المجلس السفيرة البريطانية بـ"الوقوف بشكل مريب ضد إرادة وحق شعبنا الجنوبي في الاستقلال من خلال تصريحاتها" التي قال أنها تدعو لشرعنة ما وصفه بـ"الاحتلال اليمني" للجنوب كدولة عربية ناضل شعبها حتى رحل الاحتلال البريطاني منه في العام 1967م في الثلاثين من نوفمبر واعترفت المملكة المتحدة باستقلال الجنوب وتبادلت التمثيل الدبلوماسي معها". 
ودعا شكري جراح المخ والأعصاب :"كل الدول التي تتبنى مواقفها باتجاه قضية شعب الجنوب من خلال مصالحها ان تتبنى سياسة تتلاءم معها مصالحها وحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال والذي أكد انه سيحقق مصالح أكثر أمنا لشعب الجنوب والدول الراعية صاحبة المصالح التي تضع أمامها عصابات "الاحتلال اليمني" استهداف مصالحها في حال وقوفها مع حق شعب الجنوب في الاستقلال"- حسب تعبيره. 
وقال :"ان مثل تلك التصريحات المستفزة لشعبنا الجنوبي تصب الزيت على النار وتشجع على عدم الاستقرار في المنطقة برمتها وهذا نهج غريب في الدبلوماسية الأوروبية التي تدعي احترام حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات". منوها إلى أن تلك التصريحات الصادرة عن السفراء الأوروبيين ضد الحق الشرعي لشعب الجنوب في الحرية والاستقلال تعتبر "ارضاءا لمن وصفها بـ"عصابات الاحتلال اليمني" التي استطاعت تطويع سفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا ضد الحق الشرعي لشعب الجنوب في الحرية والاستقلال خلال الفترة الماضية" -حسب قوله.  
وتساءل شكري في ختام البيان الصحفي الصادر عن المجلس الوطني :"هل ميزان الانسان الجنوبي لا تقيم له وزن سيادة السفيرة البريطانية؟" مضيفا:" اننا في المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب نطلب من الحكومة البريطانية ان تعكس المبادئ التي تلتزم بها بشان حقوق الانسان داخل حدودها على سياستها الخارجية وتعاملها مع قضايا الشعوب المناضلة والمكافحة من اجل الحرية والاستقلال ونعبر عن استنكارنا لتلك التصريحات التي لم تكون متوقعة ان تأتي من سفيرة المملكة المتحدة". 
وعبر شكري عن رفضه لكل مايأتي من أحاديث المشاركين الجنوبيين في مؤتمر الحورا الخاص بمن يصفه بدولة الاحتلال اليمني وقال :"يعلم ان كل منم يتحدث باسم الجنوب في حورا دولة الاحتلال اليمني انه يغرد خارج السرب وان شعب الجنوب وحركته الشعبية الجنوبية التحررية (الحراك الجنوبي) بكل مكوناته رفض المشاركة في ذلك الحوار المهزلة، لا دراكة بالنتيجة التي يتحدث عنها اليوم من قال انه طسمح لنفسة ان يدوس على دماء شهداء الجنوب وتضحياته ليحقق ما يسميه انجازا بانه وافق على الاقاليم الخمسة نتيجة ضغوطات دولية". 
وأكد أن تلك هي الجريمة التي يكرر ارتكابها ضد شعب الجنوب امثال هؤلاء الذين قال ان عليهم أن "يعلموا ان شعبنا الجنوبي لن يساوم ابدا على دماء الشهداء وتضحيات شعب الجنوب وسيفضح كل من يحاول ان ينصب نفسه وصيا ليدفن قضية شعبنا الجنوبي. 
وتوعد القيادي الجنوبي في المجلس الوطني الاعلى للحراك بملاحقة الجنوب لكل من يحاول الترويج او دعم او توقيع على حلول تنتقص من حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال". 
وجدد شطري مناشدته للمبعوث الاممي الى اليمن السيد جمال بن عمر بـ"احترام ارادة شعب الجنوب وتقديم الحقائق كما هي في تقاريره الى مجلس الامن" وقال:" نذكره بان مشاركته في تزوير ارادة شعب الجنوب وصناعة مكون باسم الحراك الجنوبي السلمي لتنفيذ مهمته باي شكل على حساب الام وتطلعات أمة شعب الجنوب العربي المحتل لن يمهله الله، فقد كان التزوير الثاني بشكل فاضح وهذا يعطي درسا لمن لا يقيم وزنا لحق الشعوب المقهورة" -حسب تعبيره.