محافظ عدن : تجاوز اليمنيون بالحوار كل التعقيدات ورهانات الفشل صوب عهد جديد

أشار محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد أن اليمنيون تجاوزوا بالحوار الوطني كل التعقيدات ورهانات الفشل صوب عهد جديد ودولة جديدة .

جاء ذلك في تصريح صحفي متزامنا مع الفعاليات الشعبية لمباركة وتأييد مخرجات الحوار الوطني . مضيفا الحوار الوطني قصة نجاح شعبنا اليمني العظيم وهو المخرج الاخير لكل التداعيات والمشاكل التي شهدتها البلد وورثت تراكماتها , وفيه سطر اليمنيون تجربة رائعة جدا فكل شرائح الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من أبناء شعبنا استطاعوا خلال لقائهم في عشرة أشهر أن يشخصوا مشاكل البلد و يصلوا الى توافقات كبيرة هذه التوافقات قادت لهذا النجاح الكبير الذي شهده الحوار الوطني .

وأضاف لقد كانت لحظة انتصار لشعبنا اليمني قاطبة , شعبنا الذي اصر على ان يكون اليمن كبيرا خادما لابنائه ليعيشوا في رفاهية وامن وسلام , فمن خلال جهد كبير وعظيم واجواء فيها الكثير من التعقيدات والمشاكل ورهانات الفشل التي ارادت ان تقول للناس انه بإمكان حزب أو جماعة التحكم بمصير شعب كل ذلك جرى تجاوزه . في كثير من المراحل كان الحوار يمر خلالها في أوضاع ساخنة والناس تضع أيديها على قلوبها خوفا من مآلات القادم لكن يتم تجاوز ذلك بإرادة صلبه وعزم لأيلين فاجتمع المختلفون وغلبت المصلحة الوطنية وفي قمة من الحنكة والروعة استطاعوا ان يعبروا بالوطن لبر الأمان .

ونوه إلى ان اعضاء الحوار استطاعوا فعلا ان يوصلوا للشعب وثائق وضمانات بموجبها ستبني اليمن في ظل عهد كسرت فيه احتكار السلطة والثروة .

وأشار رشيد إلى إن القادم عهد جديد يحتاج مزيد من تكريس الجهود وتضافرها قائلا اليوم نحن أمام مرحلة جديدة قادمة ستعكس ما تم الاتفاق عليه من خلال إجراءات عملية هذه الإجراءات معنية ببناء دولة جديدة دولة اتحادية تقوم على فكرة الأقاليم وتعتمد على الصلاحيات الأوسع والاشمل ستتاح لكل المسؤولين التنفيذين على مستوى الاقاليم المختلفة فرصة المشاركة والتنافس على الانجاز , دولة جديدة ستكون الدولة المركزية فيها تخطط وتراقب وتحرس الأمن وتبني جيش قوي يصون هذا الوطن وتصون مكتسبات ابنائه، دولة تعني بقضية المال والثروة وتوزيعها والاستفادة منها والرقابة عليها .

ولفت إلى إن المنجزات منجزات وطن يقوم على التوافق وليست لجماعة او حزب بالقول كل هذه المنجزات الشركاء فيها ليس حزب لوحدة ولا شخص بمنصبه وإنما لجميع من بذلوا جهدهم في هذه المهمة الوطنية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الذي استطاع بحنكته أن يوصل المساعي للتوافق حبا في الوطن وليس لمصلحة شخصية أو حزبية هذا الوطن يجمع الجميع ويلم شمل الجميع واختتم لقد أحرزت البلد الانتصار الكبير واجمع الكل أن ما يجمعنا من توافق حول كثير من القضايا اكبر من يفرقنا بتباينات هامشية .

واختتم بأمله في ان تكون هناك قرارات جذرية كبيرة قادمه تصب في المصلحة الوطنية ليدرك الناس حجم التغيير والعمل الجاد .