قطر تحرق الحوثيين على الهواء مباشرة

أعتقد أن حلقة البارحة من برنامج الاتجاه المعاكس كانت من أكثر الحلقات متابعة في اليمن , خاصة وأن ضيفي الحلقي فارسان من فرسان الطلاقة والدفاع عن معتقدة ورأية .

لكن المتابع لمجريات الحلقة يلاحظ كيف ظهر متحدث الحوثيين "علي البخيتي" مهزوما لا يملك حجة ولا دليل , في حين ظهر خصمه في البرنامج خالد الآنسي شامخا وقويا وواثقا من كل ما يطرحه على المستمعين .

المتحدث باسم الجمهورية والثورة والتغيير جاء محملا بالوثائق والأدلة الناصعة على إظهار حقيقة حركة موغلة في التناقض والجريمة , ظهرت أدلة خالد الآنسي منظمة ومرتبة وأنيقة وموثقة , في حين لم يملك متحدث الحوثيين سوى إظهار ورقة معطفه أظنه كان مُخفيا لها في جيبه منذ سفرة من العاصمة صنعاء حتى ظهر في البرنامج , ظهرت تلك الوثيقة معطفه مهلهلة كتهلل الحركة الحوثية في حديثها وتناقضها .

خالد الإنسي أنطلق كالمدفع الهادر يورد الأدلة والإثبات تلو الإثبات حتى صرخ متحدث الحوثيين بس بس .

في أكثر من مرة شعر المشاهد بانهيار على البخيتي من معالم وجه وإبتسامته المقتولة والمصطنعة .

فيصل القاسم طالب البخيتي بالرد أكثر من مرة أيضا على الوثائق والبخيتي يرد أحتاج إلى 700 سنه حتى أرد .

البخيتي بدأت معالم الانهيار على وجهه منذ السؤال الأول عندما بدأ يخرج عن الإجابة ويجيب في وأدي أخر وكأن السيد طالبه وقبل سفره أن يسلط ويركز على تحميل الأخوان وبيت الأحمر " كل خطيئة في اليمن , وقد فعل المتحدث حيث ردد كلمة ألإخوان وبيت الأحمر أكثر من مائة مرة في البرنامج ؟ 

صورة علي البخيتي التي أظهرها الانسي وهو جندي بزي الأمن المركزي الذي مازال يعمل فيه حتى اليوم "إضافة إلى أبيه وعدد من أقربائه " صدمت تلك الصورة علي البخيتي لأنه ظهر بدل الناشط والحقوقي الذي يتباكي على القضية الجنوبية , ظهر عسكري ربما خاض القتال ضد الجنوبيين في وقت سابق حسب كلام خصمه في البرنامج .

وثيقة أنا أحق بالملك التي نشرتها الشارع في إشارة لخطاب عبدالملك الحوثي يوم عيد الغدير قبل عدة اشهر أخرست ناطق الحوثيين أن يتكلم في قضايا حول الديمقراطية أو الجمهورية بل وصلت وقاحته بالدفاع عن الملكيات حيث إستشهد أن كل دول الخليج التي فيها ملكية فيها أمن واستقرار .

صورة علي البخيتي وهو يقبل شاه إيران أحرقت كل كلامه الذي بدأ متهربا من اي علاقة بطهران , لكنة بعد منتصف الحلقة أنقلب على نفسه وبدأ يشيد بالدور الإيراني بل وصل به الحد بالقول " نحن من استدعى التدخل الإيراني في اليمن .

حقيقة ظهر ناطق الحوثيين كطفل صغير أمام عملاق شامخ كالحقوقي والمحامي البارع خالد الإنسي .

لأول مرة يظهر ضيف في برنامج الإٌتجاة المعاكس وهو يظهر بمظهر طفولي عندما كان يردد كلمة أعترض أكثر من عشرين مرة في محاولة لإظهار أنه مظلوم في الوقت .

متحدث الحوثي خرج من الحلقة محروقا وعرى نفسه أمام الرأي العربي والعالمي , كتأكيد لنسبة التصويت الذي أجرته قناة الجزيرة التي صوت فيه قرابة 92% من مواطني الوطن العربي أن الحوثيين أصبحوا شوكة في خاصرة اليمن .

متحدث الحوثيين طالب مقدم البرنامج أنه مافيش داعي لكل هذه الأوراق في إشارة إلى أدلة خالد الآنسي , بل صرخ في وجه الآنسي بس بس – اي يكفي إخراج أدلة لأنه شعر في لحظتها مدى بقوة الحقيقة كلهيب حارق لا يستطيع أن يرد على اي منها .

خالد الأنسي ظهر من اللحظة الأولى حتى آخر ثانية شامخا في حديثه , في حين ظهر خصمه متناقضا في كل فقرة يقولها .

متحدث الثورة والجمهورية جاء محملا بالأدلة والحقيقة ومعتمدا عليها في إظهار صدقة وحديثة ,. في حين إعتمد متحدث الحوثيين على لسانه الذي يجيد الكذب والتضليل على الناس , لكنه أكتشف بعد فوات الآوان أن للحقيقة صوت عال مهما حاولت القوة أن تسكته فلا يمكن ذلك .

متحدث الحوثيين أحرق نفسه أمام المشاهد اليمني , خاصة العامة الذين كانوا يرون فيه مثالا للشاب المثقف الطلق اللسان , لكن الاتجاه المعاكس أظهره شاب عديم الثقافة والفكر , وعراه على حقيقته ليظهر ديكور خشبي أصم متحدث بإسم السيد .عظم الله أجر الحوثيين في حرق متحدثهم في قطر ويالها من خاتمة ..