تواصل أعمال التأهيل لشبكة الصرف الصحي في عموم مديريات عدن

تتواصل أعمال تطوير شبكة الصرف الصحي في مدينة عدن لتفادي مشاكل طفح مياه المجاري المستمر جراء الانسدادات، في عدة مديريات، وازداد في الآونة الأخيرة طفح المجاري في عموم مديريات محافظة عدن، الأمر الذي زاد من شكوى المواطنين من انتشار بقعة المياه العادمة في الأحياء السكنية الرئيسية منها والفرعية.

وتعهدت الحكومة الألمانية منتصف فبراير الماضي بتقديم دعم مالي قدره مليوني ونصف يورو، لتمويل مشروع الصرف الصحي بعدن .

وأكد وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي عمر عبد العزيز عبد الغني أن الحكومة الالمانية ابلغت وزارة التخطيط والتعاون الدولي موافقتها على تقديم دعم اضافي لتمويل مشروع الصرف الصحي بعدن يبلغ " مليونين وخمسمائة الف يورو ليصل إجمالي التمويل المخصص والمقدم من جمهورية المانيا الاتحادية لتنفيذ هذا المشروع أكثر من " 44" مليون يورو.

هذا الطفح المتزايد للمجاري هو نتيجة لأخطاء ظهرت في مشروع ألماني تم تنفيذه خلال فترة حكم النظام السابق، والذي أظهر تقرير صادر عن مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن أن الأنابيب التي تم تركيبها قد تشققت خلال السنتين الماضيتين من عمر هذا المشروع و الذي كان من المفترض أن يستمر لمدة خمسين عاماً كما يعتقد.

وقال نائب مدير مؤسسة المياه لشئون الصرف الصحي المهندس زكي حداد في تصريحات صحفية استلمنا الوضع وكان هناك مشروع ألماني رافقته عيوب كبيره، ابتداء من المضخات إلى الشبكات،

و كان مدير أشغال عدن المهندس حسين عوض قال بأن طفح مياه المجاري ساهمت بشكل كبير في تهالك الطرقات، لاحتوائها على مواد عضوية تتفاعل مع المواد المركبة في الإسفلت وتؤدي إلى قلعه.
و أشار عوض إلى خطورة طفح مياه الصرف الصحي على البنية التحتية بالمحافظة، وتهدد بانهيارها بشكل كامل في حال استمرت المشكلة.

وقضى خمسة من عمال الصرف الصحي اختناقاً، أثناء صيانة ماكنة ضخ داخلي داخل إحدى غرف التفتيش للصرف الصحي بخورمكسر ، متأثرين بغاز الميثان السام، مطلع أكتوبر الماضي.

لكن تقريراً محلياً كشف عن تخصيص السلطة المحلية بعدن مبلغ (200) مليون ريال لتأهيل و صيانة شبكات الصرف الصحي بالمحافظة، في جميع المديريات.

و تظهر أعمال التأهيل التي تشهدها المديريات جدية في حل مشكلة طفح المجاري و بإشراف مباشر من مؤسسة المياه والصرف الصحي، وعدم الاعتماد على مقاولين، التي أظهرت أعمال سابقة احتواءها لعيوب كبيرة نظراً لغياب الرقابة الحكومية.

كما اعتمدت السلطة المحلية ميزانية تقدر بأكثر من (300) مليون ريال لإدخال خدمة الصرف الصحي لمناطق جديدة، منها مدينة الصالح السكنية ومنطقة الزحف الأحمر والممدارة والعريش، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل محطة كابوتا.