فرصة أخيرة تعطى للحكومة للوفاء بإلتزاماتها كشرط لإنعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن

أكد مصدر مطلع في رئاسة الوزراء اليوم أن وفدا من الدول المانحة زار اليمن في مهمه خاصه للاطلاع على الخطوات والإجراءات التي نفذتها الحكومة في إطار التزاماتها وتعهداتها أمام الدول المانحة ،وأعطى الحكومة فرصة أخيرة للوفاء بالتزاماتها كشرط لانعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن

وقال مصدر في رئاسة الوزراء أن الوفد التقى برئيس الحكومة محمد سالم باسندوة وحثه على ضرورة ان تقوم الحكومة بتنفيذ التزاماتها والوفاء بتعهداتها إذا ما رغبت الحصول على دعم الدول المانحة والصديقة، وطالبوه بأن تكون علي مستوي عال من الجدية  في التعامل مع المانحين بما ويعزز الثقة مع المجتمع الدولي.

مبينا أن الوفد الزم الحكومة بتنفيذ ما عليها من تعهدات والوفاء بالتزاماتها  قبل انعقاد مؤتمر المانحين والمرهون انعقاده تقريرا تفصيليا عن بتقديم المشاريع التي تم الاتفاق عليها ولم يتم تنفيذها من طرف الجانب الحكومي، رغم وجود التمويل والموارد الكافية والمقدمة كمنح مجانية كمشروع محطة معبر الغازية

مؤكدا انه من غير الممكن انعقاد المؤتمر وموافقة المانحين علي تقديم الدعم ما لم  تلتزم بتعهداتها تجاه الحكومة اليمنية المانحين والذي يمكن تحقيقها من خلال النوايا الجادة في تعزيز منظومة الإصلاحات والحد من الفساد المالي والإداري وإعطاء المشاريع ذات الأولوية الاقتصادية قدرا كبيرا من الاهتمام والتنفيذ والبدء الفعلي بتنفيذ مشروع محطة معبر الغازية وتغير وجهة نظرها وكذلك مساندة المجتمع الدولي وبما يفضى إلى وضع الترتيبات والخطوات الازمة التي تضمن انعقاد مؤتمر اصدقاء اليمن من عدمه.

وأوضح المصدر في الحكومة آن الوفد وجه العديد من الاستفسارات والأسئلة للحكومة منها ما يتعلق بأوضاع اليمن الاقتصادية ودور الحكومة في إيجاد الحلول التي تعزز والخطوات المتسارعة من ثقة المجتمع الدولي وكذلك ما يتعلق بمشاريع الكهرباء والطاقة مطالبا بإيضاحات كافية ومبرره عن اسباب التعثر وعلى وجه الخصوص تعثر مشروع محطه معبر الغازية.

وكشف أن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة لم يعطي مبررا مقنعا سوي انه ألقى باللوم علي  ما يعانيه البلد من تصدع سياسي واحتقان وهو مالم يشفع له امام  المجتمع الدولي كمبرر أصبح كشماعة باتت مألوفة  تلجأ إليها وواضحة الحكومة في خطابها الإعلامي بشكل مستمر، لكنه تعهد بالعمل على حل الأوضاع والالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق علية من مشاريع وتعهدات من الجانب الحكومي، رغم ما أبداه الوفد من انزعاجه الشديد من أداء واستياءه حكومة الوفاق.