الحوثيون يتقاطرون إلى تعز بعد اعتدائهم على شباب الثورة بساحة الحرية

شهدت ساحة الحرية بتعز اشتباكات متقطعة بين شباب الثورة بساحة الحرية بتعز وعناصر وميليشيات جماعة الحوثي.

وأرجعت مصادر ميدانية بساحة الحرية بتعز أن الاشتباكات التي اندلعت عصر أمس واستمرت حتى الساعة العاشرة من الليل، تأتي على خلفية عثور اللجنة الأمنية التابعة للساحة على أسلحة نارية "مسدسات" وأسلحة بيضاء وهراوات، بداخل الخيمة التابعة لحركة الحوثيين وقامت بمصادرتها، الأمر الذي دفع بمجاميع من حركة الحوثي للتجمع بالهراوات والآلات الحادة أمام منصة ساحة الحرية، والاعتداء على شباب الثورة، ما أدى إلى سقوط أكثر من ستة جرحى من شباب الثورة بجروح متوسطة في الرأس ونقلوا إلى مستشفى الصفوة منهم "إبراهيم اليوسفي وعبد العزيز الذبحاني", فيما أصيب عدد آخر بجروح مختلفة.

مصدر في ساحة الحرية أكد لصحيفة "أخبار اليوم" أن عناصر الحوثي استدعت عدداً من أنصارهم من محافظة تعز ومن خارج المحافظة, مشيراً إلى وصول العشرات من مسلحي الحوثي بالأسلحة البيضاء "الجنابي" بينهم عناصر من محافظة صعدة.

وتأتي هذه الحادثة التي توقفت بعد إطلاق نار كثيف من قبل المحسوبين على الحوثي وسيطرة لجان النظام ـ في خطوة وصفت من مراقبين ـ عزوا تحرك الحوثيين ولجوءهم للعنف ـ للتغطية على جريمة إعدام مواطن من أبناء تعز على يد مسلحي الحوثيين في قفلة عذر بمحافظة عمران الثلاثاء الماضي؛ حيث أقدموا على إعدام عامل البناء "شرف سلطان" من أبناء ماوية التابعة لمحافظة تعز بتهمة ما وصفوه بالجاسوسية لأمريكا وإسرائيل حسب زعمهم..

هذا وقد لاقت جرائم الحوثي ـ وخاصة جريمة إعدام عامل البناء بعمران ـ استياء واستنكاراً واسعاً لدى الرأي العام المحلي والخارجي، ومطالبات بإيقاف الحوثي عند حده ومحاكمته على جرائمه التي انتشرت في معظم محافظات اليمن، بل ومحاسبته على خيانته للوطن وعمله لصالح أجندة خارجية، وتجسسه لإيران حسب المصادر الأمنية اليمنية التي كشفت مؤخراً خلية التجسس الإيرانية.

إلى ذلك طالب عدد من شباب الساحة برفع خيام حركة الحوثيين "العز" المستحدثة منذ أسبوعين فقط، بساحة الحرية بتعز بحسب الشباب الذين أكدوا قدوم أفراد هذه الخلية مسلحين من خارج مدينة تعز.

وسبق وأن حدثت مشاجرات أعقبها اشتباكات بين شباب ساحة الحرية وترجع معظمها إلى قيام أنصار الحوثي برفع شعارات مضادة للثورة السورية الأمر الذي أثار غضب بقية شباب الثورة.

أخبار اليوم