المخلوع وبلاطجته يجهزون للاعتداء على مسيرة اليوم بصنعاء

استبق حزب المؤتمر الشعبي العام,خروج المسيرة المليونية لشباب الثورة,عصر اليوم الثلاثاء بصنعاء,بإطلاق تحذيرات من أن منزل الرئيس المخلوع وقيادات حزبه " خط أحمر ",ووصف منظمي المسيرة بـ " مثيري الفتنة ".

ويعتزم شباب الثورة تنظيم مسيرة مليونية تعد الثانية من نوعها في غضون اقل من 10 أيام تجوب عددا من شوارع العاصمة صنعاء وتتجاوز مواقع كانت محظورة في السابق للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع ورموز نظامه المتورطين في قتل المتظاهرين.

وتأتي هذه المسيرة ضمن برنامج التصعيد الثوري الذي أعلنت عنه اللجنة التنظيمية للثورة والهادف إلى إسقاط الحصانه ومحاكمة قتلة المتظاهرين.

ونشر موقع المؤتمر على شبكة الانترنت، رفضاً نسبه لمصدر مسؤول في الحزب لدعوات المسيرة,وقال إن هذه الدعوات «فتنة وعودة إلى مربع العنف».

وأضاف: «تلك الدعوات والشعارات وما جرى الأسبوع الماضي من تحريك مجاميع نحو منزل رئيس المؤتمر وما يرفع من شعارات، تمثل انقلاباً على كل ما تم الاتفاق عليه، وسعي لإفشال مهام ممثل الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر المتواجد حالياً في صنعاء».

 ووصف المؤتمر هذه التظاهرات بـ«الرعناء»، داعياً دول المبادرة والدول الراعية إلى اتخاذ موقف من هذه التصرفات حسب تعبيره.

وقال إن منزل رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح أو أي من قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف خط أحمر، داعياً ما وصفهم بـ«مثيري الشغب» التفكير ألف مرة قبل الإقدام على «ممارسات فوضوية أو أي نوع من الخطوات التصعيدية».

وأشار إلى أن «السيل بلغ الزبى نتيجة عدم احترام الآخرين للاتفاقات بممارسات تهدمها حجراً حجراً»,

وهدد بالقول: «صبر المؤتمر وأحزاب التحالف على الوطن والمواطنين جراء أعمال الفوضى قد ينفد إذا أوغلت تلك الأطراف في ممارساتها الفوضوية واختيارها للعنف والدماء».

وقال إن «المؤتمر وأحزاب التحالف ومناصريهم لن يتحركوا بالآلاف وعشرات الآلاف، وإنما بالملايين في كل محافظات اليمن للتصدي لأي ممارسات هوجاء».

وقال المؤتمر إنه «يحذر من الدعوات لإسقاط الوزارات التي جاءت من حصة المؤتمر وحلفائه معتبرا مثل هذه الدعوات انقلابا كاملا على شرعية رئيس الجمهورية والتوافق الوطني والمبادرة الخليجية» حد قوله.

وشهدت ساحه التغيير بصنعاء إقبالا شديدا خلال اليومين الماضيين من الثوار المتوافدين من المحافظات المجاورة للمشاركة في مليونيه الثلاثاء اليوم.

في هذا السياق,ابلغ مصدر " الصحوة نت " نقلا عن جندي في القوات الخاصة التي يقودها نجل المخلوع ويعمل أيضا في جهاز الأمن القومي معلومات بوجود استعدادات من قبل بقايا العائلة لقمع مسيرة اليوم والاعتداء على المشاركين فيها بالتزامن مع تغطيه إعلامية مرتب لها.

وقال المصدر أن " احد الإخوة من صنعاء اتصل بي مساء أمس وقال لي أن أخاه اتصل به ونصحه وحذره من الخروج في مسيرة اليوم التي دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة السلمية بصنعاء مؤكدا له انه لا يريد له أن يصاب بأذى وعندما أصر على الخروج قال له بالحرف الواحد لا أريد أن تكون من ضمن القتلى في المسيرة فقال له العمر بيد الله ".

ويضيف المصدر أن الجندي المذكور الذي فضل عدم ذكر اسمه,قال له بكل صراحة أخي لقد جهزونا لقتلكم ودفعوا لنا أموال وزودونا بالأسلحة ووزعونا على عدة شوارع لقتلكم وفهمونا انه إذا تم إلقاء القبض على احدنا فعليه أن يقول انه من الفرقة وعصابات أبناء الأحمر والمشترك إن كان يريد أن يبقى أفراد أسرته على قيد الحياة وانه إن اعترف بشيء ضدهم فقد حكم على أسرته وأحبائه بالموت .

وأضاف : إنهم اخبروهم إن التغطية الإعلامية جاهزة للحدث سابقا ولاحقا من قبل وسائلهم الإعلامية التابعة للمخلوع وستقوم باللازم وما عليهم سوى تنفيذ الأوامر.

وقال المصدر إن هذا الجندي الذي ينتمي إلى القوات الخاصة يعمل منذ فترة كبيرة وحصل على تدريب نوعي في الداخل والخارج وأنه يغيب عن أسرته وأهله بالأشهر ولا يعلمون عنه شيء وقبل عامين عرف انه انتقل للعمل في الأمن القومي ومنسقا للقوات الخاصة وانه تقرب كثيرا من قائد القوات الخاصة وابن عمه وكيل جهاز الأمن القومي السابق وانه لا يفارق احدهم تقريبا .

وتابع انه تفاجأ باتصاله البارحة وان لهجته كانت حزينة تبين الخوف والقلق الذي أكده لأخاه واخبره انه لا يريد أن تبقى أسرتهم بدون رجل إذا حصل له مكروه خصوصا أن والده متوفي ولم يبقى لامه وإخوته إلا أخاه هذا الذي في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.

وعقب مسيرة الثلاثاء الأسبوع الماضي,أعرب حزب المؤتمر الشعبي العام،عن انزعاجه مما وصفه بالاستفزاز الذي قام به شباب الثورة رداً على ما اعتبره شباب الثورة “استفزازاً لشهداء الثورة”، والذي قام به صالح في الهجوم الذي شنه على الثورة في كلمة ألقاها بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس حزب المؤتمر .