أصحاب الكهف» يتوافدون إلى صنعاء ومصادر تكشف خطوات الحوثي غدا

كشفت مصادر مؤكدة عن توجه حوثي لعرقلة العمل في مؤسسات الدولة ضمن خطة التصعيد التي يقوم بها الحوثيون في أمانة العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر إن الحوثيين يعتزمون منع موظفي الدولة من ممارسة أعمالهم والوصول إلى المؤسسات الحكومية.
وأكدت أن عرقلة وصول موظفي الدولة إلى أعمالهم وإجبارهم على التغيب، هي المرحلة الثالثة من التصعيد التي قصدها زعيم الجماعة المسلحة عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير وقال إنها ستكون مزعجة.
وتجلى ذلك من خلال تصرفات الحوثيون في المسيرات التي خرجت أمس الاثنين، بأمانة العاصمة، وتم خلالها قطع عددا من شوارع العاصمة، ومنع حركة السير فيها لساعات، بهدف عرقلة موظفي المؤسسات الحكومية من الوصول إلى أعمالهم.
وخرج أنصار الحوثي أمس في عدة مناطق استجابة لدعوة قائد الجماعة في رفع وتيرة الاحتجاجات، بينما شهدت العاصمة إجراءات أمنية مشددة.
ورفضت الجماعة المسلحة اليوم مبادرة اللجنة الوطنية التي تضمنت تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعت أنصارها للخروج والاحتشاد غدا الأربعاء في خطوة تصعيدية ردا على مبادرة اللجنة.
ونفى الناطق الرسمي للحوثي محمد عبدالسلام أي موافقة بخصوص ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن مبادرة قدمتها اللجنة الحكومية .
وأكد عبدالسلام في تصريح نشرته وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن ما صدر من اللجنة موقف يمثلها، وأنهم لم يوافقوا عليه، مؤكدا أن موقفهم ما زال إلى جانب الشعب اليمني الذي خرج في ثورته الشعبية المباركة ليطالب بحقوق مشروعة وعادلة.
من جانبه قال محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي للحوثيين، إن مبادرة الحل الوطنية حققت جزءاً من مطالب الشعب لكنها غير كافية، حد وصفه.
وأضاف البخيتي في تصريح نشرته صحيفة «شؤون خليجية» إنه «لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول موافقة جماعة الحوثيين على المبادرة»، مشيراً إلى أن مبادرة الحل تمثّل طرف السلطة، ولا تعني جماعة الحوثيين اطلاقاً ولم توقّع عليها الجماعة.
وأشار إلى أن المبادرة تعتبر وجهة نظر وقابلة للنقاش، مؤكداً أن المفاوضات لا تزال جارية.
ويستمر مسلحو الحوثي في حشد أنصارهم إلى العاصمة صنعاء، عقب إعلان زعيم الجماعة المسلحة الدخول في المرحلة التصعيدية الثالثة والحاسمة لإسقاط الحكومة.
وتحدثت وسائل إعلام حوثية عن توافد عناصر حوثية إلى ساحات الاعتصامات من مختلف القطاعات الحكومية ومن أبناء القبائل المحيطة بالعاصمة.
ويتوافد مسلحو الحوثي على متن عدد من السيارات القادمة من صعدة وسنحان وبلاد الروس لمخيمات اﻻعتصام بمداخل العاصمة صنعاء في بيت أنعم وحزيز.
ويقوم مسلحو الجماعة بخطوات تصعيدية جديدة غدا الأربعاء متجاهلين الحلول السياسية التي قدمتها اللجنة الوطنية الرئاسية.
وتفيد مصادر بأن الحوثي يمنع أنصاره من مغادرة المخيمات في مداخل صنعاء بقوة السلاح وتهديدهم بالقتل في حال المغادرة بعد سماعهم بالتوصل إلى اتفاق مع اللجنة الرئاسية.
وكان الرئيس هادي وافق على المبادرة التي تقدمت بها اللجنة الوطنية، خلال اللقاء الوطني الذي عقد اليوم بصنعاء، والتي تضمنت إقالة حكومة الوفاق الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية.
وشدد اللقاء على ضرورة فض الاعتصامات، ورفع النقاط والمخيمات، وإعادة عمران إلى الدولة وبسط نفوذ الدولة على سائر البلاد، إضافة إلى خطة اقتصادية شاملة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها