تجدد للمعارك العنيفة في غيل الجوف بعد خرق الحوثيين هدنة جديدة

عاودت المعارك الطاحنة نشوبها في مديرية الغيل ومنطقة السلامة بمحافظة الجوف بعد هدوء نسبي ساد جبهات القتال واستمر 16 ساعة إثر اتفاق صلح أبرم مساء الثلاثاء لوقف إطلاق النار بين طرفي القتال لمدة 24 ساعة، وخرقته جماعة الحوثي المسلحة مغرب الأربعاء.
وفي جبهة مارب قاد الشيخ ربيش بن كعلان وساطة قبلية لإيقاف المواجهات بمنطقة الجدعان، تقضي بخروج الجميع منها وإيقاف الحرب هناك بشكل نهائي.
يأتي ذلك فيما كان الحوثيون قد فتحوا جبهة قتال جديدة في منطقة "السلان" التابعة لمديرية المصلوب بالجوف بغية الاستيلاء على معسكر في المنطقة. لكن محاولاتهم باءت بالفشل بحسب مصادر محلية أكدت تمكن الجيش واللجان الشعبية من كسر الهجوم ودحر المسلحين الحوثيين.
وقالت مصادر محلية بالجوف إن وساطة قبلية من همدان (الجوف) كانت نجحت في التوصل إلى هدنة لإيقاف المواجهات في الغيل لمدة 24 ساعة، بدأ سريانها منذ مساء الثلاثاء، لكنها خرقت بعد ظهر الأربعاء من قبل جماعة الحوثي المسلحة، بحسب تأكيدات المصادر التي أوضحت أن مسلحي الحوثي قاموا بمهاجمة نقطة امنية للجان الشعبية بالقرب من الغيل.
وأوضحت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحوثيين الأشراف وقبائل همدان شمل جبهة الغيل وما حولها، مشيرة إلى أن مسودته الأولية كانت تقضي بانسحاب وتراجع المسلحين الحوثيين إلى منازل الأشراف بالغيل، مقابل انسحاب اللجان الشعبية من القبائل إلى حدود مدينة الحزم.
وكانت مصادر إعلامية قالت ان جماعة الحوثي بدأت بخرق الهدنة في منطقة "الساقية" في وقت مبكر من صباح الأربعاء. ومع ذلك إلا أن العمل بالهدنة ظل قائما من جهة الجيش واللجان الشعبية قبل أن تنهار بشكل كلي مغرب يوم الأربعاء.
وطبقا لمصادر محلية أكدت أن معارك طاحنة تجددت في مديرية الغيل ومنطقة السلامات إثر خرق الحوثيين الهدنة. وكانت المعارك ما تزال قائمة على أشدها ساعة كتابة هذا التقرير في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وفي مديرية المصلوب المرتبطة حدوديا من الناحية الغربية مع مديرية الغيل، فتح مسلحون حوثيون جبهة قتال جديدة في منطقة "السلان"، في محاولة للسيطرة على المعسكر المرابط في المنطقة، والواقع بين مديريتي "الغيل" و "المصلوب".
وأكد مراسل "المصدر أونلاين" بالجوف أن مقاتلي الجيش واللجان الشعبية هناك خاضوا معارك شرسة مع مقاتلي الحوثي استمرت قرابة سبع ساعات تمكنوا خلالها من طرد الحوثيين مع الساعات الأولى من مغرب يوم الأربعاء.
وبحسب مصادر محلية أبلغت المراسل غنمت اللجان الشعبية معدات عسكرية وأسلحة بينها (آر بي جي) ومعدل وعدد من البنادق والذخائر، فيما تمكنوا من تدمير وإحراق طقم تابع للحوثيين. وتفيد بعض المعلومات أن اللجان الشعبية استولت أيضا على دبابة للحوثيين، لكن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها بشكل كامل.
وفي جبهة محافظة مارب، أكدت مصادر "المصدر أونلاين" أن الجيش واللجان الشعبية ومسلحي الحوثي بدأوا منذ مساء الأربعاء بعملية سحب لمقاتليهم من المناطق التابعة لـ"الجدعان" في مديرية "مجزر"، بموجب اتفاقية صلح قادها الشيخ ربيش بن كعلان، وقضى بانسحاب الجميع من مناطق الجدعان بمديرية "مجزر" – محافظة مارب.
وتقع حدود قبائل "الجدعان" ضمن مديريتين بمحافظة مارب هما مديرية "مدغل" و مديرية "مجزر" التي تدور فيها المعارك. فيما يتبع الجزء الآخر المتبقي من مديرية "مجزر"، قبائل "الاشراف".
وأفادت مصادرنا أن الاتفاق الذي قاده الشيخ ربيش أقتصر فقط على الانسحاب من كل ما هو في حدود "الجدعان". لكن معلومات أخرى تفيد أن الاتفاق شمل الانسحاب من كامل مديرية "مجزر" ومفرق الجوف.
وقال مصدر قبلي إن الشيخ ربيش بن كعلان تواصل مؤخرا مع كافة الأطراف لإبرام اتفاقية صلح تقضي بإيقاف المواجهات بمنطقة الجدعان وخروج طرفي القتال منها. وأكد المصدر أن الوساطة نجحت وتم التوقيع على الاتفاقية مساء الأربعاء، وبدأ الطرفان (القبائل والحوثيون) بالانسحاب.
وأكدت مصادر متطابقة لـ"المصدر أونلاين"، أن الحوثيين بدأوا مساء الأربعاء، تنفيذ الاتفاق والانسحاب إلى منطقة "الصفراء" التابعة لمناطق الأشراف. وبالتزامن أيضا انسحب مقاتلي اللجان الشعبية من منطقة "حليلان" التابعة لـ"الجدعان" بمديرية "مجزر" إلى منطقة "الحريشا" التي أعادوا تمركزهم فيها، استعداداً لأي خرق للاتفاق قد تقوم به مليشيات الحوثي.
ويأتي هذا الاتفاق بعد يوم واحد فقط من مقتل ما لايقل عن (50) مسلحا حوثيا في مواجهات شرسة اندلعت عصر الثلاثاء الماضي بين اللجان الشعبية ومليشيات الحوثي في منطقة "وادي الجفرة" التابعة لمديرية "مجزر" بمحافظة مارب حيث نصب مقاتلو اللجان الشعبية كمينا محكما ترصدوا خلاله خط تحرك قافلة حوثية مسلحة حتى وصولهم إلى "وادي الجفرة" بغية التسلل عبره، إلا أن مقاتلي اللجان باغتوهم وقتلوا منهم ما لا يقل عن (50) شخصا، إلى جانب عدد كبير من الجرحى.
وأكدت المصادر، أن الاشتباكات في "وادي الجفرة" تجددت مرة أخرى مساء الثلاثاء واستمرت حتى ظهر الأربعاء، وأسفرت عن سقوط 15 قتيلا من مليشيات الحوثي وثلاثة فقط من اللجان الشعبية.
وبحسب مصدر محلي بمارب، امتدت الاشتباكات الأخيرة حتى وصلت إلى الشارع الرئيس، خط مارب – صنعاء، مما تسبب بعرقلة حركة سير المسافرين والركاب على الخط الرئيسي الذي يربط مارب بالعاصمة صنعاء. وقال شهود عيان لمصادرنا هناك إنهم شاهدوا الجثث متناثرة على قارعة الطريق.
وفي سياق متصل، علم "المصدر أونلاين" أن قوة عسكرية من المنطقة العسكرية الثالثة تحركت الأربعاء وتمركزت في منطقة "حليلان" التابعة لمحافظة مارب، والقريبة من مفرق الجوف. وقال مصدر امني إن تلك القوة خليطة من مختلف الوحدات العسكرية.
إلى ذلك، وقعت قبائل جهم في ملتقى قبلي بسوق مديرية صرواح بمحافظة مأرب، الأربعاء، على وثيقة تضمنت تأمين بلاد "آل جهم" من أي اعتداء مسلح من أي جماعة والوقوف يدا واحدة في وجه كل من يفرض أي رأي بالقوة.
وبحسب المعلومات، تنص الوثيقة التي وقعها عقال ومشايخ القبيلة على الوقوف ضد كل من يسعى لجر القبيلة لحرب. كما أكدت على تأمين قبائل جهم للمنشآت الحكومية والمعسكرات في المنطقة ومواجهة من يحاول الاعتداء عليها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها