سيول الأمطار تعزل مناطق آهلة بالسكان عن محافظة الضالع

الحياة في حد ذاتها أفراح وأتراح آلام وآمال...متناقضات لا حصر لها..لكن أن تحل نازلة بمنطقة دون أن تقوم الجهات المختصة بمد يد العون والمساعدة فهذه هي المصيبة التي آلمت القلوب وزادتها حسرة ومأساة إلى مآسيها, وخاصة والجهات المسئولة والتي لم تعر الموضوع أي إهتمام ولم تقم بواجباتها رغم المناشدات والتوسلات والتي لازالت مستمرة إلى يومنا الحالي..حيث تعرضت مناطق جبل عواس بمديرية الازارق الضالع لكارثة سيول لم تشهدها المنطقة من قبل في مناطق (ماطر, النجد , حنكة , الشعب, مقروض ) من بلاد الأحمدي والمناطق المجاورة لها, لكارثة سيول وامطار أتت على الأخضر واليابس لم يكن في حسبان الأهالي حدوثها خاصة إذا ماعلمنا أن بعض هذه المناطق عاشت في جفاف دائم استمر لعشرات السنين حتى وصل ببعضهم للهجرة بحثا عن الماء والمرعى ) وهو ما أدى إلى تعرض اغلب الأراضي الزراعية للجرف وكذا طمر كثير من الآبار والسدود والخزانات والمحاصيل للتلف ناهيك عن نفوق كثير من الحيوانات والمواشي وباتت تلك المناطق مفصولة عن العالم وبقية مناطق المديرية بسبب قطع الطرقات العامة والداخلية..
ولأن الجهات المختصة في المديرية والمحافظة لم تقم بأدنى عمل يشعر المواطن بالإطمئنان ليستبدل ذلك كله بالحسرة والألم وباتت غصة تخنقهم بحجم تلك المساحات المطمورة الأصول المجروفة والآبار المطمورة والحيوانات النافقة وكل مافقدوه في هذه الكارثة الإلهية ..ومما زاد حسرتهم أن الأراضي خصبة والمحاصيل واعدة وعلى وشك الحصاد..
هول الكارثة!
وأثناء نزولنا لبعض المناطق التي حلت فيها السيول رأينا حجم الأضرار ووجدنا بعض المواطنين غير مكترثين بمناشدة السلطات وهم يرون وعود السلطة ممثلة بمحافظ المحافظة قبل أعوام لأبناء الازارق بتعويضات لم يصل منها شيء حتى اليوم ولان المجتمع لم يعد يثق بقدرات الحكومة في تنفيذ مواعيدها وحل مشاكله وتأمين مستقبله فضلا عن تعويضهم وإصلاح أراضيهم بعد أن أصبحت جل الوعود كالصريم رغم أنهم يرون مزارعهم هشيما تذروها الرياح وطرقهم أكوام من جبال سدت الأفق, فالكارثة في نظر البعض اكبر من إمكانيات موازنة صندوق الطوارئ المذكور, وفي المقابل يرى البعض الآخر بأن قدراتهم المادية لاتستطيع التغلب على تلك الأضرار ولازالوا ينتظرون ما وعد به محافظ المحافظة والسلطة المحلية,قبل اعوام في كارثة مشابهة وفي ماحدث يقول المواطن (احمدناجي حسن ) كل الذي صار رحمة إلهية وقضى وقدر على ماحلا بنا والسلطة ترى وتسمع ماحل بنا .
ويضيف لانريد غير الواجب الذي ينبغي ان تقوم به أي دولة لمواطنيها لكن يختالنا اليأس ونحن نرى ماحلى بمناطق في المديرية مازالت تعويضاتهم حبيسة ادراج السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة .
أضرار بحجم المعاناة!
تعرضت لكارثة وسيول متدفقة لم تعهدها المنطقة من قبل حتى أضحى معها كل شيء في المجهول .
وصارت أقواتهم مرهونة بتجاوب القائمين على مكتب الاشغال ليفك حصارهم وفتح الطرقات المغلقة وايصال مايريدونه خاصة وهم قادمون على عيد الاضحى المبارك .
بصيص أمل!!
وبعد كل هذا فأن هناك خيط من الأمل يراه بعض المواطنيين المتفائلين حيث يقول المواطن(محمود العواسي ) اننا لم نقطع صلتنا بالله اولا وبالخيرين من المسئولين ليصلوا الينا ويقومون بواجباتهم نحو شريحة واسعة في المديرية شاءت ارادة الله ان يحدث لنا ماحدث ليفكوا عزلتنا ويقومون بالتوجيه بتعويض ولو يسيرا لإصلاح الأراضي الزراعية واستحداث دفاعات واقية للتربة وحفر الآبار المطمورة وتعويض اصحاب المناحل المفقودة أسوة بغيرهم من المناطق المنكوبة في الجمهورية ويجب أن يكون البرنامج برنامج طوارئ عاجل وليس خارطة طريق بعيدة المدى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها