دعوات للتظاهر غداً للمطالبة بإخراج مسلحي الحوثيين من صنعاء

تصاعدت وتيرة الدعوات اليمنية المطالِبة جماعة أنصار الله (الحوثيين) بإخراج المسلحين من صنعاء. ودعا نشطاء مستقلون إلى التظاهر غداً، الثلاثاء، في العاصمة للمطالبة بإخراج ما وصفوها بـ"الميليشيات المسلحة"، فيما استنكر تحالف أحزاب "اللقاء المشترك" عمليات التفجير وانتشار المسلحين الحوثيين، وطالبهم بالخروج من صنعاء.

وفي دعوات وجهوها عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعا النشطاء المستقلون إلى التظاهر غداً وسط صنعاء للمطالبة بإخراج الميليشيات المسلحة، والتعبير عن رفضهم الإرهاب.

وقال الناشط، محمد الشرعبي، إنهم "سيخرجون يوم غد للتظاهر للمطالبة بإخراج الميليشيات المسلحة من صنعاء، وإن المتظاهرين سيحيون أيضاً الذكرى الــ51 لثورة 14 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني، جنوبي البلاد، باعتبار ذلك تجسيداً سلمياً لوحدة التطلعات الوطنية".

وأشار إلى "استمرار تصعيدهم السلمي حتى تتفيذ مطالبهم المشروعة بوطن خال من خطر الإرهاب والميليشيات المسلحة".

وسبق أن نظم هؤلاء النشطاء، في وقت سابق، تظاهرتين وسط صنعاء طالبتا بإخراج الميليشيات المسلحة منها.

وتزامن ذلك مع دعوة تحالف أحزاب "اللقاء المشترك" (يضم 6 أحزاب إسلامية ويسارية وقومية)، في بيان أصدره عقب اجتماع عقده أمس، الأحد، الحوثيين إلى سحب مظاهرهم المسلحة من صنعاء، مستنكراً عمليات التفجير وانتشار المسلحين الحوثيين واقتحامهم بعض المنازل والمقارّ الحزبية والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وما تسبب به ذلك من حالة رعب وهلع بين المواطنين، في ظل غياب شبه كامل للأجهزة المعنية بحفظ الأمن والاستقرار.

وحذر التحالف، المشارك بنصف الحكومة، مناصفة مع حزب الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، "المؤتمر الشعبي العام"، من تداعيات "المظاهر المسلحة الخطيرة، التي تهدد أمن واستقرار اليمن ووحدته".

وطالب جماعة أنصار الله بالعمل على وقف الانتهاكات المختلفة للمنازل والمؤسسات ومعالجة الأضرار الناتجة عنها، داعياً الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى تسريع التشاور مع المكونات السياسية لحسم موضوع تسمية رئيس الحكومة وسرعة تشكيلها وفقاً للمدة الزمنية المحددة في اتفاق السلم والشراكة الوطنية.

وتسيطر جماعة الحوثي على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، ووقعت اتفاق "السلم والشراكة" مع هادي، الذي يقضي بتشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضاً خفض سعر المشتقات النفطية، مع توقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي، في أهم بنوده، بسحب مسلحيها من صنعاء.