مـديـر قـنـاة الـعـربـيـة : فـتـش عـن صالــح تـجـده فــي كــل أزمــة

هاجم مدير قناة العربية الفضائية الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واتهمه بالتحالف مع الحوثيين للسيطرة على العاصمة صنعاء.

وقال عبدالرحمن الراشد في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط: أدعي أني أعرف الكثير عن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح خلال السنين الطويلة الماضية ما يكفي لفهمه، وأبرزها أنه بلا مصداقية، يعتمد بشكل كبير على سياسة التضليل، ولسنين طويلة ضلّل الأميركيين، والخليجيين، والعراقيين، والسوريين، وبشكل أكثر كان يخادع القيادات السياسية، والحزبية، والقبلية في اليمن.

وأضاف: الذي جرى في الأسابيع الثمانية الماضية مسرحية أخرى من إنتاج المؤلف صالح، فقد فوجئ الجميع بأن جماعة مسلحة (الحوثيين) تستولي بسهولة على أكبر مدن اليمن ومحافظاتها، وواجهت القليل جدا من القوات الحكومية والقبلية، الحوثيون ليسوا داعش، فهم ميليشيا قبلية، تنظيم مسلح قوي فقط في مناطقهإ أي شمال اليمن، وما كان له أن يتمدد إلى أقصى جنوب غربي البلاد من دون حليف.

واستبعد الراشد صحة المعلومات التي تقول إن الرئيس المؤقت هادي قد تحالف مع الحوثيين، وأنه وافق على تسليمهم العاصمة والمدن الأخرى، ومعلومة أخرى تدعي أن السعودية وافقت على الحوثيين ضمن مصالحة إقليمية مع الإيرانيين، وغيرها، وثالثة تتهم المبعوث الدولي بالتواطؤ.

وتابع: في اليمن عندما تقع مشكلة دائما فتش عن صالح تجده في كل أزمة، وصفقة صالح رئيس معزول، لكنه لا يزال يدير مؤسسة الدولة القديمة، ومعظم القطاعات العسكرية والأمنية تقع تحت تأثيره، ومن خلالها سعى لإسقاط النظام البديل له، وسيستمر يحاول تخريب اليمن عسى أن يعود رئيسا.

وأردف: الآن الوضع صار أكثر وضوحا، صالح مع الحوثيين قرروا تخريب الوضع وإسقاط النظام الجديد، وينوون العودة إلى مرحلة ما قبل فبراير 2011 وإدارة الدولة، وصالح استخدم الحوثيين - متعاونا مع الإيرانيين - لخدمة أغراضه، ليخيف بهم جيرانه السعوديين، وهم الأكثر تأثيرا، ويعرض نفسه عليهم لاحقا كمنقذ للبلاد، هذه المسرحية جيدة، لكن يعيبها أن حبل الكذب قصير، وأن صالح نفسه صار كتابا مكشوفا.

وقال الراشد: صالح بدلا من أن يحمد ربه أنه نجا من الموت، وتم انتقال الحكم بطريقة حفظت له كرامته، وسمح له بالمشاركة الحزبية، ومنحت عائلته حق العمل الحكومي، بخلاف ما حدث للقذافي وأفراد أسرته، بدلا من ذلك استمر يحيك المؤامرات ويشيع الفوضى من بيته في صنعاء.