صحيفة خليجية: مسلحو الحوثي يمنعون طائرة الرئيس "هادي" من الإقلاع

كشفت مصادر يمنية أمنية عن منع طائرة الرئاسة الخاصة من التحرك من مطار صنعاء الدولي، مشيرة إلى أن هذه التدخلات من قبل مسلحي جماعة الحوثي. فيما أعلنت مصادر أمريكية أن قيادة الجيش الأمريكي تقوم بتحديث خططها للتدخل العسكري في اليمن وإخلاء محتمل لسفارتها بالعاصمة اليمنية صنعاء، على خلفية أحداث العنف المتصاعدة في البلاد. بينما قتلت أمس الثلاثاء طائرة أمريكية بدون طيار، 7 من عناصر تنظيم القاعدة عندما استهدفت سيارة تقلهم في منطقة عزان بمحافظة شبوة، شرق اليمن.
ونقلت صحيفة "المدينة" السعودية ،عن مصادر، قالت انها فضلت عدم ذكر اسمها، إن مسلحي جماعة الحوثي بمطار صنعاء الدولي منعوا الطائرة الخاصة بالرئيس هادي من التحرك استعدادا لإقلاعها. ولم توضح المصادر عن واجهة الطائرة التي كانت تعتزم التوجه إليها ولا الشخصية الرئاسية المهمة التي كانت سوف تستقلها.
وشهد مطار صنعاء الدولي ليل الاثنين اشتباكات بين قوات الأمن من جهة وبين المسلحين الحوثيين المرابطين في المطار من جهة أخرى، أسفر عنها مقتل 3 أشخاص من الطرفين وجرح آخرين وتوقف الحركة في المطار لساعات، إلى أن فتح المطار بعد الساعة الـ12 من منتصف الليل. وقالت المصادر حينها: إن الاشتباكات سببها هو خلاف بين الجانبين على تولى المهام الأمنية في المطار. فيما كلف وزير الداخلية الجديد اللواء جلال الرويشان، لجنة للتحقيق في ملابسات اشتباكات المطار بين القوات المكلفة بحماية مطار صنعاء الدولي واللجان الشعبية من أنصار الله.
بدورها، كشفت شبكة CNNالأمريكية عن خطط جديدة لقيادة الجيش الأمريكي للتدخل العسكري في اليمن وإمكانية إخلاء موظفي السفارة باليمن، على إثر تصاعد العنف واحتمال تفجر الوضع عسكريا في البلاد. وقالت الشبكة: إن قيادة الجيش الأمريكي تقوم بتحديث خططها للتعامل مع إخلاء محتمل لسفارتها بالعاصمة اليمنية صنعاء، على خلفية أحداث العنف المتصاعدة في البلاد.
ونقلت الشبكة عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية قوله: إنه «يتوجب علينا التصرف بسرعة إن طلب منا ذلك، وإذا ما سألتموني عن إن كنت أعتقد أن الوقت للقيام بذلك على الأغلب هو الآن فسأجيبكم بنعم». وأضافت أن أي تدخل عسكري لإخلاء السفارة الأمريكية في اليمن لابد أن يأتي بطلب مساعدة من السفير بنفسه.
وتأتي هذا الأنباء بعد يومين من فرض واشنطن عقوبات على الرئيس السابق علي صالح، واثنين من قادة جماعة الحوثيين المسلحة. وأعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين، تقليص عدد طاقمها في سفارتها بصنعاء، وحثت رعاياها باليمن بسرعة مغادرة البلاد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن.
على صعيد الوضع الميداني والمواجهات بين مسلحي القاعدة والمسلحين الحوثيين في مدينة رداع وضواحيها بمحافظة البيضاء، قال مصدر قبلي لـ»المدينة» إن انفجارا عنيفا بواسطة سيارة مفخخة هز فجر الأربعاء، ضواحي مدينة رداع، استهدف منزلاً لأحد قيادات جماعة الحوثيين. موضحًا أن الانفجار استهدف منزل القيادي في جماعة الحوثي «محمد مقبل العيوي»، في قرية القهرة شمال شرقي مدينة رداع، كبرى مدن محافظة البيضاء بسيارة مفخخة، مرجحا وقوف جماعة «أنصار الشريعة»، المرتبطة بالقاعدة وراء العملية. وأوضح المصدر أن العديد من مقاتلي جماعة «أنصار الله» الشيعية كانوا متواجدين في المكان عند وقوع الانفجار.
واندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين مسلحين حوثيين وآخرين قبليين، في محافظة البيضاء. وقال مصدر محلي إن الاشتباكات تجددت بين أهالي قرية «خبزة»، وبين المسلحين الحوثيين على مشارف وادي خبزة في قيفة رداع بالبيضاء، بعد فشل مساعي وساطة محلية في احتواء الصراع وإيقاف المواجهات بين القبائل والحوثيين.
وأضاف المصدر أن «الاشتباكات تجددت بعد قصف القرية بالأسلحة الثقيلة من قبل مسلحين حوثيين، وظلت مستمرة حتى (كتابة التقرير ظهر أمس الاربعاء). وأوضح أن الوساطة تحركت بعد تلقيها اتصالات منذ يوم أمس من الجانب الحوثي للتدخل لإيقاف الموجهات وإخراج جثث القتلى الحوثيين الذين سقطوا في المواجهات العنيفة التي دارت أمس في وادي خبزة، وما تزال معظمها مرمية في العراء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها