من هي القوى المنزعجة من تقارب الإصلاح والحوثي ولماذا؟؟

قالت مصادر مطلعه إن الرئيس التوافقي الحالي عبدربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح ينظران بعين القلق الى التقارب بين جماعة الحوثيين وحزب الاصلاح بعد كشف الاخير عن تواصل بينهما.
وبالرغم من ان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه "صالح" سارع ومن خلال الناطق الرسمي له الى مباركة تلك الخطوه واصفا إيها بالخطوة الإيجابية في الطريق الصحيح، فيما لا يخفي الكثير من المراقبين والسياسين استمرار رغبة "صالح" في الإنتقام من قيادات في حزب الاصلاح عن طريق التعاون بينه وبين الحوثيين الذين جمعهم هدف واحد وهو اضعاف حزب الاصلاح .
فيما يبدو الرئيس الحالي "هادي من وجهة نظر بعض المراقبن" اكثر القلقين من ذلك التقارب نتيجة للضغوط التي قد يتعرض لها من خلال سياسته التي توصف بالـضعيفه والغير قادره على تخطي ازمات البلاد وميوله الى الإستماع للنصائح الخارجيه في ادراة شئون البلاد وقلق من استمرار هادي في تعيين شخصيات غير كفؤه في مرافق الدوله وخاصة المؤسسة العسكرية التي اثبتت الهيكلة التي تبناها بمثابة ضربة للجيش اليمني الذي لا زال يعاني حتى اللحظه من الانقسامات والضعف" .
وقال مصدر سياسي لـ " المشهد اليمني " ، فضل عدم الكشف عن اسمه : لا اعتقد ان الاتفاق غير موجه ضد احد، وان المقترح والتنسيق كان بطلب من بعض قيادات الاصلاح والوسيط السعودي، وكان الموضوع الرئيسي هو آل الاحمر، كما ان مندوب هادي كان حاضرا في المشهد (عبدالوهاب الانسي) الأقرب لهادي منه للاصلاح.
وأضاف من ناحية اخرى أعتقد ان صالح ربما غير مطروح حاليا، لكن اذا استمر الاتفاق ونجح ربما يشعر صالح بتوجس وقلق أكثر".
واشار الى " إن قيادات الإصلاح باتت تتصرف بقرارات استراتيجية دون الرجوع الى قواعدهم او الاكتراث بردة الفعل من اعضائهم حتى عدد من أعضاء الهيئة العليا لا يعلمون شيء .. ناهيك عن شورى الإصلاح أصبحت خارج الحسابات للقيادات الإصلاحية القريبة من هادي وبن عمر والرعاة" .
وأوضح إن تواجد ابوعلي الحاكم في منزل القيادي في حزب الاصلاح عبدالرحمن العماد ويظهر ابناء في الصوره المرفقه نجلي العماد علي واكرم .. مشيرا الى انها ربما كانت نواة للتقارب يقودها الشامي والعماد وشمسان والانسي ويعارضها كما اعتقد اليدومي وقحطان والزنداني (منصور) واغلب كتلتهم البرلمانية والمكتب السياسي وإصلاح تعز وعدن .
وقال مصدر مطلع ومقرب من لجان الوساطة السابقة إن الرئيس هادي يبدوا منزعجا من التقارب الذي تم الإعلان عنه يوم أمس ومثل صدمة له ومفاجاءة غير متوقعة .. مضيفا أن الرئيس هادي عمل كثيرا وبشكل دؤوب على ما وصفه بـ " التحريش " بين الطرفين بشكل لا يمكن تخيله .
وأعتبر المصدر ان التقارب بين الحوثيين والاصلاحيين بلا شك اصبح يقض مضاجع الرجلين صالح وهادي وربما قد يتوجها الى عمل ما يمكن ان يعمل على تقويض ذلك التقارب بشتى الطرق .
و قال موقع حزب الاصلاح إن وفدا من الحزب إلتقى بزعيم حركة الحوثيين عبد الملك الحوثي، أمس في صعده شمال اليمن ..مشيرا الى إن اللقاء جاء من "أجل طي صفحة الماضي والتوجه نحو بناء الثقة والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإتفاق السلم والشراكة".
وأضاف الموقع إن "الجميع أبدوا رغبتهم في التعاون والتعايش عملا بمبادئ الإسلام الحنيف التي تدعو إلى الأخوة والمحبة والسلام، واستشعاراً للمسؤولية الوطنية والأخلاقية والمخاطر المحدقة التي تحيط باليمن".
وأشار الى أنه "تم الاتفاق بين الجانبين على استمرار التواصل لإنهاء كافة أسباب التوتر ومعالجة التداعيات التي حدثت خلال الفترة الماضية".
وكان الحوثيين قد اقتحموا عشرات المقرات التابعة للحزب ومنازل عدد من قياداته واعتقال الكثير من عناصره بعد تمكنهم من السيطره على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي وعدد من المحافظات كما قام الحوثيين بمحاصرة وتفجير عدد كبير من منازل قادة الحزب في محافظات عمران وصنعاء وإب وغيرها .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها