عنف الجنوب يتوّج بفشل الحراك

 

ساد الهدوء محافظة عدن أكبر مدن جنوب اليمن يوم الجمعة بعد أربعة أيام شهدت فيها المدينة احتجاجات غاضبة وأعمال عنف وقمع، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال .

وعادت حركة السير إلى طبيعتها يوم الجمعة في جميع مديريات عدن الثمانية، وخلت كلياً من أي احتجاجات كانت قد دعت لها لجنة التصعيد المؤقتة بالتنسيق مع بقية مكونات الحراك الجنوبي، ابتداء من الخميس وحتى الاثنين القادم الذي من المتوقع أن يشهد عصياناً مدنياً شاملاً في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بحسب بيان اللجنة .

وفي مديرية كريتر التي شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات غضب واسعة قبل أن تتسع إلى بقية المديريات المجاورة، فقد سارت الحياة على طبيعتها، وفتحت جميع الشوارع والطرقات الرئيسية التي ظلت مغلقة لأيام. 

في السياق ذاته شيع آلاف الجنوبيين الجمعة جثمان "زين محسن اليزيدي" الذي قتل بالغازات التي أطلقتها قوات الأمن في مديرية كريتر الثلاثاء الماضي، بينما دفعت قوات الأمن بتعزيزات عسكرية في مديريات كريتر تحسباً لأعمال عنف وشغب محتملة خلال التشييع.

وكانت لجنة التصعيد المؤقتة بالتوافق مع مكونات الحراك الجنوبي قد دعت الى إستمرار الإحتجاجات الشعبية الغاضبة في عدن حتى يوم الأثنين القادم ، فيما يبدو بأن تلك الدعوة لم تلق أي قبول الجمعة الذي خلا من مظاهر الاحتجاج في جميع مديريات المحافظة.